طُرِقت أبوابُ قلبي من جديد ولقد أخذتُ عهداً على نفسي ألاّ أكترث لذلك ولكنها دخلت
بدون استئذان دخلت وجلست في قلبي ربما لأنها تمتلك أشدّ الأسلحة قوة وأخطرها "أنه سحرُ عينيها"
.
وبينما كنت جالساً لوحدي فانتهز الفرصة وسألني قلبي هل تحبها؟
قُلت لا ،قال تكذب بل تحبها ، فحبها يزداد في نفسك حيناً بعد حين
قلتُ ويحك كفى..نعم أحبها ، نظرت إليها نظرةً واحدة لم أتوقع أن أقع بسحر عينيها بهذه السهولة تباً لتلك النظرات أحاول ألاّ أنظر إليها لكن عيناي لا تستطيعان الإبصار دون النظر إلى عينيها حتى أصبحت أسيرُ عينيها السوداوان.
فقلت لقلبي إذاً ساعدني في إخراجها منك فقال:
أنت الآن في عالم الحب لا جمالٌ فيه غيرُ جمالها، ولا نورٌ غيرٌ إشراقة وجهها، ولا فرحٌ غيرُ ابتسامتها، ولا أملٌ إلاّ في عينيها ولا طعامٌ وشرابٌ إلاّ بالنظر إليها فروحك مرتبطةٌ بروحها تبحران معا في عالم الحب تسافران في رحلة تملأُها السعادة لا تستطيع الخروج منها إلاّ عندما تصلا إلى النهاية، صرختُ وقُلت أتسمي حُرقةَ القلب سعادة؟! قال:
"هذه إرادةُ الحياة أن يكون أحبّ شيءٍ إليكم أكثَر شيءٍ يعذبكم"
أحمد معروف عبد الرحمن اوهيب / ذكريات أوراق الخريف ...../ يتبع
مواقع النشر (المفضلة)