مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قـــصة فتــاة البالتوك

  1. #1
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    دار العــ آل سعود ــز
    المشاركات
    811
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي قـــصة فتــاة البالتوك

    سموها كما شئتم : نهاية لعبة .. نهاية دمية .. نهاية بنت .. نهاية عائلة
    المهم انها نهاية قصّرت رقاب من اعتبروها آمالهم واحلامهم ..
    لله درنا .. .. حتى ثقتنا في فلذات اكبادنا تحولت الى حلم .. فما الذي تبقى
    سوى شعارات ( ثقتي فيك ليس لها حدود ) و ( أنتِ آمال والديك ِ )
    ما الذي بقى بعد ان ضاع كل شئ .. وانهار الحلم الجميل .. وضاع الامل ؟
    ما الذي جرى .. .. و ما الذي صار ؟
    لا نحن نعلم .. .. ولا هي .. .. ولكن كل الذي نعرفه هو .. .. ؟
    سأترك لكم صاحبة القصة تروي حكايتها بنفسها .. .. ..
    فتقول صاحبتنا : .. ..


    قبل ان اعرّفكم عن نفسي سأرجع بالذاكره الى الوراء قليلاً واقرأ لكم ماقالوه اهلي .. ومعارفي .. وصديقاتي عني :
    انها فتاة متحدية .. .. مظهرها هادئ وديع .. .. صوتها لا يكاد يرتفع عن مستوى الهمس .. .. وجهها تكسوه حمرة الخجل لأقل كلمة او لفتة إعجاب .. .. تحتفظ بروح الفتاة البريئة ومشاعرها البكر .

    طالبة في الثانوية العامة .. .. من عائلة كبيره جداً ولها اسمها ومكانتها الاجتماعية في بلدي .. .. وكانت دراستي اولى اهتماماتي .. اذهب في الصباح الى المدرسة حاملة الفرحة .. والامل .. وكتبي المدرسية .. والعهد الذي قطعته على نفسي امام اهلي بالحصول على الشهادة الثانوية وبمجموع عالٍ جداً ..
    وليبدأ مشوار العمر في تناغم عكسي .. .. ..

    وعلى النقيض تماماً اتحول الى فتاة مشاكسه ذات عقل يفكر.. .. ويخطط .. ويدبر .. .. ويترأس مجموعات من فتيات وشباب .
    أمري عجيب .. .. اظهر بقوه واختفي دون سابق انذار..
    اتراجع الى عصر ما قبل المئة سنة في وقت ما لاعيش حياة بسيطه
    فيها دفْ الاسرة وانتمائها ،، لكني لا البث ان امتطي جوادي واشهر سيفي في وجه الزمن لاخوض اعنف المعارك .. واشرسها .. ..
    وادخل عالم الانترنت .. ..

    لم اكن اعرف هذا العالم الغريب العجيب الا عندما طلبت من احدى صديقاتي تقرير عن حالة والدتي المريضه فأرشدتني الى التحدث معها عن طريق الانترنت .. .. وليته لم يكن فالامور عادة لا تسير كما يشتهي المرء .. .. كما ان الرغبة الجامحة يمكن ان تدمر الاحلام الممكنه .. ..

    وكانت الخطوة الاولى .. .. و دخلت عالم البالتوك .. .. فدخلت عالم جميل .. .. غير طبيعي .. .. غير مجرى حياتي .. .. من الاحسن .. .. للاسوء.
    رأيت عالم البالتوك .. عالم خيالي لا يمكن لعقلي الصغير ان يكتشفه فدخلت الى هذا العالم المتداخل بمتناقضاته .. .. واشخاصه .

    فأهملت دراستي بل فشلت في حصولي على الشهادة الثانوية وانتهى حلم اهلي وليس حلمي .. .. فأنا حلمي البالتوك .. .. لايهم فأنا مشغولة بعالمي الصغير .. وبغرفتي .. وبإسراري معه .. زياراتي لأقاربي كانت شبه منقطعه .. .. الان اصبحت معدومة تماماً .. وجباتي الغذائيه اليوميه مع عائلتي وضعت عليها خط وتركتها تحت اسم ليس لدي شهية للاكل !!
    واندمجت أكثر بالبالتوك .. .. فاصبحت اقضي ثلاثة رباع يومي بغرفتي .. .. سهر طوال الليل حتى الفجر .. .. ونوم طول النهار .. .. ونادراً ما اذهب للمدرسه .
    فعزلت نفسي وخصوصيتي عن والدتي وشقيقتي .. .. واصبح وضعي في سر الكتمان مع نفسي فقط وشلة البالتوك .. .. .. .

