مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 7

الموضوع: محمد جارسيا رئيس اتحاد المسلمين في الأرجنتين

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Love محمد جارسيا رئيس اتحاد المسلمين في الأرجنتين



    عندما تلتقي بهذا الرجل تشعر بمدى عظمة الإسلام وقدرته الدائمة على دخول القلوب وجذبها من كل فج عميق، فالرجل الذي ولد لأسرة أرجنتينية ثرية وفرت له كل مباهج الحياة ترك كل هذا وراءه ملبيا نداء الحق وناطقا بالشهادتين بعد فترة طويلة درس خلالها كل العقائد والأديان السماوية والوضعية وانتهى إلى أن الإسلام دين من عند الله، وهو يؤكد دوما أن المسلمين لو اخلصوا في دعوتهم للإسلام فلن يمر وقت طويل إلا وتتغير خرائط العديد من المناطق في العالم لتعلن الإسلام دينها الرسمي.

    إنه الشيخ محمد جارسيا الذي أسلم قبل سبعة عشر عاما ومن وقتها وهو يدعو إلى الإسلام في الأرجنتين ونجح في الوصول بعدد المسلمين في الأرجنتين إلى عشرة آلاف مسلم، والعدد في زيادة، وهو يشغل منصب مدير الدار العالمية لنشر الكتاب الإسلامي بالأسبانية، وأمين عام اتحاد المسلمين الأرجنتينيين، ويعد أحد أهم دعاة الإسلام في الأرجنتين ومعه كان هذا الحوار خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر العالمي للندوة العالمية للشباب الإسلامي.



    أولا نريد أن نعرف القارئ عليك وكيف اعتنقت الإسلام؟

    اسمي محمد جارسيا وأشغل منصب مدير الدار العالمية لنشر الكتاب الإسلامي ورئيس اتحاد المسلمين في الأرجنتين، وقد ولدت لعائلة مسيحية وتربيت في جو من التفسخ العائلي، وإن كانت العائلة قد عملت على الحفاظ على بعض التقاليد المسيحية، وقبل حوالي سبعة عشرة عاما بدأت مشكلتي وتركزت تلك المشكلة في حالة الحيرة والتردد حيث كنت أؤمن بوحدانية الخالق عز وجل، ومن هذا المنطلق بدأت أقرأ وأدرس كل الديانات والعقائد الأخرى كاليهودية، وقرأت حتى في البوذية والكونفوشيوسية، ولكنني لم أقرأ في الإسلام، ورغم تعدد المذاهب والاعتقادات والرسائل التي قرأت فيها إلا أنني لم أجد العقيدة السليمة التي يرتاح لها قلبي وعقلي في آن واحد، حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة من الإحباط واليأس، وشاء الله أن تعرفت الى رجل مسلم اصطحبني وأخبرني بأنه جاء يحدثني عن الدين الإسلامي فرحبت به، وكانت أول مرة أسمع فيها عن الإسلام من أهله، وهكذا أخذ هذا الرجل الذي كان قد أسلم حديثا يحدثني عن الإسلام، والحقيقة أنني فوجئت بأن كلامه يدخل إلى قلبي مباشرة، وكان كلما قرأ آية من القرآن شعرت بسكينة عجيبة تجتاحني وشعرت في قرارة نفسي بأن هذا هو الدين الذي أؤمن به، وبعد ثلاث ساعات من الحديث استأذن هذا الرجل للذهاب إلى المسجد حيث كان ذلك اليوم يوم الجمعة وحان موعد صلاة الجمعة، ولكنني لم أتركه يذهب بمفرده وذهبت معه إلى المسجد، وهناك سمعت الخطبة من خارج المسجد، وتحديدا الجزء الأول من الخطبة لأنها تلقى باللغة الأسبانية في الأرجنتين، ويلقى الجزء الثاني من الخطبة باللغة العربية، وقد أحسست بأن ما أسمعه من هذا الخطيب هو تكملة لما سمعته من الرجل الذي جئت معه إلى المسجد، وعلى الفور وعقب الصلاة مباشرة طلبت أن ألتقي بإمام المسجد حيث طلبت إعلان إسلامي ونطقت بالشهادتين.

