[align=right]
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


قصيدة ... للشاعر عماش الرقعي ... بعنوان تاريخ ميلادهـ أعجبتني كثيرا لما فيها

من تصويرات واقعية تجعل كل يقرأها يحس بأنه هو من قال هذهـ الأبيات .. لقربها

من واقع الناس .. ووصف حالهم وحياتهم والشعر الذي يصدق الواقع ويصفه كما هو

فالحقيقة هو الشعر الجزيل والنادر والمثالي ... فهذه القصيدة درة من درر وكنوز

الشعر .. أبيات لانظير لها فيها الحكمه الناصحة والرأي السديد والمعنى المفيد والأمر

الرشيد .. هذهـ القصيدة أنهار جارية وعيون واسعه ورياض زاهرة ... وجنات زاهية

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء لك أن تتفيأ ظلالها وتنتقل بين أشجارها وتنعم بثمارها

حاولت جاهدا .... قراءة القصيدة من حيث ُ أراها أنا فأعتذر مسبقا إن لم أفلح في

محاولتي ... وأعتذر للشاعر عماش الرقعي ... على مشاركته في القصيدة فهو صاحب

القصيدة وقائل الأبيات ... وما هذهـ المشاركة إلا أخذا بيدهـ وتصفيقا بيدي له ..










على وجه التراب تراب حيوبي طفل مولود

على الدنيا قدم ماسجلو تاريخ ميلاده

على الدنيا طلعت انسان عادي واليال السود

تسجل كل يوم يمر من عمري على العاده


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هكذا ولدت القصيدة ..... بنفس تاريخ ميلاد شاعرها

يقول سبحانه وتعالى ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار )الرحمن 14 وهكذا صور

لنا الشاعر نفسه كأي مولود يولد يفرح به أهله ويكبر مع الأيام والليالي... تمهيد رائع وبداية موفقة

وبداية موفقة وفيها أيضا ... ولادة لفكرة جميلة لبداية قصيدة

************************************************** ************************************

ولدت بوقت قاسي والحياه متعبه ونكود

مطاليب الحياة تعب الرجال وولاده

نسوي ما يسوونه اهلنا ما عليهم زود

ونشقى مثلهم واحنا صغار وروسنا قاده

على حفظ الفروض الخمس وصوناركوع سجود

وعلى نهج الحبيب المصطفى علم الفتى فاده

وعلى يامرحبا بالي لفونا درسونا جدود

وعلى الشبه وحمس البن ودق الهيل وقناده

وعلى الشيمه وحشمت جارنامايطلع المنقود

وعلى عهد الخوي نوفي وفانا عالي ماده

تعلمناعلوم المرجله والطيب ياهل الجود

وطبقناالدروس اللي تعلمنا من الساده


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا يصف لنا الشاعر حياة أجتماعية صعبة لكن هذهـ الحياة رغم قساوتها

فقد تعلم منها كل خصال الخير والصلاح من تدين وتمسك بأخلاق الرسول عليه

أفضل الصلاهـ وأتم التسليم التي تدعو إلى السمو والرفعه والفضيلة قال

سبحانه وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) "القلم 4 "

هكذا يربطنا الشاعر بمجتمعه وموطنه

************************************************** ****************************************

سرحنا فاالمجاهيم الاصيله والعمر محدود

ورقدنا وسطها والعمر سبع سنين مازاده

مشينافي هواها ماكسرنا خاطر المفرود

ودخلنا للعراق وربعت في شط بغداده

سقرنا في هواها عام كامل والله المعبود

فصول العام كله والجمل جنفان بشداده

تحديناالزمان المرواصحاب المعيز رقود

وعرفناارض الجزيره بالبكار السود شداده

ميه وستين شهر ورحلتي مع غاليات العود

مجاهيم البكار مقيمات الرجل وبلاده


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يصف الشاعر هنا حياة البادية القاسية فمنذ الصغر عاش وتنقل بين

الأبل وبين الجزيرة العربية وبلاد الرافدين .... وهكذا البدو ترحال وعدم

أستقرار .... فأين مكامن المطر ومنابت الكلا والعشب يكون موطنهم غربة

يصفها الشاعر ... كما عاشها ولكن أليس رسولنا الكريم صلوات ربي عليه

وسلامه كان يرعى الأغنام وهو صغير .. هنا يتعلم الأنسان الصبر والحكمة

في معاملة البشر على أختلاف طبقاتهم وصفاتهم فالرابط بين هذا وذاك هو الصبر


************************************************** *****************************************
تغربت بهواهن لين صوت للجهاد جنود