    تعمقت في طريق البالتوك اكثر .. .. واكثر فكان طريق وعر وشائك جلب لي الفضائح .. .. والمشاكل .. .. والابتزاز .. .. ولكن لا يهم فسعادتي بهذا العالم كانت في المقام الاول .
    فكانت أٌٌُذني مصابه بشئ اسمه الصمم لا اسمع شئ غير اصوات اصدقائي .. .. وحكاياتهم .. .. وضحكاتهم ..

    تعرفت من خلال البالتوك على الكثير من الفتيات والشباب .. واستمرت مكالماتنا الى ما بعد الفجر .. .. ومن هذا الطريق تفرعت الى طرق اخرى .. .. وممارسات لم اكن اعرفها ولا حتى افكر او احلم فيها !!
    مكالمات ساخنة .. .. وتعليقات شاذه .. .. وصور .. .. و .. .. !!
    فكان عالم كبير وانا في قبضة يده صغيرة جداً .. .. فتملكني حبه .

    فأصبح لي اصدقاء داخل البالتوك وخارجه !! واصبح لدي جهاز جوال سري للغايه فقط يعلم بسريته ورقمه اصدقائي من الشباب !!
    فأصبحت علاقاتي متعددة الاطراف مع اكثر من شاب .. .. وكل شاب لي معه حكاية .. وقصة أُلفها عن نفسي .. من اسمي .. .. وسنتي الدراسية .. .. وعائلتي .
    وبدأ مشواري مع خصلة الكذب .


    واستمر الحال هكذا لبرهة من الزمن .. .. حتى تعرفت على شخص اكبر مني .. .. واكثر عقلانية من تهوري .. .. احببته بصدق واول مره احس بهذا الشعور .. .. حباً قـلب كياني .. .. ماذا افعل ؟؟
    احسست انه مختلف عن الباقي .. .. له نظرة ثاقبة بكل الامور ..
    كريم الاخلاق .. .. قوي الشخصية .. ..بدأت اقارن بينه وبين باقي من عرفتهم .. .. فوجدته مختلف عنهم في كل شئ .
    يحس بشعوري .. .. يفهم في مشاعري .. .. يقدر احاسيسي ..
    فيما انا عاشقة لكل ما هو خيالي ،، وكل ما هو رقيق .. .. كان مثلي مرهف الحس ،، يحب الهمس ،، يعشق الشعر ،، والحب ،، والكلمة الطيبة .

    وبدأت الخطوة الثانية .. .. اعطاني رقم هاتفه وتوسل اليّ بأن اتصل به
    وانني اول فتاه في حياته يعطيها رقم هاتفه .. .. صدقته !!
    يا الله اصبح قريب مني اكثر من قبل .. .. كنت احادثه على الانترنت ثم نكمل باقي احاديثنا وهمسنا وضحكاتنا بالهاتف حتى الفجر.
    اصبح يعرف كل ادق تفاصيل حياتي !!
    لا استطيع ان اخفي عنه شئ واصبحت اكثر مصداقية معه .
    وشعرت ساعتها ان كلانا في حاجة لصاحبه .
    وتعددت الاتصالات والاحاديث بيننا . كان كلامنا مملوء بالضراعة والتوسل .. والحب والغزل .. .. والنشوه .
    اكلمه ولدي احساس بالبكاء .. .. فيما هو يكلمني بحب وحنان .. ..
    وشعرت ان الايام تطويني دون ان احس بها .

    وتمادينا في كل شئ .. .. .. فطلب صورتي ! في بادى الامر رفضت وبعد الحاح منه ووعود رضخت لامره فأرسلت صورتي له عبر الانترنت ..
    فأعجب بشكلي واخذ ينهال علي بكلمات الاطراء والمدح .. .. والحب ..
    والغزل .. .. والاعجاب حتى تصورت نفسي ملكة جمال هذا الكون .
    ومن يستطيع ان يصل اليّ غيره .. .. لكن للاسف كان هناك من استطاع ان يصل لصورتي غيره ايضاً .

