بسم الله الرحمن الرحيم

يعيش كل منا في هذه الحياة وبوجهة
نظري ليس الجسد والروح فقط من يعيش في هذه الحياة
إنه خليط عجيب يتكون بنسبة كبيرة من الإنسان ذو الجسد
والروح بالإضافة إلى الحزن والمرض والتعب والآلام والآهات
والأحلام والنجاح والخسارة والراحة وكل
ماهو ممكن أن نشعر به في حياتنا


وهذا كله يجتمع في شخص واحد تخيل كل
هذه الأمور في شخص ذو قلب واحد وعقل واحد
نعم أشياء ترتقي بك وأشياء ترجعك إلى بداية مسيرتك

قد نكون نظلم أنفسنا حينما نحملها أشياء
لا طاقة لنا بها ولكن قد نخذل أنفسنا حينما
نريحها بدون أن نجعل منها شي مفيد أو شي عظيم


لو خيروك أن تموت وأنت رجل أو بنت عظيمه ولك
من الإنجازات الشيء الكبير أو الكثير أو أن يخيروك
أن تعيش على الهامش ماذا تختار

يمكن الكثير يقول أنه يختار العيش وهذا
الإنسان الضعيف وأعني الضعف هنا فقدان القيمه للنفس لديه

ولكن فيه أشخاص يقولون أريد أن أموت وهذا أنا اعتبره
مثالي ولا أحب هذا الكلمة والله إنني أكرهها كره غير طبيعي
لأني شاهدتها تقال بكثره من رجل ليس له صله بالمثالية بل له صله
بتغيير الوجوه عند الحاجة والضرورة ولو دققت به لتجده غير صالح
لأن يكون شخص ذو قيمه بل القيمه لا تفتخر أنها بين جوانبه تعيش .

فهل ترغب بالموت وأنت شخص ذو قيمه أو أن تعيش وتكون مثلاً بدون قيمه ( لو خيروك )

هذا السؤال أريدكم أنتم أن تجاوبو عليه بعد أن تكملو الموضوع معي

نبدأ بعد هذه المقدمة ونقول

في بداية عيش الإنسان أو خروجه للدنيا وهو طفل يجتهد
أهله في تربيته أحسن تربيه وإعطائه كل حقوقه المقدور عليها

حتى في بعض الأوقات يكون إعطائه لحقوقه على حساب راحتهم .

وحينما يكبر ويدخل المدرسة أول سؤال يقوله المدرس له ماذا تريد
أن تكون حينما تكبر تختلف الأمنيات ولكن المكتوب هو المقدر له .

أتذكر أيام الإبتدائي عندما سألنا المدرس

كل طالب اختار مهنه

واذكر أحد الطلاب وهو معنا في المنتدى وهو من أقرب الأشخاص
لي أنه اختار أن يكون رجل إطفاء مدري ليه بس اختار هذا وهو
يذكر هذا الشيء جيد وسيشاهد الموضوع ويا ليت يرد
وهذا المهنة أو الوظيفة شريفه ومن أفضل المهن على الإطلاق
( ادري أنه بيقول أنا كنت وشو أبي أكون )

لكن بعد أن يكبر الشخص تختلف الأمنيات ويكون الشخص
بين بذل المجهود من نفسه أو أن يكون يعيش على غيره

وهذا شي حاصل يعني لو ذهبنا إلى أوربا لتجد كل
شخص له قيمته يعني قيمه حقيقية وذا أتينا إلى البلاد العربية
وخاصة الخليجية لن تجد إلا القليل الذين لهم قيمه

نعم القيمة الحقيقية للنفس لا نعرفها إلا حينما نكبر ولا نقدر
على أن نكونها حينما يطوف علينا كل أمل لأن نكون أشياء
أو أشخاص مهمين

تعبنا ونحن نسير خلف أحلام الليل التي نتخيل
أنفسنا بها أننا نحرر فلسطين أو أننا وزراء
أو أننا نتزوج من الأميرات الجميلات

وحينما نصبح يتلاشى كل شي ونتحول إلى أشخاص غير
فاهمين لمعنى الحياة والتعب والإرهاق الجميل الذي يبذله
الشخص بعد أن يقدم أشياء كثيرة أو مجهود لشيء به فائدة
ولكن حينما ترتاح تسعد بالذي قمت به

ولكن هل حينما يقول لك أباك اذهب وكن ذو فائدة مثل الرجال
أنت تفهم ماهو يقصد .

لا لأن تفهم إلا حينما تشاهد من حولك يتناقشون بما عملوا وأنت
تشاهد وتناظر للحوار وأنت نكره لا قيمه لك

وفيه أشخاص يعملون ولكن لا قيمه لهم نعم العمل ليس هو كل شي العمل
هو أن يكون أو تكون تؤدي شي يفيد المجتمع أو يفيد من حولك

بدون أن تنتظر كلمة شكر أو كلمة أنت مثالي الكلمة الحقيرة كلمة التعالي .

لن نكون مجتمع متطور الى حينما نكون اشخاص لنا قيمه

سعد الخالدي