    وكيف تلقت أسرتك هذا الخبر؟

    للأسف فإنني وفور اعتناقي للإسلام تعرضت لمشكلة ضخمة مع أسرتي حيث تبرؤوا مني وطردوني من المنزل، وهنا عرفت حسنة جديدة من حسنات الإسلام وهي التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث استقبلني أحد الأخوة المسلمين واستضافني في منزله لمدة ستة اشهر، تعلمت فيها شعائر الإسلام، وتصادف أن مر علينا شهر رمضان فتعلمت الصوم وقمت والحمد الله بصيام شهر رمضان بالكامل، وشاءت إرادة الله أن تتاح لي بعد ذلك فرصة الحج إلى بيت الله الحرام، حيث قمت بزيارة جامعة أم القرى في مكة المكرمة وهناك تعلمت اللغة العربية وحفظت القرآن الكريم، ثم بدأت في دراسة أصول الفقه الإسلامي وقضيت أكثر من عشر سنوات حصلت فيها على ليسانس الدراسات الإسلامية، ثم عدت إلى الأرجنتين للعمل في مجال الدعوة الإسلامية وتعليم المسلمين فقه الدين الإسلامي، والحمد لله فإن الإسلام ينتشر ويزدهر بقوة في الأرجنتين حتى انه خلال الشهور القليلة الماضية أسلم على يدي ما يزيد على العشرين أرجنتينيا في حي واحد من أحياء المدينة التي أعيش فيها في جنوب العاصمة الأرجنتينية (بوينس ايرس) والحمد الله أنشأنا اتحادا للمسلمين الجدد من أبناء الأرجنتين الأصليين. وهنا أود أن أشير إلى أن الإسلام ينتشر بقوة في أمريكا اللاتينية.

    وكيف يعيش المسلمون الجدد في الأرجنتين وهل يواجهون أي نوع من المشكلات؟

    بالطبع يتعرض المسلم الجديد للعديد من المشكلات الشخصية والعائلية، ففي أغلب الظروف يتم طرد المسلم من منزل عائلته، وفي العمل يعجز المسلم عن أداء شعائر الإسلام ومن أبرزها الصلاة، حيث يرفض رؤساؤه السماح له بالصلاة في العمل، هذا بجانب مشكلة المشكلات بالنسبة للمسلم في الغرب بشكل عام، وهي مشكلته مع السلطات حيث يتعرض المسلم الجديد للعديد من المضايقات حتى انه يجد نفسه مراقبا أمنيا لفترة طويلة، ولكن الحمد الله فإن هذا الأمر لا يشكل أي عبء علينا، فنحن دائما نقول للمسلم الجديد إنه لا يوجد شيء لدينا نخفيه وبالتالي فإن السلطات ستتركه في النهاية في حاله وهو ما يحدث دائما، خاصة أن الأجهزة السياسية والأمنية في الأرجنتين تعودت على اعتناق البعض للإسلام وأصبحت تتعامل مع الأمر بصورة شبه طبيعية في ظل هدوء المسلمين تماما، حتى أنهم يشكلون أكثر الطوائف الدينية هدوءا وسكينة.


    تقول إن الإسلام ينتشر بقوة في أمريكا اللاتينية فما نهجكم في الدعوة للإسلام وهل تتلقون أي عون من العالم الإسلامي؟

