((( أمي تقول )))
أستشف كل ما يجري حولي ....
مناقشة الغواني ومعاناتهن تحمل ربما الحظ الأوفر من تفكيري ....
ميزان المرأة عندي كفتاه متساوية ...
يخالجني إحساس بإنهن شيء آخر ...
فقط ينتظرن من يكتشف فيهن الروعة والتجلي ....
كل المسامرات والمحاورات بين أفراد أسرتي نساءها بالذات ...
أقف عندها طويلا ً ...
أتصور وأتخيل ....
وأشذب وأستنكر ...
أضحك مرات وأتعذب أكثر المرات ....
لإمور تحتاج فقط إلى رجل ....
كل ماأسلفت مقدمة لما سأقول هنا :
أمي تقول ...
خلي الكحل ...
يكفي مابعيونك سواد ...
قلت أتركيني مادريت ...
إنها قلم ...والكحل لعيوني مداد ...
أمي تقول ...
إنتي وأنا .....
ضلع ٍ غدا فيه إعوجاج ...
إنتي وأنا مثل الزجاج ...
من يحمله يحتاط له ...
يضيع لاصار إرتجاج ...
خلي الشِعر ...
إنتي نهايتك الزواج ...
وياشينها ....
لاصرت في بيت شقي ....
ولاصار لك زوج ٍ غبي ...
في كل يوم ٍ له مزاج...
ديك ٍ على مرباه غدا ..
يخشى منازلة الدجاج ...
**********
أمي تقول ....
في عصرنا ....
ياكثر ماتشوفي رجال ...
رجل تعيبه مشيته ....
ورجل تعيبه جلسته ..
ورجل وربي وعزته ....
تستخسرينه لاحكى ....
من تصفعينه بالنعال ....
********
أمي تقول ...
في عهدها كانت مرابعها خيام ....
النار عنوان الكرم ...
حتى ولو كانوا نيام ...
الضيف لامنه لفى ....
ماكان للخيمة جدار ....
ماكان للمحرم زرار ....
الضيف لامنه وقف ....
حتى ولو غاب الرجال ....
حنا العذارى له قيام ...
ماننهره مانعتذر ...
نهديه من أزكى طعام ....
**********
أمي تقول ....
وأمي تقول ...
وأمي تقول ...
الضرة في عهد ٍ مضى ....
نار تأجج بالضمير ...
الغيرة من طبع النساء ....
الله خلقها من زمان ...
حتى ولو زوجك ضرير ....
لكن تهون عن ماأشوف ...
لما صار لك ضرة معاك ...
غصب ٍ على دارك وقوف ....
دش ٍ ومن حوله سلوك ...
والا جواز في معطفه ...
دائم على العالم يطوف ...
وأنت ِ في دارك مثلما ....
قصة قديمة ....
هو صحيح إن شراها من زمان ....
بس أعجبه عنوانها ...
ونسيها في أعلى الرفوف ...
******
إبن القرية // النغم المهاجر
السعودية // أبها
15 / 12 / 1427 هـ
مواقع النشر (المفضلة)