القصيده للشاعرالكبير بديوى الوقدانى العتيبى رحمه الله رحمه الابرار
الشاعر بديوي الوقداني شاعر كبير وغني عن التعريف فهذا الشاعر لايعتبر من فحول شعراء عتيبه فقط بل يعتبر من فطاحلة شعراء الجزيره العربيه ولا أحد يخالطه الشك بإنه يعتبر حامل لواء الأبداع .. على غرار أعظم شعراء الجزيره من أمثال ..نمر بن عدوان . ومحمد أبن لعبون وراكان بن حثلين ,, وفحول شعراء المنطقه الجنوبيه من أمثال عمر بن شعتور المالكي والشيخ جمعان بن رقوش ..ومحمد بن ثامره الزهراني وقد صدق ألأخ الطائر المهاجر بإن للشاعر نمر بن عدوان محاولات بالشعر الفصيح وهي جيده ولكن برز في الحكمه ..فهو يعتبر نذير لمجتمعه من كل سلوك لايتماشى مع العادات والدين ..وناقد لهذا المجتمع بكل صراحه مبتعدا عن فحش الكلام..وسيئ اللفظ.. عندما سمع الدكتور طه حسين هذه القصيده قال مقولته الشهيره: لو أن هذا الشاعر درس العربيه لاأنسى الناس المتنبي. ويفترض أن تطرح مثل هذه القصائد بكثافه في هذه الأيام لكي يرى مجتمع العولمه كيف أن السابقين الذين كانوا يعيشون في شظف العيش ينتظمون في عقد إجتماعي لم يفرط ذلك العقد بعد المؤسسات العلميه وغيرها والفائده الثانيه من تكثيف مثل هذه القصائد ..كي يرى أصحاب (كان قصدك دمعتي لاتفرحين شعرة دشت بعيني وطلعت) وأخواتها.
أيامنـا والليالـي كــم نعاتبـهـا
شبنا وشابت وعفنا بعض iالأحوالـي
تاعـد مواعيـد والجاهـل مكذبهـا
واللي عرف حدها من همهـا سالـي
إن أقبلت يوم مـا تصفـى مشاربهـا
تقفي وتقبل وما دامت علـى حالـي
فـي كـل يـوم تورينـا عجايبهـا
واليوم الأول تراه احسن مـن التالـي
أيـام فـي غلبهـا وايـام نغلبـهـا
وايـام فيهـا سـوا والدهـر ميالـي
جربت الأيـام مثلـي مـن يجربهـا
تجريب عاقل وذاق المـر والحالـي
نضحك مع الناس والدنيـا نلاعبهـا
نمشي مع الفي طوع حيث ما مالـى
كم مـن علـومٍ وكـم آداب نكسبهـا
والشعـر مـازون مثقـالٍ بمثقالـى
اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها
عاقل ومجنون حاوى كل الاشكالـى
لكن حظـي ردي والـروح متعبهـا
ما فادني حسن تاديبـي مـع أمثالـي
إن جيت ابي حاجةٍ عـزت مطالبهـا
العفو ما واحدٍ في النـاس يـا والـى
قومٍ الـى جيتهـم رفـت شواربهـا
بالضحك واقلوبها فيها الـردا كالـى
وقومٍ الى جيتهـا صكـت حواجبهـا
وابد ت لي البغض في مقفاي واقبالي
مـا كنـي إلا حــال مغضبـهـا
والكل في عشرتـه ماكـر ودجالـي
يا حيف تخفي أموراً كنـت حاسبهـا
واللي على بالهـم كلـه علـى بالـي
الجار جافـي وكـم قـومٍ محاربهـا
والأهل وأصحابنا والـدون والعالـي
والروح ويش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسي تبى العز والحاجـات تغصبهـا
ترمي بهـا بيـن أجاويـد وانذالـي
المال يحـي رجـالاً لا حيـاة ابهـا
كالسيل يحي الهشيـم الدمـدم البالـي
عفت المنازل وروحي يـوم اجنبهـا