    الحقيقة أن طرقنا تختلف باختلاف الشخص في دعوتنا إياه للإسلام، ولكن القارئ قد لا يصدق إذا قلت إنني لا أحتاج في الغالب إلى دعوة الشخص بصفة مباشرة للدخول إلى الإسلام، فكثير من الأشخاص يقتربون من المصلى ويسألوننا عن الإسلام، ويقولون “لقد سمعنا في الفضائيات أمورا كثيرة عن الإسلام وكلها أمور سلبية ونريد أن نسمع منكم كمسلمين حقيقة الإسلام”، وعندما نحدثهم ونسمعهم آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم نفاجأ بهؤلاء وقد انبهروا تماما ونفاجأ بعودتهم مرة ثانية وثالثة لسماع المزيد عن الإسلام ليشرح الله صدورهم بعد ذلك ويطلبوا إعلان إسلامهم، وفي بعض الأحيان الأخرى يأتي إلينا في المصلى أشخاص يقولون إنهم سمعوا القرآن وهو يتلى ويريدون أن يسمعوا المزيد ويعرفوا ما هو القرآن وتفسير آياته التي يسمعونها، والغريب أنه من خلال دعوتي إلى الإسلام يحدث كثيرا وكثيرا جدا أن يلجأ إليّ من يعاني من القلق أو الضيق أو بعض الأمراض النفسية الأخرى، ويجيء وهو على ثقة من أن سماعه القرآن سوف يعالجه، وفي كل مرة يهديني الله إلى علاج هؤلاء بمساعدة القرآن ليعتنق الكثير منهم الإسلام، وهناك آخرون يجيؤون إلينا وهم يبحثون عن الهداية الحقيقية ويجدون في الإسلام ما لا يجدونه في عقيدتهم، وكل هذا يؤكد أننا لا نتبع منهجا واحدا في الدعوة إلى الإسلام.

    وفي الحقيقة نحن نفتقد العون المناسب من العالم الإسلامي لتنظيم عملية الدعوة إلى الإسلام ومتابعة كل من يعتنق الإسلام، فإمكاناتنا البشرية والمادية محدودة ولا تسمح لنا بمتابعة المسلمين الجدد، إلى جانب عدم وجود مساجد تسمح لنا باستيعاب عدد ضخم من المصلين، بل إننا مازلنا حتى اليوم نعتمد على استئجار بعض الجراجات ونقوم بفرشها وتحويلها إلى مصليات، كما أننا نفتقد إلى الدعاة الدارسين والمراكز الإسلامية، وكل هذا في حالة توافره سيتيح للدعوة الإسلامية في الأرجنتين وفي أمريكا الجنوبية كلها نهضة لا حدود لها.

    هل هذا يعني أنه لا يوجد أي مركز إسلامي يعمل على خدمة المسلمين الجدد في الأرجنتين؟

    للأسف لا يوجد في الأرجنتين كلها أي مركز يخدم المسلمين الجدد رغم عددهم الضخم، فاتحاد المسلمين الأرجنتينيين وصل إلى عشرة آلاف مسلم والعدد قابل للزيادة، وبخلاف مركز الملك فهد الموجود في العاصمة لا يوجد أي مركز آخر، ورغم أن هذا المركز يقدم خدمات عديدة للمسلمين الجدد لكن هذه الخدمات تنحصر في المسلمين الموجودين في العاصمة فحسب، أما المسلمون الموجودون في أنحاء البلاد وعددهم كبير للغاية فلا يوجد مركز إسلامي متخصص يعنى بشؤونهم ويساعدهم في تعلم أصول دينهم أو معرفة اللغة العربية لغة القرآن الكريم، ورغم وجود العديد من المراكز الثقافية الإسلامية التابعة لسفارات الدول الإسلامية المختلفة لكنها للأسف لا تقدم خدماتها إلا للمهاجرين المسلمين فكل مركز تتبعه جالية مختلفة ولا يسمح لنا بالاستفادة من خدمات تلك المراكز، علماً بأن أمريكا الجنوبية أرض خصبة وصالحة لانتشار الإسلام لو خلصت النوايا، فهناك 26 دولة في أمريكا الجنوبية يدخل عدد لا بأس به من مواطنيها إلى الإسلام كل يوم، مما يعني حاجتهم إلى المزيد من الأنشطة الإسلامية، ولكن الأنشطة الإسلامية اليوم شبه معدومة للأسف الشديد رغم العدد الضخم من المسلمين الموجودين في هذه الدول، وللأسف أن كل الجهود الإسلامية توجه إلى أمريكا الشمالية رغم عدائها الشديد للإسلام، وهو ما يعني أن تلك الجهود تذهب هباء في معظم الأحيان، أما في أمريكا الجنوبية فالناس وبحق في حاجة إلى من يدعوهم إلى الإسلام، كما أن المسلمين الجدد من أبناء البلاد في حاجة لمن يساعدهم على فهم أمور دينهم، فالمهاجرون المسلمون لديهم المراكز الإسلامية التابعة لسفارات بلادهم أما نحن فنعاني من عدم وجود أي نوع من أنواع المساعدة رغم أننا الأحوج إليها، وحتى المركز الثقافي الإسلامي الأرجنتيني والذي انشئ قبل ما يزيد على ثمانين عاما نعاني فيه من التفرقة، فالمسلم الأرجنتيني لا يستطيع ترشيح نفسه في انتخابات مجلس الإدارة فذلك الأمر مقصور على المهاجرين المسلمين فحسب، والغريب أنهم يقولون لنا دوما انه أنشئ للمحافظة على الثقافة الإسلامية ولكننا نفاجأ دوما بعدم وجود أنشطة له، فبخلاف حفلات الأطعمة الشرقية وحفلات السمر لا يوجد أي نشاط إسلامي حقيقي.

