اضحك... ووسع صدرك... مواقف عن الطبقية السعودية

(س) هو مواطن سعودي، كان يمارس مهنة (بناء العقارات) وبيعها بالإضافة إلى مهنته الرئيسية في أحد المصالح الحكومية، وقد استطاع قي فترة تمتد إلى (13 سنة) أن يكون رأس مال يقدر (3) ملايين ريال. قرر المواطن (س) أن يشيد (قصر) صغير ويعرضه للبيع، وفعلا؛ خلا عمل امتد إلى سنة ونصف، استطاع أن يشيد القصر، وكان جميلا جدا بالرغم من مساحته الصغيرة، ويقع القصر في منطقة شمال الرياض، بعد أن عرضه للبيع وصلت عروض الشراء إلى مبلغ (4) مليون ريال، ولكنه مقتنع أن القصر يساوي أكثر من هذا المبلغ، وبالفعل جاء السعر الذي يخطط له وهو (5) ملايين ريال، ولكن المؤسف أن العرض جاء من (صاحبة السمو والجلالة)، (س) كان حريصا، وعندما وافقت على عرضه الأميرة أخبرها أنه لن يقوم بإفراغ (صك الملكية) إلا بعد استلام المبلغ، والأميرة وافقت على طلبه، وطلبت مهله (أسبوعين) حتى تؤمن المبلغ، بعد خمسة أيام جاءه اتصال من أحد موظفي الأميرة وهو يطلب مفاتيح القصر حتى ينقل الأثاث، (س) وافق، فطالما أن صك الملكية لا زال باسمه فان يمانع بنقل الأثاث خصوصا أن للقصر نسخة أخرى من المفاتيح، بعد خمسة أيام، اتصل المواطن (س) على الموظف الذي أخد المفاتيح يطلبه استرجاع المفاتيح، ولكن الموظف رفض طلبه واستغرب سؤاله لأن الأميرة قد سكنت القصر، (س) بدأ يقلق من تصرفات الأميرة، ولكنه لم يسبق الأحداث، بعد أن انتهت المدة التي طلبتها الأميرة لتسليم النقود، توجه إليها في (القصر) الذي لا زال تحت أملاكه، وطلب منها بد الديباجة المعهودة في السعودية (الله يطول عمرك، ويسلمك يا سمو الأميرة) إنت عارفة أننا اتفقنا على أسبوعين علشان أستلم فلوسي، وكان الرد المعهود من هذه الفئة ( طيب طيب ... حنا بناكل حلالك... اصبر شوي)، بأكلم محمود يرسل لك الفلوس بعد أسبوع، وهذا رقمه خله معك ولا تجيء هنا مرة ثانية، (س) أخد رقم محمود، واتصل به بعد أسبوع حتى يستلم المبلغ، لكن (محمود) ليس مخولا بتسليم المبلغ، لأن الأميرة لم تعطه أي أموال، حتى محمود استغرب من اتصال المواطن (س)، لأنه مجرد سائق خاص لإبن الأميرة، بعد عشرة أيام توجه (س) إلى الأميرة، ولكن الأميرة مشغولة مع الكوافيرة، وبعد أيام كانت الأميرة مسافرة، وبعد أيام أخرى كانت الأميرة مشغولة،وبعد أيام وأيام قابلته الأميرة وقالت له ( واااخزياه... ماعطوك فلوسك... هههههههههه... الله يلعنهم، ما يهتمون بحقوق الناس)، خلاص إنت عطني رقمك وأنا بنفسي بأتصل عليك، أيا وأيام... ولم تتصل صاحبة السمو والعظمة... عندها توجه (س) إلى الأمير سلطان لعرض مشكلته عليه مع الأميرة، الأمير سلطان استغرب من تصرف (س) الأرعن، ( كيف تعطيها المفاتيح؟؟؟ أنت خبل؟؟)، بالفعل المواطن (س) خبل وألف خبل عندما صدق (صاحبة سمو الجلالة) فهي لا تستحق التصديق، بل الكلام الذي يصدر من تلك الفئة يجن أن يعامل كالروايات الإسرائيلية ( لا تصدق ولا تكذب)،الموطن (س) كان معزوما ذات ليلة مع زملائه... ومن باب (قش خلاك) بدأ يفضفض على زملائه مشكلته... لم يكن يبحث عن حل، بل كان يحاول يفرغ صدره بما امتلئ به من خنق وحقد على (العدل) و المساواة في المجتمع، عندما سمع الأصدقاء قصة (س)، بدأ الحشد بترديد بعض الحلول (الواهية) والغريب أن بعضهم أصر على إرسال المشكلة بالأسماء والوثائق إلى لجنة الإصلاح ولجنة الحقوق، ولكن (س) اعترض على الفكرة فلا يريد أن تضيع حياته إذ ضاعت ثروته..فلا محاكم تنفع، ولا أمراء ينفعون... إذا كان خصمك (القاضي) فمن تقاضي؟؟ أحد الأصدقاء ضرب على صدره وقال أنا لها.. أنا لها)، ولكنه اشترط على (س) أن ينفذ ما يطلبه منه دون سؤال، وافق (س) على شرط صديقه... فقال له أمام الأصدقاء ( أبغاك تنقل صك القصر إلى اسم زوجتي... وأنا أخرج الأميرة من كراعينها مثل العنز (تكرم العنز).. وبعدها أعيد لك صك ملكية القصر..والشباب يشهدون على كلامي)، (س) وافق ومن بكره كان في المحكمة ينقل ملكية القصر إلى إسم زوجة صديقه، وعندما إنتقل القصر إلى أملاك الزوجة.. توجهوا إلى السفارة الأمريكية... فقد كانت الزوجة سعودية تحمل الجنسية الأمريكية، وخلال دقائق... القضية تطير من السفارة الأمريكية إلى وزارة الخارجية... وخلال ساعات، تطير إلى وزارة الداخلية.. ثواني بسيطة، فتصدر الأوامر السامية ( بحمل الأميرة من كراعينها ورميها في الشارع)، يوم واحد.. أصبح القصر (خالي) من الأثاث والماعز والتيوس.. ونظيف جدا، فدخل (س) إلى القصر... واستبدل أقفاله... وشكر صديقه ومنحه (10%) من مبلغ القصر بعد أن باعه إلى أحد المواطنين بمبلغ (4 ملايين ريال)
ويا دار ما دخلك (عنز)
مع تحيات
أســيرا لشــوق