هل يصمت الهذيــــآن يومآ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[align=center]هل يصمت الهذيان يوما ...
**************************
عجزت ..كيف أصفه ..
كنت في غرفتي أُقلب دفاتري ...
دَخَـلت ...أحسست بها ...
أخذت أتلّفت ... ثم ...وجدتها !!...آآآآية من آيات الجمال
طفلة صغيرة تقف بباب غرفتي ...
أتسعت عيناي على آخرها ...من هذه؟؟
..حلم ؟؟...
خيال ؟؟...
أم حقيقة ؟؟
لبرهة من الوقت وقفت أنظر إليها ... تملأ الدهشة أرجائي
أبتسمت لي ... فانتبهت وبادلتها الابتسام
تركت دفاتري ...وذهبت إليها ...تمتمت هي بكلمات ...كثيرة
ولكن كل كلماتها لا تحمل الا حرفين ...(دا ...با ...ما..نا...غا...)
طفلة جميلة ...عيناها تحمل إشراقة رائعة
أنفها الصغير يغريني للمسه
شفتها تنطق بالحياة ...
عندما اقتربت منها ...اقتربت بدورها الي ...
حملتها بين ذراعي ...واخذت الاعبها ... بدأت بالإبتسام ...
ثم اتسعت شفتاها ...وظهرت لي غمازاتان رائعتان في خديها الموردان ...
ثم اخذت تضحك ...بصوتٍ انتشى قلبي لسماعة ..كدت أقفز من شدة الفرحة التي غمرتني وأنا اسمع
ضحكاتها .. ظللت الاعبها ...فقط لأسمعها تتحدث ولو بكلام لا أفهمة ...ولأسمع نغم ضحكتها
يالله ما أجمل الاطفال ... مجرد النظر في وجوههم ..يجعلك تنسى انك تعيش في دنيا .. اغلبها الم
عشرة دقائق قضيتها مع تلك الطفلة...بعدها جاءت امي ...تبحث عنها ...
عندما شاهدتني امي احملها...قالت لي : احضريها ياريم والدتها بإنتظارها ...
حضنت الطفلة وضممتها الى صدري .. بحركة لا أرادية ... وكأني لا اريدها ان تغادر ...
فلقد ُسحرت بهذه الفاتنة ...عشقت مناغتها ...وصوتها ...وضحكاتها ..
سألتها : من هي هذه الطلفة الرائعة يا أمي ؟؟
ردت على امي وهي تدير لي ظهرها لمغادرة الغرفة : انها ابنة جارتنا الجديدة ...
خرجت من غرفتي ....وقصدت حجرة الضيوف ...وأنا أحمل الطفلة ...
شاهدت الجارة الجديدة ...وسلمت عليها ..بادرتها بقول :كيف حالك خالتي ؟؟
فما كان منها الا ان رفعت لي يدها كبقضة ورفعت إبهامها ...إشارة (جيدة )
هنا ..... دهشت ...ثم صدمت ...غص القلب غصة ...وسمع للآه دويا في ردهات قلبي ...
الذي تألم ...(بكماء ..صماء ) لا حول ولا قوة الا بالله ...
ردة فعلي كانت سيئة ...اغمضت عيني بشدة ...وألم .. نسيت اني اقف امامها ...
همست امي : ريم ..افتحي عينيك انت تؤلمينها بردة فعلك ...ماعهدتك قاسية
تذكرت انها امامي ..فتحت عيني ببطء شديد و كأن جفوني قد حملت اثـقال العالم
نظرت أليها ...ياالله ...امعقول لم تعش اللحظة الي عشتها برفقة طفلتها ...
لم تسمع ابدا مناغاتها ...لم تسمع ابدا شدوها بتلك الضحكة الخلابة...
لم تسمعها وهي تنطق كلمة ماما ..
لم ولن تسمعها عندما تكبر وتحكي لها عن اي شيء ...
تمتمت امي بشيء ...جعلني افيق من تفكيري ..
أّشرتُ للمرأة بنفس إشارتها ...ضممت أصابعي ورفعت أبهامي دلالة على أني بخير ...
ابتسمت لي ..ابتسامة رائعة ذكرتني بالطفلة التي أحملها ....
أشّرت الأم لطفلتها إشارة جعلتها تحاول الذهاب إليها ...وتتركني ..
بعدما ذهبت الام وابنتها ..بقيت فترة ليست قصيرة ...بنفس المكان ...
نكست رأسي ...واغمضت عيني. ..ولا إراديا رفعت يدي الى أذني وأغلقتها
شيئا فشيئا خفت الاصوات من حولي ...رفعت رأسي للساعة ...والتي كانت دقاتها تزعجني ..
لم اعد اسمعها ...ثم نظرت للتلفاز ...لم اعد اسمع ضجيجه ...
اخذ اتلفت حولي ابحث عن كل ما كان يزعجني ...يا إلهي ...رغم انه ازعاج ..إلا أني أتوق أليه ..
فهو يعني اني مازلت على قيد الحياة
اي ظلام تعيشة تلك الام ... ظلام تغيب عنه الحروف والكلمات ..
ظلام يعمره السكون القاتل ...والهدوء المرعب ..
حمدت الله كثيرا ...سبحانك ربنا ...انا كنا في غفلة من امرنا
سبحانك انا كنا في غمرة لهونا
انعمت علينا كثيرا ...نعم لا نحصيها ..فأدمنا على طاعتك .. وذكرك ...وحسن عبادتك
هذياااان مرة اخرى انبثق من بوتقة حيرة ملأت عقلي
...عندما احتار ...اهذي ..واظل طويلا ..احمل ذاك الهذيان في عقلي ويطغى على كل
شيء ..ويحتل تفكيري ..
لاحل لدي له ...فقط اهذي به ...
والان انزفه حروفا هنا ..
منقول
$$$ هموس $$$[/align]
مواقع النشر (المفضلة)