    وهل تحصلون على أي نوع من المساعدات لبناء مساجد أو مكتبات إسلامية؟

    للأسف لا يصلنا أي نوع من أنواع الدعم سواء المادي أو المعنوي، وذلك لسببين رئيسيين، أولهما عدم وجود أي نوع من أنواع التنسيق بيننا وبين دول العالمين العربي والإسلامي، والثاني أن المراكز والجمعيات الإسلامية الخاصة بالمهاجرين تنتهز الفرصة دائما وتحصل على كل الدعم الذي يأتي من الدول الإسلامية، ولهذا فإن معاناتنا مستمرة فنحن نفتقد وجود مسجد جامع ونضطر دوما إلى اللجوء لاستئجار جراجات في أنحاء الأرجنتين وتحويلها إلى مصليات حتى يجد المسلم الجديد مكانا لأداء الصلاة فيه، خاصة في ظل عدم قدرة المسلم الجديد على الصلاة في عمله أو حتى في منزله إذا كان مازال يعيش مع أسرته.

    وهل يصلكم دعاة يساعدون المسلمين الجدد أم أن هناك قصورا أيضا في هذا المجال؟

    هناك قصور تام في هذه الناحية أيضا فحتى الأئمة الذين يأتون إلينا لا يجيدون اللغة الأسبانية، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها المسلم الجديد، والغريب أننا نسمع دوما أنهم في الدول الإسلامية يرسلون إلى أوروبا وأمريكا من يجيدون لغة البلاد المبعوثين إليها، فلماذا لا يحدث ذلك في أمريكا اللاتينية خاصة أننا كمسلمين جدد اعتنقنا الإسلام عن قناعة شديدة ونحتاج بالفعل إلى المساعدة الفقهية والشرعية، وأنا من هذا المنبر الإعلامي أناشد الأمة الإسلامية كلها بأن تساعدنا على نشر الإسلام وتساعدنا على فهم ديننا، ونحن لا نريد سوى أن تخصص لنا الأمة الإسلامية عُشر المساعدات والبعثات التي توجه إلى دول أمريكا الشمالية وأوروبا، ونحن لا نريد مستشفيات أو مساجد أو مدارس ضخمة بل نريد فقط من يساعدنا على إنشاء مسجد جامع في كل مدينة ونريد دعاة يجيدون لغتنا ليقربونا بحق إلى ديننا، ونريد مدرسة أو أكثر يتعلم فيها أبناؤنا، وباختصار نحن لا نريد سوى أماكن نستطيع أن نحصل فيها على علمنا الإسلامي، ونحن نحذر من أن عدم وجود تلك الأماكن أمر يشكل خطرا كبيرا على المسلمين الجدد ويهدد بوقوعهم من جديد في أسر الإباحية والانحلال الأخلاقي المنتشر وبقوة في المجتمعات الغربية، رغم أن هؤلاء المسلمين الجدد يشكلون حائط سد ودفاع عن وجهة النظر الإسلامية في دول جنوب أمريكا.

