السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي وإخواني
اليوم سأكتب في موضوع كثيراً هم الذين يعانون منه وهذا لايعني أنه مشكلة للجميع ولكن للأسف هناك نسبة كبيرة من مجتمعاتنا تقع فيه
كلنا يعلم أن الله وضع القوامة بيد الرجل ولكن...
للأسف هناك من فسر هذه القوامة بالتسلط
ومن هنا بدأ عالم التسلط الذكوري...وأنا لا أقول الرجولي لأن الرجولة لاتعني فرض الذات على الآخرين
فنجد المرأة تعاني من تسلط زوجها عليها والابن يفرض تسلطه على اخته وإن كانت أكبر منه
كل هذا تحت زعمهم أن الرجال قوامون على النساء...وكأن مبدأ القوامة يقوم على فرض الرأي وسلب حقوق الآخرين واستباح ذاتهم والامتهان بشخصيتهم
فليتوقف الرجل عن فرض تسلطه وليتذكر أنه خيركم خيركم لأهله
فكلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته
والمسئولية لاتعني فقط الحماية إنما هناك التوجيه والتربية...والتربية تشمل تربية الشخصية والذات
للأسف أصبحنا في زمن تتمنى فيه الفتاة الزواج لتهرب من تسلط الأب أو الأخ
وبعدها وللأسف تجد نفسها تحت تسلط من نوع جديد...تسلط الزوج
ما الذي يستدعي مطالبة المرأة بحقوقها مع أن ديننا الحنيف أعطاها كل الحقوق
السبب في كونه أنها لا تنال هذه الحقوق كما فرضها لها الله سبحانه وتعالى
فالمرأة من حقها أن تناقش وتبادر وأن يكون لها شخصيتها المستقلة وذاتها الخاص
وعلى الرجل التوجيه والمساندة والمتابعة وتقويمها عن الوقوع في الأخطاء...وهذا لايعني أن الرجل لايحتاج لكل ذلك فليس هناك مايمنع أن تقوم المرأة بتوجيه الرجل ومساندته وحياة التعاون هي المعنى الحقيقي لحياة الجماعة والأسرة الواحدة
فلنراعي الله في معاملة النساء...استوصوا بالنساء خيراً
دمتم جميعاً
أخوكم
medomedo
مواقع النشر (المفضلة)