السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أول فيلم سعودى


المنصور: هذا العمل يؤسس لسينما خليجية حقيقية
"كيف الحال"..فيلم روائي سعودي طويل بميزانية ضخمة وتقنيات عالية






دبي - العربية. نت
يلقي فيلم "كيف الحال" - الذي يعتبر أول فليم روائي سعودي طويل بحسب الجهات المنتجة له- الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة التي تمس جانبا من حياة الشباب السعودي بكل طموحاته وتطلعاته.
وقد تم الإعلان في خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مدينة دبي للاستديوهات أن تصوير مشاهد الفيلم ستتم في مواقع مختلفة من إمارة دبي، ويشارك في الفيلم الذي تم تصنيفه على أنه من أفلام الكوميديا الخفيفة الاجتماعية مجموعة من الممثلين السعوديين والخليجيين اللامعين، ومن بينهم هشام عبد الرحمن نجم برنامج ستار أكاديمي2، والفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني، ومشعل المطيري، وعلي السبع، وهند محمد وطلال السدر بإلضافة إلى الممثل السعودي القدير خالد سامي.
ويعتبر مخرج العمل إيزدور مسلم من أهم المخرجين العرب اللذين استطاعوا اقتحام المجال السينمائي في الغرب، حيث قام بكتابة وانتاج وإخراج خمسة أفلام روائية من بينها فيلم "الفردوس قبل أن أموت" الذي أخرجه عام 1997 وشارك فيه النجم العالمي الكبير عمر الشريف، وفاز مسلم بالعديد من الجوائز من بينها جائزتي أفضل فيلم روائي في مهرجان تيلوريد عامي 1991 و2000.
من جانبه أكد مدير عام الإنتاج السينمائي في شركة روتانا أن فيلم يعتمد على ميزانية ضخمة رافضا الافصاح عن أرقام معينة، ومؤكدا أن سينتج بالاعتماد على أحدث الأساليب التكولوجية العالية وبالاستعانة بخبراء غربيين في مختلف أنواع صناعة السينما.
وأضاف الحلواني: "لاشك أن فليم (كيف الحال)، يمثل لنا أهمية خاصة كونه أول فيلم سعودي وخليجي سيتم عرضه على نطاق واسع في دور السينما بالمنطقة، وإنني على ثقة من تشوق شريحة واسعة من الجمهور لمشاهدة هذا الفيلم القريب من ثقافتهم، والذي يتناول عددا من القضايا الاجتماعية التي تهمهم بأسلوب يتسم بالواقعية والوضوح".
كما أوضحت المخرجة السعودية هيفاء المنصور لـ"العربية.نت" أن عدم مشاركتها في إخراج الفيلم والاكتفاء بالمشاركة في الانتاج إلى أنها ما تزال تفتقد إلى الخبرة الكافية لاخراج فيلم روائي طويل بامكانيات ضخمة مثل فيلم "كيف الحال"، موضحة أنها تسعى من خلال المشاركة في الفيلم للاستفادة من الخبرات الكبيرة المشاركة في هذا العمل الضخم.
ورفضت المنصور الإفصاح عن القضايا التي سيتناولها الفيلم، وفيما إذا كان سيتم التطرق للقضايا التقليدية مثل عمل المرأة وقيادتها للسيارات، ومشاكل الإرهاب، مفضلة أن تترك ذلك للجمهور عند عرض الفيلم، وقالت أن أهم ما يميز "كيف الحال" أنه يؤسس لصناعة سينمائية خليجية بمواصفات حقيقية.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة الفيلم أعدها الناقد السينمائي اللبناني محمد رضا، وكتب سيناريو الفيلم بلال فضل والذي ساهمت فيه هيفاء المنصور ليحاكي الواقع الخليجي.



