كثير من الناس يحب قراءة الطالع ويهتم بما تنشره الصحف في باب «حظك اليوم»، ويرى ان للأبراج تأثيرها في حظوظ الناس، ولها دورها فيما هو مقدر لهم من خير او شر.

علماء الدين يقولون ان الله تعالى وحده هو عالم الغيب، وليس للناس ان يتحدثوا عن الغيبيات لأنها ليست من شأنهم، وأن كل ما يكتب وينشر بخصوص هذا الأمر ليس إلا من قبيل التخمين ومن باب الاجتهاد وربما التفكه والدعابة.

ومما يثير الانتباه رأي العلم الذي أكد رأي الدين، فقد اجريت دراسة على 10 آلاف شخص اتضح منها انه لا صلة بين حظوظ الناس وبين النجوم، وأنه لا أساس علمياً لما يسمى بالتنجيم!

إلا ان لهواة قراءة الطالع ومعرفة الحظوظ عن طريق مواقع النجوم رأيهم الذي يعتبره البعض وجيها. بل اننا اذا نظرنا الى منطق العلم فإننا لن نجده بعيداً عن الصحة!

المؤمنون بتأثير النجوم يرددون مقولة «لا تنظروا إلى النجوم وإنما انظروا الى البحر»!

ان حركة الأمواج القوية، والمد والجزر اللذين هما سبب هذه الحركة تعتبر نتيجة مباشرة لجاذبية وتأثير القمر والشمس على الأرض، بل لقد ثبت ان القمر يؤثر على سلوك الحيوانات أحياناً، وتبين ايضا ان له تأثيراً مباشرا على بعض جوانب الحياة البشرية. ويكفي القول إن له تأثيراً واضحاً على الدورة الشهرية للمرأة، كما أنه مرتبط ببعض حالات الاضطراب السلوكي والعقلي، واذا علمنا ان اسم القمر باللاتينية هو «لونا» فإننا لن نعجب لتسمية المصاب باضطراب عقلي باسم المشتقة من!

المؤمنون بالتنجيم يقولون إنه اذا كان للقمر والشمس تأثيرات مباشرة على الكائنات الحية، أليس من المعقول ايضا ان تكون للكواكب والنجوم الأخرى تأثيرات مشابهة يمكن ان تمس الإنسان ايضاً؟

وهناك سؤال حساس يقول: هل كان البابليون والآشوريون وقدماء المصريين الذين تحدثوا منذ نحو 4 آلاف أو 5 آلاف سنة عن الفأل وعن نذير الشر المرتبط بالنجوم مخطئين كذلك؟!