[align=center]بسم الله الرحمن

نكمل ما بدأنها انا واياكم



معركتا طبريه
( 1936 و 1948 )
اسم المعركه ( الحرب ) : معركتا طبريه .( صوره 282 )
أسباب حدوث المعركه : كان أكثر سكان طبريه عام 1947 من اليهود ، وكان عددهم نحو 6.000 يهودي بينهم عدد كبير من المحاربين المدربين . أما العرب فقد بلغ عددهم حسب إحصاء عام 1945 نحو5.000 نسمه فقط ، ولم يكن بين أيديهم ، يوم صدور قرار التقسيم ، شيء من السلاح .
الجيوش المتحاربه وقادتها : بين المجاهدين العرب وبين الصهاينه .
وقائع المعركه : 1- لما نشب القتال بين العرب واليهود راح عرب طبريه يبحثون عن السلاح في كل مكان ولم يستطيعوا الحصول عليه. 2- أرسلت إليهم اللجنه العسكريه . من دمشق 25 بندقيه في مطلع كانون الأول 1947 ، ثم اتبعتها في الشهر نفسه بست وثلاثين بندقيه أخرى مع قليل من العتاد . 3- بلغ عدد المقاتلين في الأسبوع الأول من نيسان 1948 زهاء 50 عربياً مسلحين بالبنادق العاديه وحدها ، في مواجهه أعداد كبيره من المحاربين الصهيونيين من مختلف المنظمات الإرهابيه . ثم أخذ عدد المقاتلين العرب يزداد حتى بلغو مائه مقاتل . 4- تألفت في العاشر من نيسان لجنه قوميه حملت المسؤوليه ، وقامت بتدمير شؤون الدفاع عن الأحياء العربيه. وانتدبت اللجنه كامل الطبري ليكون قائداً للمناضلين . 5- قوّى ذلك كله الروح المعنويه عند الأهلين ، وزادها قوه وصول عدد من المجاهدين من دمشق ، يقودهم مناضل من أصل طبراني هو صبحي شاهين ، ويحملون معهم بعض الرشاشات الخفيفه ، ومدفع هاون واحداً . لكن الذخيره كانت قليله . 6- كان القتال قد نشب عنيفاً بين العرب والصهيونيين ، واستمر من 11 إلى 14/3/1948، ثم تهادن الفريقان شهراً ، وأخذ الصهيونيون خلال هذه الهدنه ، يستعدون. 7- بدأ الموقف يتأزم في الأسبوع الثاني من نيسان ، فاستنجدت حاميه طبريه العربيه بمناضلي الناصره ، فأنجدهم هؤلاء بمجموعه مختاره يقودها محمد العورتاني من ضباط الجيش الأردني ، وبمجموعه أخرى يقودها دياب الفاهوم ، وتبعتها قوه ثالثه عدتها 45 مناضلاً بقياده المناضل أبو الرب ، وصلت إلى طبريه يوم 15 نيسان . 8- قدر عدد المقاتلين الصهيونيين في طبريه بألف مقاتل من يهود طبريه والمستعمران المجاوره . وكانوا مسلحين بالأسلحه الآليه الحديثه ، ولديهم كميات كبيره من الذخيره بدأت المناوشات في الأسبوع الثاني من نيسان . وحاول الصهيونيون القيام بهجمات محدوده ، صدها المناضلون العرب ببساله ، وأبلوا بلاء حسنا ، ووقفوا سداً منيعاً في وجه الأعداء المهاجمين ، وردوهم على أعقابهم ، وظلوا يسيطرون على الموقف في الأحياء العربيه . 9- قام الصهيونيون في ليله 15-16 /4/1948 بهجوم كبير قوامه 400 مقاتل ، وقد قابلهم 200 من المناضلين العرب . واستمر القتال حتى صباح 16 نيسان ، حين تدخل الإنجليز فمنعوا التجول في المدينه ، وأمروا بهدنه مدتها ثلاثه أيام . وطلبوا من رجال الهاغاناه مغادره مراكزهم القريبه من المواقع العربيه ، لكن هذا الطلب ألغي بأمر حاكم المنطقه البريطاني إيفانس . 10- شن الصهيونيون في اليوم الثالث للهدنه ، وقبل أن تنقضي ، هجوماً مركزاً على الأحياء العربيه ، جندوا له قوات كبيره جيده التسليح . وقد اشتد القتال ، إلى ان تغلب الصهيونيون على العرب المدافعين ، واحتلوا فندق كروسمان الكبير المعروف ، ومعظم البنايات الضخمه ، ومنها بنايه بنك باركليس ، وسيطروا على جزء كبير من الأحياء العربيه ، وقتلوا عدداً من العرب . لكن مقاومه المناضلين العرب لم تتوقف ، على الرغم من نقص الذخيره وتفوق العدو الكاسح عليهم عددا وعده . 11- استؤنف القتال صباح التاسع عشر من نيسان ، ولم يدم طويلاً حتى تمكن الصهيونيون من دخول الحي العربي والإستيلاء عليه .
نتائج الحرب : 1- دب الذعر في قلوب أبناء المدينه ، وكانت قد وصلتهم في العاشر من نيسان أنباء المذبحه التي نفذها الصهيونيون في قريه ناصر الدين ، حين أحرقوا منازلها ، وقتلوا الكثيرين من رجالهم ونسائها وأطفالها. 2- راح سكان طبريه يرحلون عن المدينه ، يدفعهم إلى ذلك العدو الصهيوني ، ويسهل لهم الأمر رجال الجيش البريطاني كما جرت العاده ، ووفق ما رسم الطرفان من خطه لتهجير العرب وتفريغ المنطقه من سكانها . 3- أما من تبقى من المقاتلين ، فقد انسحبوا إلى قرى المغار ولوبيه وحطين في قضاء طبريه .


ارجووو ان ينال موضوعي فائده لكم

تحياتي زيد العنزي[/align]