    شاب اخر كان شريكاً لكل محادثاتنا .. .. استطاع ان يختطف صورتي كان
    ( صديقه ) وحاول في نفس الوقت الذي توطدت فيه علاقتي بصديقه فكان شريكاً لنا في كل الممارسات غير المحترمه التي كنا نمارسها بالصوت خلال الانترنت .
    أي انه كان معنا بكل حالات مشاعرنا .. .. واحاسيسنا .. .. ونشوتنا .. ..
    ولحظات غرقنا بالعواطف الجامحة الجياشه .

    ولم تنزل على رأسي الطامة الكبرى الا حينما اختطف هذا الشخص صورتي وبطريقته الخاصه التي تمنى الموت على ان يواجه تلك اللحظه التي شاهد فيها الصوره !
    التي هي صورة ابنة عمه وخالته وكذلك شقيقته من الرضاعه .. ..
    فلم يتحمل الصدمه .

    جاء الى المنزل والشرر يتطاير من عينيه ودخل الى غرفتي مخترقاً جدار دهشة والدتي وشقيقتي .. .. وحطم جهاز الكمبيوتر .. ..وكاد ان يحطم وجهي من شدة الضرب حتى جاءته والدتي وخلصتني منه بعد ان صفعته عدة صفعات افقدته صوابه .. .. فراح يزيد .. .. ويرعد .. .. ويهدد ان يبلغ والدتي بكل شئ .

    لا استطيع ان الومه وكذلك لا استطيع ان الوم نفسي .. .. ودارت الدنيا بكل شئ من حولي .. .. ولحظتها والله كُدت ان افقد عقلي .. ..
    لا اعرف ماذا افعل ؟ وماذا اقول لوالدتي التي بدأت حائرة امام الموقف الذي حدث امامها !! وهاهي والدتي تحاول هي وشقيقتي جاهدة ان تعرف سبب تهجم ابن عمي وخالتي عليّ وتحطيمه لجهاز الكمبيوتر!!
    وانا ادعي بانني لا اعرف السبب واخذت ابكي بحرقة ومراره حتى
    اوهم والدتي وشقيقتي بموقفي وبراءتي .. .. وانني ليس لي ذنب فيما حصل !
    وفي نفس الوقت توسلت اليها الا تخبر احداً عن موضوع مجيء ابن عمي وخالتي وتهجمه علي لكي لا تفتح باب مشاكل آخر بين شقيقي وبينه .

    هجرت جهازي .. .. اصدقائي .. .. وهجرت حبيبي .
    وبعد ايام من الواقعه فوجئت بهاتف المنزل يرن رفعت السماعه واذا به صوت حبيبي يكلمني استغربت في بادىء الامر !! واستنكرت هذا الشئ منه لماذا لم يطلبني من جوالي ؟؟ او عن طريق مسج سريع ؟؟
    و.. … ؟ و .. .. ..؟
    واحسست انه يريد ان يصطاد في الماء العكر! سأل عني وماذا حصل ؟
    فاخبرته بكل شئ ولكنه لم يحرك ساكناً البته ولم يستغرب !! فسألته
    فأجاب ان صديقه اخبره بالقصة لكن بطريقة رموز واحس ان الموضوع يخصني .. .. ومن ذلك الوقت لم يتصل به او يقابله .

    هل تريدون ان تعرفون من اين اتى برقم هاتف منزلنا ؟؟ من صديقتي المقربه العزيزه والتي شجعتني على مثل هذه المهاترات والتي كنت أشك بغيرتها بسبب علاقتي بهذا الشاب والذي اخبرني في نفس الوقت ان هناك من يهدده بسبب علاقتنا .. ..
    تشابكت الامور .. .. ووصلت التهديدات بفضح وكشف مكالماتي من صديقتي ومن الشاب الذي ارتبطت به بهذه العلاقه .
    فخفت ان يصل الكلام الى والدي او شقيقي الذي اعلم انه سيقتلني لشدة تدينه وتعصبه .

    هل هناك حل لمشكلتي ! ؟ أيقنت ان مشكلتي كبرى المشاكل ولا يوجد لها حل .. .. ولا يستطيع ان يحلها أي عبقري من عباقرة عصري .. ..
    ابن عمي وخالتي صامت .. .. حاولت والدتي جاهدة الاتصال به فهو لا يرد عليها .. .. وحاولت كذلك مقابلته لكنه لا يتواجد في المنزل
    فمن يستطيع ان يلومه !!

