ربما تبدو بعض التصرفات التي تميل الى مضايقة الزملاء في محيط العمل او الدراسة والمزاح معهم في اغلب الاحيان من قبيل الدعابة والمرح بيد ان العبارات التي يتفوه بها المرء في مثل هذه المواقف يتم تفسيرها بصورة قد تكون دائمة على نحو سلبي لدى الطرف الاخر. هذا ما توصلت اليه احدث دراسة اميركية حول هذا الموضوع.
وحتى عندما يعمل الشخص المازح الى وخز زميل له بعبارة ما مقترنة بضحكة او ابتسامة، وكما اكتشف جوستين كروجر استاذ علم النفس بجامعة نيويورك، فانه لابد له من توخي الحذر لان مثل هذا المسلك غير اللفظي وان كان مهذبا الا انه غالبا ما يقابل بالرفض من الاخرين.
وفي اطار هذه الدراسة طلب كروجر الى مجموعة من طلابه تجربة مثل هذا السلوك مع بعضهم الاخر ثم قام بتدوين ردود افعالهم.
ووفقا لما كتبه كروجر في مجلة علم النفس اليوم 'سيكولوجي هويته' الالمانية، فان افراد الطرف الاخر الذين يقصدهم المزاح او المضايقة اخفقوا وبصورة متغيرة في ادراك اذا ما كان المزاح الموجه اليهم ينم عن ود وروح دعابة ام شيء اخر.
مواقع النشر (المفضلة)