*·~-.¸¸,.-~*قصة في حياتي*·~-.¸¸,.-~*
في كل يوم أكون ممسكة بقلبي بين يدي وأنظفه وألمعه من التصاق شوائب الكرة عليه نتيجة هبوب هواء الأيام إلى أن يصبح نظيفا ,وأرممه من الثقوب التي تنتج من العواصف الجارحة , كي لا ينزف كثيرا ,وأحاول أن لا احد يمسه كي لا يقع مني,ويكتفون بالنظر إليه من مسافة ليست ببعيدة ,وفجأة وقف احدهم أمامي وبكل عذوبة وأنا أحاول ترميم جراحي أخذه مني ,وأصبح يصلح ما أفسده الدهر,ولكني أبيت أن يأخذه كله فبقيت ممسكة به,لأني على يقين بأنه سيأتي اليوم الذي أهدي فيه هذا القلب لشخص عن ظهر رضا مني ,ولكن لتعجبي الأكثر كلما زادت عذوبة هذا الشخص كلما قل تمسكي بقلبي ,إلى أن احتواه كليا فلم اعد املكه والغريب في ذالك أني كنت سعيدة, ومع مرور الأيام لم اعد اهتم بقلبي مثل سابق عهدي لأني على يقين بأنه في مأمن من الرياح والعواصف ,وذات يوم ومن الصدفة رأيت قلبي يسقط من بين يديه فهويت إلى الأرض الملم قطع قلبي المنثور وما استطيع من لمِه , فهوى ليلملم معي واخذ جزاء بسيطا منه وملكه مع انه كان محطم ,وأبى إعطائي إياه ,وذهب وهو يفارق الضحكة من بين شفتيه ,ونسيت أمر القطعة التي معه وعملت أليالي على إصلاح قلبي المكسور فيبقى مهشم ينزف مع كل مكان ,يبحث عن تلك القطعة لكي توقف نزفه ولم أجدها,وأخذت الشهور مني تنفذ وأنا ابحث عنها إلى أن وجدتها معه كما هي بين يديه , فمنعني كبريائي وعزة نفسي من أن اطلبها منه
,وأنكرت انتمائها لي , كي لا يخدش كبريائي كما حطم قلبي وتهشم , فأخذت أسد ثقوب قلبي بأيام حياتي ,إلى أن تسللت القطعة من بين يديه والتصقت بقلبي فاكتمل ,وأخذت أحيطه وأحافظ عليه بكبريائي , إلى أن جراحي مازالت تنزف ولا اعرف لها سبيل لكي تمل نزيف ,فرأيته مؤخرا انه يمر فيخدش قلبي ولا أرى أي خدش على القلب الذي احتويه ,فاكتشفت أن قلبي لا زال سليما ,والقلب الذي احتويه ليس بقلبي ,وإنما قلبه الذي لففته بكبريائي ليأتي فيخدش هذا الكبرياء كي يسقط ويأخذ قلبه المهشم الذي لم استطع وقف نزفه , ولأني ملكته وهو لا يريد ,ولأنه لم يستطع أن يمتلك قلبي ,بل فقط استطاع جرحه والجراح تبرى ,وأنا جراحي اتركها تبري نفسها بنفسها ,والذي علمته أن قلبي سليم وملكي ,وأيضا قلبه مهشم وملكي,فعلم ياذا حبي لتملك الأشياء ,وكرهي لفقدها ,ولا أرضا بفقدها, فلا تمني نفسك ببصيص أمل أن أرجع لك قلبك ,فاختر إما أن ترضى بهذا وإما أن تعذب نفسك...
تحياتي ..لجين
سفيرة القلوب
ابي رايكم عاد اول مرة اكتب زي كذا....:39ar:
مواقع النشر (المفضلة)