منها غنيمه وعنهـا البعـد أولا لـي
لا خير في ديرةٍ يشقى العزيـز ابهـا
يمشي مع الناس فـي هـمٍ وإذلالـي
دارٍ بهـا الخـوف دومٍ مـا يغايبهـا
والجوع فيها ومعها بعض الاحوالـي
جوعى سراحينهـا شبعـى ثعالبهـا
الكلـب والهـر يقـدم كـل ريبالـي
عز الفتى راس ماله مـن مكاسبهـا
يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالـي
دللت بالروح لين ارخصـت جانبهـا
وانا عتيبي عريـب الجـد والخالـي
قومٍ تدوس الافاعـي مـع عقاربهـا
ولها عزايـم تهـد الشامـخ العالـي
خل المنـازل وقـل للبيـن يندبهـا
يبكي عليهـا بدمـع العيـن هطالـي
لا تعمر الـدار والقـالات تخربهـا
بيع الردي بالخساره واشتـر الغالـي
ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبهـا
فيهـا السعـه والمراجـل والتفتـالِ
دارٍ بــدار وجـيـرانٍ نقاربـهـا
وارضٍ بأرض وأطـلالٍ بأطلالـي
والناس اجانيب لين إنـك تصاحبهـا
تكون منهـم كمـا قالـوا بالأمثالـي
الارض لله نمشـي فـي مناكبـهـا
والله قـدر لـنـا أرزاق وآجـالـي
حـث المطايـا وشرِّقهـا وغرِّبهـا
واقطع بهـا كـل فـجٍّ دارسٍ خالـي
واطعن انحور الفيافي فـي ترايبهـا
وابعد عن الهم تمسي خالـي البالـي
مـن كـل عمليـةٍ تقطـع براكبهـا
فدافـد البيـد درهــامٍ وزرفـالـي
تبعدك عـن دار قـومٍ ودار تقربهـا
واختـر لنفسـك للمنـزال منزالـي
لو متّ فـي ديـرةٍ قفـراً جوانبهـا
فيها لوطى السباع الغبـس مدهالـي
اخير من ديـرةٍ يجفـاك صاحبهـا
كـم ذا الجفـا والتجافـي والتعلالـي
دوس المخاطر ولا تخشـى عواقبهـا
الموت واحد وبعـد العـز يجلالـي
ان المنـايـا إذا مــدت مخالبـهـا
تدركك لو كنت في جو السما العالـي
ما قرت الاسد فـي عالـي مراقبهـا
تسعى على الرزق ما حنت للاشبالـي
والشمس في برجها والغيـم يحجبهـا
تقفي وتقبل لها في العـرش مجدالـى
رب السماوات يا محصـي كواكبهـا
يا مجري السفن في لجات الأهوالـي
ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبهـا
والغيث محبوس يا معبود يـا والـي
يا الله مـن مزنـةٍ هبـت هبايبهـا
رعادها بات له في البحـر زلزالـي
ريح العوالي مـن المنشـا تجاذبهـا
جذب الدلى من جباء مطوية الجالـي
ديمومـةٍ سبلـت وأرخـت ذوايبهـا
وانهل منها غزيـر الوبـل همالـي
تسقي دياراً شديـد الوقـت حاربهـا
ما عاد فيها لبعض النـاس منزالـي
يا جاهـل اسمـع تماثيـلاً مرتبهـا
فيها معانـي جميـع القيـل والقالـي
مثل المحابيـب زادت فـي قوالبهـا
في صرفها زايده عن قرش واريالـي
يا ربي توبـه وروحـي لا تعذبهـا
يوم القيامه إذا مـا ضاقـت اعمالـي
وازكى صلاةٍ على المختار نوهبهـا
شفيعنا يـوم حشـرٍ فيـه الأهوالـي
وازكى صلاةٍ على المختار نوهبهـا
شفيعنا يـوم حشـرٍ فيـه الأهوالـي
وازكى صلاةٍ على المختار نوهبهـا
شفيعنا يـوم حشـرٍ فيـه الأهوالـي
مواقع النشر (المفضلة)