عرض أغنية فيلم «كيف الحال» في متنزهات كورنيش جدة يثير الحديث مجددا عن غياب دور السينما
دور السينما العربية تعرض أول فيلم سعودي طويل في موسم عيد الفطر
جدة: حليمة مظفر
«يا سيدي.. يا سيدي يا سيدي.. يا سيدي كيف الحال».. هذه الكلمات المغناة باللهجة واللحن الحجازي هي أغنية من فيلم «كيف الحال» وهو أول فيلم سينمائي سعودي طويل من بطولة ميس وهشام عبد الرحمن وإنتاج شركة روتانا.
والأغنية هي الجزء الوحيد الذي تعرضه بعض المنتزهات والمدن الترفيهية العائلية في مدينة جدة خلال أيام عيد الفطر المبارك عبر شاشات سينمائية متلفزة لروادها في جلسات الهواء الطلق، حيث الاستمتاع بأجواء العيد وتناول وجبة العشاء والمشروبات المثلجة والساخنة، الى جانب عرض أغناني الفيديو كليب المصورة أو المسلسلات والأفلام العربية من خلال نقلها لبث الفضائيات العربية المتنوعة.
عرض الأغنية فقط، أثار مجددا موضوع عودة قاعات السينما العائلية الى مدينة جدة، فالفيلم السعودي يعرض لأول مرة في دور السينما الخليجية والعربية بمناسبة عيد الفطر المبارك، ولا يجد كثير من الزوار والمرتادين لهذه المنتزهات سببا في عدم عرضه كاملا ومتابعته هنا طالما أن المكان متاح ومفتوح، والشاشات السينمائية تعرض برامج الفضائيات، العائلات تحتفل بأيام العيد معاً وفي اجواء حميمية.
فوزية عبد العزيز التي تستمتع هي وزوجها وأطفالهما بأجواء العيد في أحد منتزهات كورنيش جدة لا تنفي رغبتهما في مشاهدة الفيلم· وتساءلت «لماذا علينا نحن السعوديين أن نشاهد فقط أغنية إعلانية للفيلم السعودي عبر هذه الشاشات المتلفزة الكبيرة، في الوقت الذي يشاهده العرب في مختلف أنحاء الوطن العربي في دور السينما؟».
وأضافت «هذا ليس عدلا، فهل يجب علينا السفر إلى القاهرة أو دبي أو بيروت كي نشاهد فيلما سعوديا، أو أن نكون آخر المشاهدين له حينما يتم بثه تلفزيونيا أو حين يطرح في سوق الفيديو؟».
وتقول وهي تتناول رشفة من قدح الشاي «بصراحة، لا أجد فرقا بين الشاشات السينمائية في هذه المنتزهات، وبين شاشات دور السينما التي نرتادها خلال سفرنا الى الخارج، بل على العكس ربما الأجواء هنا أفضل عند المقارنة لوضع العائلات السعودية المحافظة».
وفيما فوزية وعائلتها من ضمن عائلات سعودية ومقيمة كثيرة كانوا مستمتعين بما يشاهدونه من أغان مصورة تنقل لهم عبر الشاشات السينمائية المتلفزة كانت عائلة حسين الغامدي قد جالت بين أرجاء المكان المزدحم بحثا عن جلسة لهم، وحين وجدوها سرعان ما تركوها لغيرهم ممن كانوا ينتظرون مكانا فارغا، والسبب كما يقول الغامدي «لم أر هذه الشاشة وما تنقله من أغان مصورة حينما جئت هنا، وعند رؤية زوجتي لها سرعان ما نوينا المغادرة».
والغامدي الذي لا يتوفر في بيته كما يقول «سوى قنوات دينية فقط» فضل هو وزوجته وأطفاله واخوته أن يفرشوا بساطا كانوا قد أحضروه معهم في جانب ناء من المنتزه، وبعيد عن الشاشة السينمائية· فيما ذهب أطفاله للعب واللهو في قسم ألعاب الأطفال· وقالت زوجته «طلبنا من العاملين إغلاق الشاشة لكنهم امتنعوا، وتعذروا بأن غالبية الزوار يرغبون في مشاهدتها».
سميرة ورنا العتيبي والأخوان العنود وعبد الله العتيبي أبناء عمومة، جاءوا مع عائلاتهن من مدينة الرياض لقضاء فترة العيد بين منتزهات مدينة جدة وبحرها، وكانت الفتيات سعيدات للغاية، وتحدثن بصوت واحد «فعلا·· جدة غير»· وتناولت سميرة طرف الحديث قائلة «جميل جدا وجود مثل هذه الشاشات المتلفزة الكبيرة، نحن هنا نستمتع بحميمية اللقاء العائلي التي كثيرا ما نفتقدها سوى عند خروجنا إلى الصحراء حيث تجتمع العائلة معاً بدون إزعاج من أحد». أما العنود وأخوها عبدالله فهما ينتظران بلهفة طرح الفيلم في أسواق الفيديو السعودية لأنه كما تقول العنود «أول مرة أشاهد فيها فيلما سعوديا»، ويقول أخوها «الأغنية المصورة عن الفيلم مشوقة جدا، وهشام عبد الرحمن نجمي المفضل وكنت متابعا له في برنامج استار أكاديمي».
لكن ماجدة الأحمد وزوجها اللذان قدما لجدة من مدينة الرياض، لم تشدهما منتزهاتها ومدنها الترفيهية، وتتحدث ماجدة قائلة «بصراحة لم أجد شيئا ممتعا حتى الآن رغم ما سمعته من إعلانات عن مهرجان العيد في جدة». وتكمل «اعتدنا على زيارة القاهرة ودبي وأوروبا في فترة الإجازات والأعياد، ولا مجال للمقارنة»، موضحة أن حرصهما على أداء العمرة كان سببا في قضاء العيد لأول مرة في مدينة جدة.
وتختتم كلامها بأن «وجود دور سينما من عدمها، أو مشاهدة الفيلم السعودي ليست هي المشكلة، بل الخدمات المتميزة، والأسعار المناسبة، والوجهات السياحية المتعددة والمتنوعة، هي التي تجعلك وعائلتك تمضون أوقاتا سعيدة طوال أيام إجازتك سواء في أيام العيد أو الإجازات السنوية، وللأسف لا تتوفر معظم هذه الأشياء هنا، فالخيارات محدودة، لذلك تظل المتعة محدودة، وهذه هي الحقيقة».


__________________________________________________

مع خالص حبي واحترامي :23ar:
__________________________________________________