إن الانسان مخلوق كرمه الله وفضله عن بقية مخلوقاته، فالإنسان بطبعه مزيج من المشاعر والعواطف والأحاسيس، فإذا أثنيت علي انسان لما قدمه لك من جميل أو أي عمل مهما صغر حجمه أو كبر فإن كلمة الشكر والثناء لها وقعها في نفس الإنسان ولها مفعولها السحري وأجرها في الميزان، إن الانسان البشوش وطيب المعاملة يجعلك تشعر بالأمن والأمان والسرور لأن ذلك يشرح القلب، البعض يظن ان التبسم عيب لأنه يفقد الهيبة، فيرسمون علي وجوههم تكشيرة والتي بمرور الأيام لن تزول ولو غمره السرور، ان الابتسام وطيب المعاملة تعني الشفافية وتهب الروح سموا ورفعة غير اعتيادية وتزيل الهموم، ان الاحترام للإنسان يتحقق بسلوكه وبتعامله، قد يكون الشخص العابس الوجه في تعامله محترما احتراما ظاهرياً.
كما ان التعامل الجميل يجلب لك الاحترام، وقول رسولنا الكريم رحم الله امرءا سمحا اذا باع واذا اشتري واذا قضي واذا اقتضي هذا الحديث درس مجاني في العلاقة العامة والتعامل، حيث ان السماحة تعني التعامل بأسلوب راق وببشاشة وطيب نفس ويندرج تحتها الالتزام بالمواعيد والصدق والأمانة والتواضع وغيرها من القيم التي تضع لبنات لبنيان التعامل مع الناس، خلاصة القول بالطيب تنال ليس ما تريد فقط بل أفضل مما تريد.
مواقع النشر (المفضلة)