ولبيت الندى جندي شهيد ان مات بجهاده

تركت اللي تحت ماطى قدمها جنة الموعود

وهي تنزل مدامعها تقول الحرب منقاده

تقول مسهل امرك جعل ترجع طيبن وتعود

وعسى جيش العدو يخذل وتعمى عين من قاده

وادعت الذي جعله بجنات النعيم خلود

ابوي اللي قبل عامين عني راح مقعاده

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رجل عاش حياة قاسية تعلم منها الكثير وأهمها الوفاء لدينه ولوطنه

وحين نادى منادي الجهاد .... لم يكن أمام الشاعر إلا ان يستجيب ويردد

أخي جاوز الظالمون المدا ..... فحق الجهاد وحق الفدا

هذهـ هي البادية وهؤلاء هم البدو إن أحبوا يوفون ولا يخونون العهد أبدا

مهما كانت النتائج من ألم الفراق والبعد عن الأم والأب والبيت والأصحاب والوطن

ولكن يستشعر بداخله قوله تعالى ( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله

والذين ءاووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ) الأنفال 74


************************************************** ********************************************
توكنا على الله واتكلناواشقر البارود

لبسنا محزمه والاسم جا مكتوب بقلاده

لبسنا كفاننافي ساحة القتال والوقود

لهبها مشتعل وقت الهجوم النار وقاده

هزمناجيش من خان الجوار بقاده ال سعود

واسرنا منه عشرالاف جندي تم تعداد ه

نصرنا الله وعاد الحق لاهل وانتهى الحشود

نصرنا الله وعاد القايد الماسؤل وافراده

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هنا يصف الشاعر رحى الحرب وكيف استعدوا لها وكيف نصرهم الله على

العدو المعتدي ... ثم بقيادة حكيمة من خيرة القادة والملوك .. آل سعود

وعاد الحق لأهله وأنتهت الحرب فعادت كل الجيوش والعساكر إلى بلادها

نعم هنا يبين فضل الله إذ صدق وعده للمؤمنين ونصرهم نصرا مؤزرا على عدوهم

فالحمد لله حمدا كثيرا .... وسبحان الله بكرة وأصيلا ....


************************************************** ********************************************
وصدمناعقب ذاك الحرب صدمه والنظام بنود

صويب الحرب من ضيع حقوق اصيب من صاده

غدينافي مراحل والمراحل ماعليها كود

دليل اسم الصويب اللي صوابه ظيع ارقاده

عطيتك حب واصدق حب وين الحب والوجود

حشا ماعاد اعرف اشلون احب بصدق ياغاده


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا يستغرب الشاعر ردة الفعل وكيف أنها جاءت سلبية عكس توقعاته

وهذهـ هي الحقيقة المرة التي يستنكرها بشدهـ ويصفها لغادهـ علها

تجد لتساؤلاته أجابة وتفسير ولكن لم تجب عليه ... فاتقي شر من أحسنت أليه


************************************************** ******************************************

كبيرة صدمتي في عالمي والدالهين عدود

وانا اللي كل يوم اشوف يكثر زود حساده

لقيت من الخلايق مالهم تعداد والمقصود

سؤالي وين ماحاولت اقوله يعلن ابعاده

نمل من الصبر والجرح يتعب والتعب مشدود

على حدب الضلوع العوج شلت الحمل وعتاده

حسايف مالقيت اللي نشدبه الظهرويجود

ولاعاد اعتقد به جيل جرب عيشت اجداده

فمان لله ياجيل الرجال الطيبه والفود

وفمان لله ياوقت الخوي وصدق ميعاده




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا يشتكي الشاعر من هذا الزمن وأهله ويتوجد بحرقة على زمان ٍ مضى

زمان الصفاء والنقاء ... زمن الصحبه الكريمة والنوايا الطيبة والعشرة بالمعروف

ذهب الذين يعاش ُ في أكنافهم .... وبقيت ُ في خلق ٍ كجلد الأجرب ِ

************************************************** ****************************************
مساكين الخلايق من تراب الى تراب تعود

على وجه التراب تحل خلق وخلق شداده


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ


هنا يختتم الشاعر حياة ذلك المولود وكيف أنه ضعيف مسكين وكذا بني جنسه

فجميعهم عائدون إلى أصلهم ومستقرهم وهكذا هي الحياة أناس تموت وأناس تحيا

مكانهم ..... والكيس من دان نفسه ونهى النفس عن الهوى وأقام الصلاة وآتى الزكاة

وحج بيت الله المحرم .... وصام رمضان وجاهد في سبيل الله وأعلاء كلمة التوحيد

لا إله الا الله محمد رسول الله






أخوكم الـــــعــــــ11طــــــــفــــــــي


دع المقادير تجري في اعنتها .............. ولا تبيتن إلا خالي البالي
[/align]