ظهورها عز وبطونها كنز

[حبيبتي حطمتني]

منذ القدم وإلي يومنا هذا ما زال يهتم بها العرب الاهتمام الكبير وغير منقطع النظير، ولقد أولوها الرعاية الصحية العظيمة والعجيبة التي فاقت في بعض الأحيان اهتمامهم بصحة أنفسهم، فلا عجب إذا ان ينسب اليهم اندر وأغلي وأجود أنواعها وأصنافها، ولا عجب أيضاً ان تحتل الخيول الأصيلة تلك المكانة المرموقة والعظيمة في أنفسهم، فلقد ظلت الخيول علي مر العصور والأزمنة رفيقة الفرسان وهواية الأمراء والنبلاء وملهمة فحول الشعراء وعظماء الفصحاء، فمن أهم الأدلة علي ذلك وصف فارس العرب وشاعرهم: عنترة بن شداد العبسي لخيله الأدهم في البيت الشعري الذي يخاطب به محبوبته عبلة والذي يقول فيه:

هلا سألت الخيل يا بنة مالك

إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

فإذا كان ذلك هو اهتمام العرب في الجاهلية بها، فإن الإسلام عندما انطلق شعاعه الوهاج من شبه جزيرة العرب كرمها أشد التكريم وخاصة بعد ان ذكره الله جل وعلا في أكثر من موضع في كتابه العزيز، فمن أهم تلك المواضع تلك الآية الكريمة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدعوة المسلمين إلي اقامة الجهاد والتي يقول فيها تعالي: واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ، بالاضافة الي أنه تعالي اقسم بالنوع المغير منها في وقت الصبح علي الأعداء والتي تعدو في الغزو فتثير نقع الغبار وذلك في قوله الكريم: والعاديات ضبحا، فالموريات قدحاً، فالمغيرات صبحاً، فأثرن به نقعاً، فوسطن به جمعاً وطبعاً وكما هو معروف عند الجميع فإن الله عز وجل لا يقسم بشيء إلا اذا كان عظيماً يستحق ذلك القسم، وأما الرسول الخاتم والشفيع المشفع محمد صلي الله عليه وسلم فيقول في واحد من أعظم الأحاديث الجهادية عنها: الخيل معقودٌ في نواصيها الخير الي يوم القيامة ، ولهذا فان اجدادنا الأوائل من المسلمين استخدموها في أغلب جوانب حياتهم سواء كانت سياسية أو حربية أو ثقافية أو في مجال المواصلات ونقل الرسائل من بلد الي آخر وخاصة ان زمنهم لم يكن ليتواجد فيه أي شيء يناظر تلك الخيول العربية الأصيلة، فهي أتت بالغني والعز الي العرب وخاصة انها من أكثر مخلوقات الله تناسلاً وتكاثرا فاستحقت ان يطلق عليها الحكماء تلك الحكمة الرائعة القائلة: الخيول ظهورها عز وبطونها كنز . .

ولقد شاركت الخيول العرب أغلب لحظات حياتهم سواء أكانت تلك اللحظات سعيدة أو حزينة، ولقد شاركتهم انتصاراتهم العظيمة والمتواصلة علي مر الزمان، فتذكر لنا المصادر التاريخية الحديثة ان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كان آخر فارس مسلم عربي يخوض حرباً علي صهوة جواد وهي تلك المعارك التي نجح من خلالها في لم شمل وتوحيد أراضي بلاده المملكة العربية السعودية، ولكن الوطن العربي شهد بعد ذلك دخول التطور العلمي والتكنولوجي الي أراضيه فكان لها الدور البارز في ترك العرب لكثير من الموروث الشعبي الذي توارثوه عن أجدادهم وذلك علي مر العصور والتي منها ركوب وتربية الخيول، فعندما بدأت أعداد الخيول تتناقص أيقن البعض بخطورة ذلك فقاموا بانشاء المزارع والاسطبلات الخاصة بها وبتربيتها، فكان ذلك سبباً هاماً في زيادة أعدادها وتكاثرها من جديد..

واليوم أصبحت للخيول العديد من الألعاب الرياضية المختلفة والمتنوعة المنتشرة في جميع أرجاء العالم، وأصبح العرب من أكبر وأشهر أبطال الألعاب النبيلة والشريفة والتي تدل علي عزة وفخامة وقوة من يؤديها، فليس في ذلك أي عجب وخاصة أنهم أحفاد أولئك الرجال الذين وصلت حوافر أقدام جيادهم الي حدود الصين شرقاً والي اطراف فرنسا غرباً، فهنيئا للعرب والمسلمين وجود أوائل الأبطال بينهم، وهنيئاً لمن اعتز بتراث أجداده الأولين واقامه فأولئك هم الذين كان من بينهم الشاعر الفذ: أبو الطيب المتنبي والذي صدق عندما وصف صهوات الخيول بأنها خير الأماكن وأفضلها في الدنيا فقال:

أعز مكان في الدنا سرج سابحٍ

وخير جليس في الزمان كتابُ

[الأمـــاكن]

الله يعطيك العافيه اخوي حبيبتي حطمتيني على الموضوع الرائع


مشكوـوـوـور

:)

[ذرب المعاني]

الله يعطيك العافيه اخوي حبيبتي حطمتني على النقل الجميل

ودمت بخير لا ينقطع

[حبيبتي حطمتني]

د.الأماكن

سعد الخالدي

الله يعافيكم ويخليكم لنا

أسعدني كثيرا ً تفضلكم

وأعطي هذا الرد الجميل

دمتم لمن تحبون

[أسيرة المشاعر]

الله يعطيك العافية اخوي على الموضوع الرائع

ودمت بود