مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 13

الموضوع: حجر من الجنة

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Sun حجر من الجنة

    حديثنا عن حجر ليس كأي حجر!! حجر نزل من السماء واستقر على وجه الأرض! حجر بتقبيله تبيض الوجوه، ويسعد من يؤمه ويرجوه، عنده تنسكب العبرات وتذهب الحسرات.

    روح دعاها للوصال حبيبها

    فسعت إليه تطيعه وتجيبه

    يا مدعي صدق المحبة هكذا

    فعل الحبيب إذا دعاه حبيبه


    - الحجر وما أدراك ما الحجر. إنه من الجنة، يا الله من الجنة شيء على الارض ثم لا نشتاق إليه؟ ثم لا نذرف الدموع عنده وحواليه؟ ثم لا نلثمه بشفاه القلوب ووجيبها؟

    ان الكثير من الناس يستغربون ويتساءلون: حجر نؤمر بتقبيله وتعظيمه واستلامه وسكب العبرات عنده، لماذا؟ وما الحكمة من هذا، ونحن أمة تحطيم الحجارة والأوثان؟

    وللجواب عن هذه الاسئلة المحيرة نحتاج الى الوقفة التالية:

    من أين لك هذا؟



    روى البيهقي وغيره وصححه الذهبي ان الله أوحى الى ابراهيم عليه السلام ان: ابن لي بيتاً في الأرض فضاق به ذرعاً فأرسل الله عز وجل إليه السكينة وهي ريح خجوج (شديدة) لها رأس فطوقت البيت تطوق الحية فبنى ابراهيم، فكان يبني ساقا كل يوم حتى إذا بلغ الحجر قال لابنه: ابغي حجراً فالتمس حتى أتاه به فوجد الحجر الأسود قد ركب فقال له ابنه: من أين لك هذا؟ قال: جاء به من لم يتكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء فأتمه.

    وروى البيهقي أيضا وغيره وصححه الذهبي أنه عندما انهدم بنته العمالقة وعندما انهدم ثانية بنته جرهم وفي الثالثة بنته قريش وعندما أرادوا هدمه إذ هم بحية على سور البيت فروعتهم فلم يقدروا على هدمه، فاجتمعت قريش عند البيت وتضرعوا الى الله ان يزيل عنهم هذا البلاء. فأرسل الله طائراً فغرز مخالبه في قفا الحية ثم انطلق بها يجرها حتى انتهى بها نحو أجياد.

    فتمكنت قريش من هدم الكعبة لاعادة البناء (رواه الذهبي في “السير” بإسناد صحيح) فلما أرادوا ان يرفعوا الحجر الأسود الى مكانه اختصموا فيه فقالوا: نحكم بيننا أول رجل يخرج من هذه السكة.

    فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتاكم الأمين فوضعه في ثوب ثم دعا بطونهم فرفعوا نواحيه فوضعه النبي في مكانه المطلوب (رواه أحمد في المسند 3/425).

    أرأيتم كيف كانت العرب تعظم هذا الحجر الأسود حتى كادت الفتنة تنشب بينهم لاختلافهم وتسابقهم أيهم يرفعه الى مكانه؟

    في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده عن أنس ورواه النسائي عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الحجر الأسود من الجنة”.

    المسلم اذا جيء له بشيء من مكة أو المدينة فرح وعظمه فما بالكم بحجر من الجنة؟

    وقد شكك بعض الناس في كونه من الجنة فقالوا: إنه حجر كأي حجر، وقام العالم البريطاني ريتشارد ديبرتون في بدايات القرن الماضي برحلة الى الحجاز متخفياً وحصل على قطعة من الحجر وحملها الى بلاده واجرى عليها التجارب اللازمة فتأكد انه ليس حجراً أرضياً بل هو من السماء، وصدق الله اذ يقول: “سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق”، (فصلت: 53).

    عبرة لأصحاب المعاصي



    في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم”.

    وفي رواية الطبراني في “المعجم الكبير” “كان الحجر الأسود أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا بني آدم” (صحيح الجامع 4325).

    نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن المحب الطبري قوله: “في بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة. فإن الخطايا إذا أثرت في الحجر الصلد فتأثيرها في القلب أشد”.

    لما أراد الله تشبيه قسوة قلوب بني إسرائيل شببها بالحجارة أو أشد قسوة لأن الحجارة صلبة صلدة شديدة فقال تعالى:”ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة” (البقرة: 74).

    ثم بين ان من الحجارة ما هو ألين وأطوع من قلوب الكافرين المعاندين “وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون” (سورة البقرة).

    وهناك اعتراض لبعض الملحدين على هذا الحديث إذ قالوا: كيف سودته خطايا المشركين ولم تبيضه طاعات أهل الايمان والتوحيد؟

    وأجيب بما قاله ابن قتيبة: لو شاء الله لكان ذلك وإنما اجرى الله العادة بأن السواد يصبغ ولا ينصبغ على العكس من البياض.

