بعد غدا يهل علينا عيد الأضحي الذي يرتبط في أذهان الأطفال بفرحة الملابس الجديدة, والعيدية واللهو واللعب والخروج عن الروتين اليومي والبعد عن المدرسة والمذاكرة لذلك يجب علي الأم أن تنتهز فرصة العيد لتنمية شخصية أطفالها.. فمن خلال ملابس العيد يمكن ان تعلمي طفلك كيف يصبح أنيقا, وكيف يختار ملابسه بنفسه؟
فهذه المهارات لا ترقي بذوق طفلك فقط بل تطور شخصيته أيضا.. ورغم ان طفل الثالثة أو الرابعة قد يبدو عليه أنه غير قادر علي انتقاء ملابسه إلا أنك قد تفاجئين بقدرته علي ذلك ورغبته في ارتداء ملابس معينة دون غيرها في مناسبات عديدة.. ولكن يجب ألا تتركي له الحرية المطلقة في الاختيار ولكن يمكنك مساعدته.. بان تضعي أمامه علي سبيل المثال ثلاثة خيارات من الملابس ليختار من بينها وأيضا لابد من تعليمه كيفية اختيار الملابس في المناسبات المختلفة.. ويمكن قبل النوم في ليلة العيد ان تتعاونا معا لاعداد الملابس التي سيرتديها في أول أيام العيد وتجهيزها, وضعي في اعتبارك ان الطفل سيقوم بارتدائها بمفرده ولمزيد من المهارات, يمكنك تدريبه علي مهارة تناسق الألوان من خلال الرسم والتلوين.
كذلك يمكن من خلال العيدية تعليم طفلك الادخار مع شرح أهميته لتوفير واظهار قيمة المال وتشجيعه علي ادخار جزء من عيديته وأيضا جزء من مصروفه حتي يتكون لديه مبلغ من المال يشتري به مايحتاج إليه من لعب وملابس, وكلما رأي الطفل صدق الكبار في وعودهم باعطائه ماأدخر اقتنع بالفكرة واستمر في تنفيذها.
علي صعيد آخر فإن فرحة العيد تكتمل بالقيام برحلات سواء كانت عن طريق السفر أو النزهات الداخلية فطفلك كفرد من أفراد الأسرة يجب أن يكون له رأي عند التخطيط لقضاء أجازة العيد لذلك ينصحك د. إلهامي بأن تجلسي أنت وزوجك مع أطفالك وتقررون معا المكان المناسب للجميع. وإذا كان لديك أصدقاء أو أقارب لهم أطفال في سن طفلك ويستمتع ابناؤك بصحبتهم واللعب معهم فحاولي التنسيق معهم لكي يقضوا الاجازة معا فهذه الرحلة ستترك في ذاكرتهم أحلي الذكريات.. لكن يجب ألا تنسي أهمية تنمية روح الترابط الأسري لدي أطفالك فاحرصي علي أن تقضوا معا كأسرة مايكفيكم من الوقت. وأيضا يمكنك أن تأخذي معك بعض الألعاب المسلية التي يمكنك اللعب بها مع أطفالك علي الشاطيء أو في غرفة الفندق وحاولي القيام بشيء لم يفعلوه من قبل فستبقي هذه الذكريات في ذاكرتهم الي الأبد.
مواقع النشر (المفضلة)