>>لستَ صــــفراً<<
لا تكــــــــــــــــن صفر
قصة الأصفار
ذلك الصفر ...
قبل أن نروي قصته ونخوض في علته ولماذا أنقص من قيمته
يجب أن ننوه أني أقصد بحديثي عن :
ممن يشهد لهم بالاستقامة ويحتسب فيهم الخير والصلاح
ممن ينتظر منهم أن يكونوا زيتا لقنديل ينضم إلى وهج الحق
ممن يحتسب على صفوف الدعاة وجموع المصلحين
ممن نريده أن يرتفع قدره بعون الله ليكون
الراحلة المائة
وبداية القصة حين ارتضى الوقوف في منزلة اللاقيمة على الشمال
وهذا جانب برهان ...
@عنده قدرات ولديه قابلية للتقدم ولكنه كثير التحجج واختلاق الأعذار للتنصل من المسؤوليات
@متقوقع على ذاته راغب عن الاختلاط الإيجابي بالعالم حوله
@يملك قلبا وحسا مهيئا لدفق العطاء لكنه بارد التفاعل رغم ما قد يتفجر أمامه من مواقف الخير والشر
@ربما يخطط أحيانا ويضع لنفسه أهدافا ولكنها تظل غالبا معلقة فهو عاجز عن مواصلة ما يبدأ
@ملاحظته الدقيقة انصبت في تعقب عثرات الآخرين ونقد أعمالهم
@تحدث أمامه الكثير من المواقف تتطلب منه البذل والعمل ولكن ما لم يتم تكليفه بأمر فهو لا يعتبر نفسه مسؤولا
@قد تلوح أمامه الفرص لإحراز تقدم وإضافة نجاح لرصيده لكنه قانع بما هو عليه لا يرفع رأسه تطلعا لما هو أفضل بل دائما يقارن نفسه بمن هم أقل منه.
وغيرذلك من جوانب حياته و شخصيته تنبي أنه مريض
وإذا اجتمعنا لنسمي المرض احترنا
فهل نقول أنه سلبية ....
أم عجز ....
أو لربما تكاسل ....
عدم مبادرة ....
أم هو ضعف للذاتية....
فكلها أمراض تحتاج إلى علاج
فالثوب الأبيض ترى فيه النكتة السوداء مهما صغرت تشوه منظره وتنتقص جماله
فما بالنا بالقلوب إن تقلبت
وبالنفوس إن ملأها الخور
وبالغيرة على دين الله إن أطفأت
فلا غضب الفرد ولا تمعر وجهه ولا احترق نبض قلبه لله بل صار المنكر مألوفا
ونام القوم والفراشات حول النار تحوم .
فمن لها يأخذ بحجزها والله المستعان !!!
فكيف تزحزحت ألوف مؤلفة من منازلها الثمينة منزلة منزلة حتى توارت على الشمال مع أصفار السكون والخمول والدعة
وكيف عطلت الجهود والقدرات وفرط بالأعمار والأوقات فانصبت في هامش أنزلها من عليائها لتركن للدنيا وتغفل عن موعد الآخرة
وكيف تترك الساحة لمن يدعم قبضة المنكر الطائشة ويطبل لما يقول أهل الباطل يصول ويجول بلا رادع
الموضوع اعجبني جداً.......فأحببت ان انقله لكم
مع التحيه
مواقع النشر (المفضلة)