الخسارة العظمى
ماهي أفدح خسارة ممكن أن يخسرها الإنسان في حياته؟! لا أرى عظيماً من خسارة شخص تحبه، أو صديقاً توده وتهبه نفسك وحبك ووفاءك·
الخسارة الحقيقية حينما نخسر صورة أنفسنا التي نراها في عيون أصدقائنا وأحبائنا·
الخسارة الحقيقية حين تبعدك الأيام وتقاومك الظروف المؤلمة لتساهم في عمل تلك الفجوة التي لا نريد بين أصدقائنا وبيننا·· الخسارة الحقيقية حينما أخسر ذلك الشخص وأنا قد منحته كل شيء بل أعظم شيء أملكه·
ما أجمل الصداقة وما أروعها حين يسودها التفاهم والصدق وتغلفها الصراحة والوضوح·· هي دعوة صادقة بأن لا يخسر منا صديقاً له، ويحسن الظن كل الظن بمن يعاشر فربما أصدرت حكماً في لحظة ندمت عليه، فلماذا يكون التسرع سبيل التفاهم ويكون الهجر طريق العقاب·· وتكون الظنون سلم التعامل ألم تسمع بقول الحكماء:
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً
إن بر عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره
همسة: لا تخسر صديقاً بسرعة فتندم عليه بقية الحياة·
مواقع النشر (المفضلة)