    وبهذه المناسبة ما جهودكم في تصحيح صورة الإسلام في الأرجنتين؟

    الحقيقة أن الاتحاد والمسلمين الجدد يبذلون قصارى جهدهم لتصحيح صورة الإسلام وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام، وكثيرا ما نرد على كل من يحاول النيل من الإسلام سواء داخل الأرجنتين أم خارجها، فمثلا عندما أساءت بعض صحف أوروبا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم سارعنا إلى وسائل الإعلام الأرجنتينية ونشرنا مقالات عن حقيقة الدور العظيم الذي قام به الرسول والإسلام لصالح الحضارة الإنسانية كلها، ولقد أسفرت جهودنا عن عدم قيام أي صحيفة أرجنتينية بنشر الصور المسيئة بل إن بعض أصحاب الأقلام أيدونا في مقالاتهم، والموقف نفسه حدث عندما أساء بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، والحمد الله ننجح دوما في تصحيح صورة الإسلام، وليس هذا فحسب بل إننا نعبر دوما عن معارضتنا لسياسات بعض الدول الغربية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين مثل السياسة الأمريكية والسياسة البريطانية، كما نعلن دوما عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاستعمار الصهيوني.

    كلامك هذا يعني أنكم تتحركون وتعبرون عن آرائكم بحرية وهو ما ينافي ما تنقله وسائل الإعلام من تقييد الغرب لحركة المسلمين هناك فكيف يحدث ذلك؟

    إن المسلمين الجدد هم أبناء البلد الأصليون ولذا لا يستطيع احد الحجر على رأيهم أو اضطهادهم، اللهم إلا الاضطهاد العائلي، أما المهاجرون المسلمون فمنهم من يتعرضون للمضايقات وتقييد حركتهم بعض الشيء.

    علمنا أيضا انك تشغل منصب مدير عام الدار العالمية لنشر الكتاب الإسلامي ومسؤول عن القسم الأسباني فيها، فما الدور الذي تلعبه هذه الدار في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية؟

    الدار العالمية للكتاب الإسلامي هيئة إسلامية تتخذ من العاصمة السعودية مقرا لها وينصب نشاطها على ترجمة الكتب الإسلامية من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية الأخرى، وأنا مسؤول عن القسم الأسباني نظرا لأنها اللغة الأكثر انتشارا في أمريكا الجنوبية، وتقوم فلسفة الدار على ترجمة كتب التراث والفقه الإسلامي إلى اللغات الأجنبية لمساعدة المسلمين الجدد ممن لا يجيدون اللغة العربية أصول دينهم وكيف يمارسون شعائر الإسلام، وقد نجحنا والحمد الله في ترجمة ما يزيد على الخمسين كتابا من أبرزها أركان الإسلام والإيمان وسلسلة “تعليم المسلم الجديد” للكاتب بلال فيلبس، وسلسلة “العقيدة” لسليمان الأشقر وكتاب “التوحيد” وكتاب “فتح المجيد” و”مختصر الفكر الإسلامي” للتويجري، لكن للأسف الشديد فإن هذه الكتب ورغم الجهد في ترجمتها وطباعتها فإنها لا تصل إلينا بالكميات الكافية كما أنها لا تصل إلى الجهات المعنية في أمريكا الجنوبية من مدارس وجامعات ومكتبات حكومية عامة، رغم أن القائمين على تلك المؤسسات كثيرا ما يطلبون منا كتب بالأسبانية عن الدين الإسلامي ليقرأها الشباب والكبار على حد سواء، لأن المعروف عن مواطني أمريكا الجنوبية النهم الشديد للقراءة، ولكن للأسف الشديد فإننا لم نستغل بعد هذا الأمر، فما يصلنا من الكتب المترجمة لا يزيد على خمسين نسخة لا تحقق أبدا الهدف الذي ترجمت من أجله وهو المساعدة في نشر الإسلام.