    ومن آثار الذنوب والمعاصي ان صاحب الذنب يجد سواداً في الوجه وظلمة في القلب وحشرجة في الصدر، قال تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا” (طه: 124) وقال سبحانه: “فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون” (الانعام: 125).

    ياقوتة من الجنة



    يروى عن عبدالله بن عمر موقوفا: “ان الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاء ما بين المشرق والمغرب”.

    - في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والترمذي وهو في صحيح الجامع “2190” قال صلى الله عليه وسلم: “ان مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا”.

    - فيا لجود عطاء الملك، ويا له من حجر كريم ميمون يأتي مسحه بغفران الذنوب.

    - وفي الحديث الذي اخرجه البيهقي في سننه وهو في صحيح الجامع “5210”:

    عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لولا ما مس الحجر من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي وما على الارض شيء من الجنة غيره”.

    وليس معنى هذا أن يتمسح الناس بالحجارة والجدران والقبور طلبا للشفاء والعلاج، فالشافي هو الله، والحجر الأسود لا يضر ولا ينفع وانما نقبله انقياداً لأمر الله ورسوله.

    - يقولون: كيف تدعون أنكم أمة تحطيم الأوثان والحجارة، ثم يأتي نبيكم وصحبه ليقبلوا حجراً أو يستلموه او يشيروا إليه ويسجدوا عليه، أليس في هذا تعظيم للحجارة؟

    - ألا فلندع رجل العقيدة، فاروق الأمة، عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرد على شبهتهم ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ان عمر رضي الله عنه قبَّل الحجر ثم قال: “والله لقد علمت أنك حجر ما تنفع وما تضر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك”.

    ولكن كيف لا يقبَّل أثر من آثار الجنة؟ كيف لا يقبَّل الميمون المبارك الذي وضع شفاء فحرمتنا منه أنجاس الجاهلية؟! قال تعالى: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”، (الحشر: 7).

    في الحديث الذي رواه البيهقي وابن ماجه وهو في صحيح الجامع (5222) من حديث ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم: “ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق”.

    فإذا كانت جوارح الانسان ستشهد عليه يوم القيامة، والبقاع التي مر بها ومشى عليها ستشهد له أيضا، فكذلك الحجر الأسود حجر ناطق يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة! ولا عجب ولا غرابة في ذلك فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع الى تسليم حجر عليه بمكة قبل بعثته، وأخبر عن حجر ينطق في الملحمة الكبرى في آخر الزمان.

    وفي الحديث الذي رواه الطبراني في”المعجم الكبير” عن ابن عمرو قال: نزل جبريل عليه السلام بهذا الحجر من الجنة فتمتعوا به فإنكم لا تزالون بخير ما دام بين أظهركم فإنه يوشك ان يأتي فيرجع به من حيث جاء به”.

    وروى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يخرب الكعبة ذو السويقتين من الجنة” وقال: “كأني أنظر إليه أسود أفحج “متباعد بين الفخذين” ينقضها حجراً حجراً”. مهم والله ان ندركه قبل رحيله ولكن بلا تزاحم او تقاتل او بدعة او مخالفة والنجاة في اتباع رسول الهدى ومصباح الدجى صلى الله عليه وسلم.

  2. #2
    ...المعــــــــززين...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    ツ】جـزرالبـندقيه【ツ
    المشاركات
    2,724
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    ::

    يعطيكـ العـافيه اخوي جـزاكـ الله خيـر

    ::

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    *..مـدلعه نفسي..*

    وياك ِ أختي الكريمة

    لك ِ مني كل الشكر

    على التواجد الرائع

    بإذن ربي في ميزان حسناتك .

    دمتي بحفظ الرحمن

  4. #4
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    218
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    يعطيج الف الف عاافية اخوي

    جزاك الله الف خير على الموضوع تحفه

    اختك في الاسلام

    سريانة

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    سريانة

    بارك الله فيك أختي

    وأسعدك بالدارين وجزاك ِ

    كل خير وجودك الطيب فرحني

    بإذن ربي في ميزان حسناتك يالطيبة .

    دمتي بحفظ الرحمن

المواضيع المتشابهه

  1. سوق أهل الجنة
    بواسطة طارق حسن في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 08-02-2008, 04:56 PM
  2. ما لون الجنة؟
    بواسطة طارق حسن في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-11-2007, 05:53 AM
  3. الهرب الى الجنة
    بواسطة القلب الشجاع في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-06-2006, 08:50 PM
  4. وصف الجنة: ..............................
    بواسطة بديع الزمان في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-05-2006, 04:34 PM
  5. الجنة ؟؟
    بواسطة معاند الزمن في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-04-2006, 04:53 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •