تحاول بعض الفتيات أن تلعب دور الرجال ، عبر ابداء الاعجاب بزميلاتهن في مدارس وكليات البنات بالسعودية. ويطلق البعض على تلك الظاهرة وصف "الفتيات المسترجلات" ، ويرى تربويون أنها ترتبط بمرحلة عمرية معينة وسرعان ما تقل مع كبر السن.



ويؤكد مدير إدارة التربية والتعليم (البنات) في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم العبدالله انتشار هذه الظاهرة في المرحلة المتوسطة، موضحاً أنها تقل تدريجياً في المرحلة الثانوية، ويرجع ذلك إلى «طبيعة المراحل العمرية، وما يميزها من سرعة التأثر، واكتساب السلوكيات المختلفة»، بحسب تحقيق صحفي للزميلة فايزة المحسن نشرته الطبعة السعودية لصحيفة الحياة اللندنية السبت 17-6-2006 .



وتقول الطالبة (ن ص) إنها لم تشعر بالارتياح تجاه نظرات زميلتها في الفصل، واحتارت في تفسيرها، ولما تكرر الأمر، وتحولت «النظرات» إلى «كلمات إعجاب» مدونة في بطاقات تلقتها منها في مناسبات مختلفة، شعرت في البداية بالحرج، ثم ما لبثت أن أدركت خطورة الموقف، وتوجهت على الفور بشكوى إلى إدارة المدرسة. وبدورها قررت لجنة التوجيه في المدرسة توبيخ «المعجبة»، وطلبت منها أن تكف عن إبداء إعجابها «غير الطبيعي» بزميلتها.



وإذا كانت (ن ص) تداركت الأمر، فإن هناك أخريات تورطن فيه بدرجات مختلفة. فالطالبة في إحدى المدارس الثانوية (م ع) تحب جداً فتاة مسترجلة اسمها الحركي «الكوبرا» لأنه، كما قالت لـ «الحياة» أشبه بكلمة السر التي تدل على إعجاب زميلاتها بجمالها.كما أن هناك بعض الحالات بكليات البنات باحدى الجامعات.






استحداث وظائف نسائية



وتقترح احدى الفتيات استحداث وظائف نسائية في هيئة الأمر بالمعروف، يقتصر العمل فيها على متابعة الطالبات «المنحرفات عاطفياً» وتوجيهن بطريقة سليمة وفق أسس تربوية علمية، مع التركيز على انتقاء الموظفات وتأهيلهن. كما تطالب ببث الوعي بين الطالبات من خلال توزيع «الأشرطة الإسلامية الجيدة» عليهن.



وعندما سألت «الحياة» عميدة الجامعة التي وجدت بها الحالات للتعليق على مثل تلك العلاقات، أنكرت وجودها أصلاً، وأشادت بدور موظفات الأمن السريات المنتشرات في جميع مباني الجامعة في شكل مستمر، على حد قولها، واعتبرت أن الغرض مما يتردد بهذا الشأن هو الإساءة إلى الجامعة.



من جانبه، أكد مدير إدارة التربية والتعليم (البنات) في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم العبدالله أن الإدارة تسعى إلى سد النقص في المرشدات الطلابيات، لرعاية الطالبات ومساعدتهن على التكيف وحل مشكلاتهن. وأضاف العبدالله قائلاً: «إن المدرسة منظومة تعليمية، تستشعر كل مسؤولة فيها من خلال موقعها دورها في متابعة أحوال الطالبات، ويكمل بعضهن بعضاً>>