    نحن حين نسأم الحياة ، نسأم كل شئ .. .. حتى ذات أنفسنا ..
    ضاعت كل الخيوط من بين يدي وتشابكت حاولت ان افك عقدتها لكن لم استطع فخفت ان يكون صمت ابن عمي و خالتي هو اشبه مايكون بالهدوء الذي يسبق العاصفه .
    والله تمنيت الموت واحتقرت نفسي .. وكل ما يسمى انترنت .. وكرهت حتى الهاتف عندما اكتشفت بشاعة ذلك العالم البذيء .. .. فكرت في الانتحار .. .. نعم الانتحار فهو اسهل طريقة لنهاية مشكلتي واحسست ان بيني وبين الانتحار خيط رفيع .
    جلست مع نفسي جلسة مصارحه اعاتبها و في نفس الوقت احاسبها فقلت لها : … …
    لماذا ضعفك غلبكِ يوماً ما لتسقطي وتسقطيني معك من هذا الارتفاع الشاهق الى هاوية الشعور بالاثم والندم ؟ لماذا تلطخين هذا الطهر بالندم الذي يشى بالدنس والرجس ؟ الم تكوني في الجلسات الماضية خاطئه وانا مثلك؟ الم نكن خاطئين ونحن نؤمن بإحساسنا الصادق الكاذب ولا نخجل من حقيقته ؟؟
    فقالت لي : ماذا تريدين مني اكثر من ذلك ؟؟
    فاستطردت قائلة لها : لا تحطميني بهذا الخذلان الفظيع لكل آمالي .. لاتكفري وتلقين بي الى الهاوية حيث الحرمان ، والعدم ، والعذاب ، والموت .. .. .. .

    فقررت ان اواجه الموقف بنفسي وبكل شجاعة وقوة ، فأنا من وضعت نفسي به وبمحض ارادتي وليس بإجباراً من احد .. .. فأتصلت بإبن عمي وخالتي وشقيقي .. .. ولكن ليس هناك من مجيب لاتصالاتي .
    فاهداني فكري ان اترك له رساله عبر ( الانسر مشين ) فقلت له :
    اريد مقابلتك ضروري .. .. واذا لم تستطع مقابلتي فيكفيني منك اتصال سريع .. .. فاذا لم تستطع وهذا اضعف الايمان فقط اسمع رسالتي هذه..

    ( ليس من يؤتي الخطأ بمذنب .. بل من يفر من اقرار الخطأ .. .. فاعاهدك امام الله وامام نفسي ان لا اعود لمثل هذه التفاهات مرة اخرى .. ..
    واقسم بالله ان اقطع صلتي بجميع من عرفتهم او ينتمون لهم .. ..
    واتمنى .. بل اتوسل اليك بإن تقدم تفسيراً مقنعاً لوالدتي لكي لا تتسع فجوة المشكله .. .. واتمنى ان تلم الموضوع بسرعة حتى لاتفتح علينا جبهة جديده .. .. ولكي اثبت لك حسن نيتي فإنني سأعود لما عهدتموني عليه من جد واجتهاد بدراستي .. واشغل اوقات فراغي بالعلم والتعلم والتقرب الى الله .. ..
    وهو اعلم بصفاء نيتي وخالص مودتي فأجعل حله الواسع على ماصدر من بوادر الخطأ ومواطن الزلل .. .. والله من وراء النيات .

    اغلقت سماعة الهاتف .. .. وانتظرت ساعات .. .. ايام .. .. شهور .. ..
    ومازلت انتظر .. ..
    فكان جواب ابن عمي وخالتي وشقيقي.. للاسف .. ..
    الصمت .. .. حتى لحظتنا هذه .. ..
    "
    م
    ن
    ق
    و
    و
    ل

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,610
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي



    عـفـواً

    مـكـرر

    كذأ مـررهـ

المواضيع المتشابهه

  1. رســــاله إلي كــل فتــاة مهمـــومــه..
    بواسطة أبعـــاد في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 29-10-2007, 05:02 PM
  2. اجمل قـــصة حب واقـعـيـه
    بواسطة عاشقة الرحيل في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-07-2006, 01:53 PM
  3. فتــاة تتزوج حيــوان ؟؟
    بواسطة ابوصالح في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 18-05-2006, 08:04 PM
  4. ~ حقيقـــة فتــاة ~
    بواسطة مجرد قلم في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 25-02-2006, 09:15 PM
  5. >>> قـــصة أم ريال <<<
    بواسطة ..@شيخة الزين@.. في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 11:44 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •