أحببت أن أكتب لكم هذه القصة المؤثرة للعضة والعبرة
ولما أحدثته في نفسي من التغير أتمنى أن تستفيدو منها
اسمها:وكان الشيطان رابعنا.
قال أبو عبدالله:لا أعرف كيف أروي لك هذه القصة التي عشتها منذ فترة والتي غيرت مجرى حياتي كلها،والحقيقة أنني لم أقرر أن اكشف عنها إلا من خلال غحساسي بالمسؤلية تجاه الله عزوجل ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف اسمه الحب .
كنا ثلاثة اصدقاء يجمع بيننا الطيش واللعب كلا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا.فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن الى المزارع البعيدة وهناك يفاجئن بأننا تحولنا الى ذئاب لاترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الاحساس.
هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع وفي المخيمات والسيارات على الشاطئ الى أن جاء اليوم الذي لاأنساه.
ذهبنا كالمعتاد الى المزرعة كان كل شيء جاهزا الفريسة لكل واحد منا والشراب الملعون شيء واحد نسيناه هو الطعام وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريبا عندما انطلق ومرت الساعات دون ان يعود وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فنطلقت بسيارتي ابحث عنه وفي الطريق وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على احد جنبيها اسرعت كالمجنون احاول إخراجه من السيارة المشتعلة وذهات عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماما لكنه كان ما يزال حيا على قيد الحياة فنقلته الى الارض وبعد دقيقة فتح عينيه و أخذ يهذي النار..النار فقررت أن أحمله بسيارتي و اسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باك:لا فائدة لن أصل فخنقتني الدموع و أنا أرى صديقي يموت أمامي وفوجئت به يصرخ:ماذا أقول له..ماذا أقول له؟نظرت إليه بدهشة وسألته:من هو؟قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق:الله.
أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ و النار تلتهمه ماذا أقولله..ماذا أقول له؟
ووجدت نفسي أتساءل:وأنا ماذا سأقول له؟فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة وفي اللحظة ذاتها سمعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي:الله اكبر الله اكبر حي على الصلاة أحسست انه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات و أديت الصلاة ومن يومها لم يفتني فرض.
و احمد الله الذي من علي بالهداية فقد أصبحت إنسانا اخر وسبحان مغير الاحوال.
تلك حكاية توبة أبي عبد الله ثبتنا الله و إياه ولن نقول لكل شاب الا الحذر الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله وفي حكاية أبي عبد الله عبرة وعظة فهل من معتبر؟
لا تنسوني أدعو لي اختكم ريم
مواقع النشر (المفضلة)