هل أنت مرآة لنفسك...أم مشاعرك مرآة لك........!!!
المشاعر والأحاسيس هي انعكاس صور الأحداث والأشخاص على لوحة براقة لنفس الإنسان حيث يواجه ما يسره وما يحزنه, ومن يرتاح إليه ومن يزعجه, وما يرضيه وما يغضبه.
هذه الانطباعات تترجمها المشاعر والأحاسيس, والتي تظهر على قسمات وجه الإنسان, وعبر أحاديثه وكلامه..
فللنفس حركة لا نراها..... ولكن نحسها عبر تعابير الأشخاص وأحاديثهم التي تعبر عن مواقف نفسية مؤثرة بالغة الغنى والثراء...... فكلنا تجمعنا تلك المشاعر ونذوب فيها ولكننا نختلف في طريقة التعبير عنها....
فمنا من يفصح عما يجول بداخله من مشاعر وأحاسيس تجاه الأشياء والأحداث, مما يجعله أكثر حيوية وتفاعلا مع الحياة, ويجدد نشاطه النفسي والعاطفي, وينظم علاقته بما حوله........
ومنا من ترتسم تلك المشاعر على تعابير وجهه وملامحه فتتحدث عيناه قبل أن تنطق شفتاه ونغوص في أعماق قلبه وجوارحه دون أن يدري فتبوح لنا بكل ما يفرحه ويحزنه في كل انفعالاته ومشاعره....
ومنا من لا يفصح وتبدو تعابير وجهه صماء لا علاقة لها بما يدور في خلده.... فيكبت مشاعره ويقمعها مما يحدث له إيذاء نفسيا ويضعف تفاعله مع الواقع المحيط فيه وبمرور الزمن يصاب بتبلد الأحاسيس وجفاف المشاعر..
ولكن.. لماذا نختلف.... ؟؟؟
ولماذا يغلق البعض على مشاعره و همومه وأحزانه صندوقاً يدفنه في أغوار قلبه ؟؟؟
لماذا لا نبوح بما يحزننا ويقهرنا ويضعفنا؟؟؟ لماذا نجعل أنفسنا مقيدين ومنغلقين على أنفسنا؟؟
فيا ترى من أي فئة أنت هل تتحدث بلا قيود؟؟ أم تعابير وجهك تسبقك بالحديث؟؟ أم أنك من الفئة الثالثة تفضل الكبت والقمع...... فما الذي يدفعك لذلك أو ما الذي يدفعهم لذلك ؟؟؟
فلتقتحم أبواب هذا الموضوع.... ونخوض به لنرى ما يمكننا حصاده...
تقبلوا تحياتي وشكري
مواقع النشر (المفضلة)