سوال نردده كثيرا وتقف عنده علامات الاستفهام حائره؛فعندما تتكاثر الاحزان وتغرقنا المشكلات وتصارعنا الهموم وتغطي سماء قلوبنا الغيوم..... ننظر حولنا نبحث عن قريب ونفتش عن صديق يشركنا همنا ويخفف حزننا فنحتار لمن نبوح ولمن نشكو؟؟؟؟







نعلم في قراره انفسنا ان الهم همنا والام المنا والجرح جرحنا ؛ولكن حاجتنا لمن يمسح الدمعه ويخفف الحزن ملحه....


ورغم اهميه الدعا الااننا لانغل دور الاشخاص فالكلمه تتخفف الامنا وتزيل همنا ؛ فنحن بحاجه الى التنفيس عما في دخلنا حتى لانمرض ؛ فمعظم مشكلات الانسان النفسيه تكمن في اختزان في داخله كل معاناته وانفعالاته ؛ اما اذا افرزت واخرجت فانه يتخلص منها وربما يجد من ينهي معناته الى الابد ......
ولكن اين ذلك الانسان الجدير بالثقه !!!
ومن نختار؟!!؟!؟
هذا اخ عزيز وهذا صديق مخلص ؛ فهل اشكو لهذا او لذاك؟!



بعضنا يكتم في داخله مشاكله وبعضنا ينفس عن كربته بالحديث الى شخص يثق به ويعتز برايه؛ وبعضنا يثرثر فيشكو امره للصديق او قريب وربما للبعيد وربما لمن لايعرفه على الاطلاق !!!!!
وهناك من يوزعون مشاكلهم على اكثر من شخص بحسب حجم الود المتبادل... فهذا الصديق يشارك في نسبه من حل المشكلات .. وذلك بنسبه اقل او اكثر ؛ ومع هذا وذاك فان البوح بما في النفس من حزن وتعب ومعاناه افضل من الكتمان ؛ ولكن البوح له شروط وله وقت والاجدى لكل انسان ان يختار لنفسه صديقا ذا خلق ودين يحبه في الله ويثق فيه ويكتم سره فيلقي اليه بما في صدره ....



ولكن لاننسى الالتجاء الى الله تعالى فهو مفرج الكروب والقادر على كل شي ؛ فالدعاء خير معين فهو السلاح الذي نجى الله به نوحا وموسى وايوب عليهم السلام وغيرهم من الانبياء الصالحين.فمن يلجا الى الله فلن يخذله الله ابدا قال تعالى(((وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)))
وقال عز وجل(((واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوه الداع اذا دعان)))

.................................................. .................................................




واتمنى ينال اعجبكم
اختكم ومحبتكم
(كلي لخلي)