    وكيف ترى مستقبل الإسلام في الأرجنتين وفي أمريكا الجنوبية بشكل عام؟

    إنه مستقبل مشرق إن شاء الله، فهناك حركة نشطة للإسلام في أمريكا الجنوبية كلها، حيث ينتشر الإسلام بصورة متسارعة حتى انه لا يمر أسبوع إلا ويكون قد شهد أمامي بالشهادتين عدة أشخاص، وليس هذا فحسب بل إنني ألمح تحركا من قبل أبناء المهاجرين المسلمين الذين ولدوا في أمريكا الجنوبية ووجدوا آباءهم منصرفين عن الدين، ورغم ذلك فإن هؤلاء وبفضل الجهود الصادقة عادوا إلى دراسة دينهم دراسة وافية، حتى أننا نجد في بعض الأحيان بعض أبناء المهاجرين الجدد يصممون على النطق بالشهادتين من جديد تعبيرا عن عودتهم الحقيقية للإسلام وليس لأنهم ورثوا إسلامهم عن آبائهم، والملاحظ أيضا أن عدد المصليات يتزايد وبشدة في أنحاء الأرجنتين، وببعض الدعم والاهتمام من قبل العالم الإسلامي فإن أمريكا اللاتينية وخلال عشر سنوات ستصبح ذات وجه إسلامي واضح.

    في النهاية هل تريد أن تقول شيئا للمسلمين في الشرق؟

    أولا أحب أن أوجه كلمة إلى الدعاة المسلمين الذين يوجهون فتاواهم في بعض الأحيان إلى المسلمين الموجودين في الغرب، ظنا منهم أن هذه الفتاوى تصلح لهم، أقول إن كل الفتاوى لا تصلح لواقع المسلمين في الغرب، خاصة أن هناك بعض الفتاوى التي تصدر في صورة تنفر الغربيين من الإسلام فمثلا هناك من يقولون إن إسلام المرأة لا يكتمل إلا بالنقاب وهذا الأمر من الصعب أن تحدث عنه سيدة غربية وأنت تدعوها إلى الإسلام، فنحن بالفعل نعاني من مثل هؤلاء المفتين الذين لا يفهمون الواقع الغربي، كما أنني أوجه مناشدة للمؤسسات الإسلامية الكبرى خاصة في الدول الإسلامية الغنية بأن تعمل على توفير دعاة مسلمين يجيدون اللغات الأجنبية، ومن أبرزها الأسبانية، ويقومون بإرسالهم إلينا حتى يعلمونا أصول ديننا.

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    الـــريـ K.S.A ـــاض
    المشاركات
    3,152
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    دوما سباق للخير بمو اضيعك المتميزه اخى الفا ضل



    دمتم بكل ود واحترام

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    امير القلوب

    تسلم شاكر لك هذا

    المرور الرائع

    كل الشكر على الحضور

    كل امنياتي لك بالتوفيق

  4. #4
    مشرفه سابقه

    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,935
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي

    الله يعطيك العافيه

    وجزاك الله ألف خير

    وجعله في ميزان حسناتك



    دمتم بخير

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    وعــــــد

    تسلمين أختي العزيزة

    وجودك نور لي صفحتي

    لا خلا ولا عدم

    ما ننحرم منك ولا من طلتك البهيه .

    دمتي كما تحبين

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-06-2011, 10:03 PM
  2. وصية الشيخ: أحمد لجميع المسلمين
    بواسطة أحبيني بلا عقدٍ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-01-2006, 11:30 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-11-2005, 01:04 PM
  4. ما احب محمد .. رسول المسلمين
    بواسطة المحابيب في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-09-2005, 12:46 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •