في هذه الأيام وبعد الاهتمام المنقطع النظير بالإبل اتجه العديد من الشباب إلى تجارة الإبل حيث تعتبر أسواقها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة من الأسواق المفتوحة أمام الجميع. ونظراً لذلك ولما تتمتع به تجارة الإبل من مكاسب كبيرة فقد كانت هذه الأسواق تشكل عامل جذب لكثير من هؤلاء الشباب الذين دخلوا الى المنافسة بقوة.
ويشترط للدخول في تجارة الإبل امتلاك الخبرة التي تأتي تباعاً من خلال معرفة مميزات الإبل المرغوبة في الأسواق.
وإذا أخذنا على سبيل المثال سوق الإبل الموجود في مدينة بريدة والذي يعتير أشهر الأسواق في العالم نجد أن الكثير ممن يمارسون عملية البيع والشراء في هذا السوق هم من فئة الشباب. وبحكم أن أسعار أذواد الإبل تشكل عائقاً أمام أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة نجد أن العديد منهم بدأوا يشكلون مجموعات شراكة لشراء تلك الأذواد. كما أن هناك العديد من الشباب الذين اخذوا بتكوين أذواد خاصة بهم سواء كان ذلك بغرض الامتلاك أو بغرض البيع والتجارة.
وبهذا يتضح أن الإبل أخذت حيزاً كبيراً في حياة الشاب الذي يهوي اقتناءها وامتلاكها. والدخول في مجال تجارة الإبل أو في مجال اقتنائها له فوائد كثيرة يأتي في مقدمتها القضاء على وقت الفراغ واكتساب الخبرة في مناطق المملكة الواسعة أثناء التنقل معها سواء كان طلباً للكلأ أو طلباً للشراء ثم إنها تكسب الإنسان المعرفة الجيدة في العديد من الجوانب بالإضافة الى إكسابه العديد من العلاقات الاجتماعية الجيدة أثناء ترحاله.
وهنا نستطيع أن نقول إن أسواق الإبل أصبحت هدفاً للكثير من الشباب الذين وجدوا أنفسهم في هذه الأسواق.