شتاء جديد ... وسنة جديدة ... وما زلنا نبحث عن ذلك الشيء الذي لا نستطيع لمسه.. أظنها مشاعر مبعثرة بين قديم وحديث ..ويظل الأمل ذلك الطيف أو الخيال .. نراه من بعيد ولا نستطيع الوصول إليه وما بأيدينا إلا أن ننظر إليه من بعيد ونرى تلك الابتسامة التي حُرمنا منها .... ونرسم ابتسامة جديدة ...نعم .. ما بأيدينا إلا أن نبتسم لسوء الحظ ومعاندة الأيام ابتسامة جديدة ... ابتسامة تليق بذلك .. وما زال النجاح معلقا إلى إشعار آخر ...

ويحكي الأمل قصة يقول فيها عن حقيقة مؤلمة قد أصرّ صاحبها على رؤيتها في كل مرة وكأنه لا يستطيع العيش من غير ذلك العذاب ...بل لا يوجد خيار آخر ..................

طموح بلا بحدود .. شعارٌ لحياة كاذبة لحرمانه من أبسط حقوقه ... طموح بلا حدود في مكان خاطئ لذا يمكن أن يكون شعار للأموات أيضا فهما في الحسرة سواء ... وشاءت أقدارنا أن نكون نحن من وقع عليهم الاختيار ، أن نحب من بعيد ، أن ننظر إلى الأشياء الجميلة من غير أن نلمسها ، أن نرى الدفء من غير أن نشعر به ، أن نرى سماء بلا نجوم أو قمر ... كُتب علينا أن نبكي بصمت وبلا دموع ... وأن تتقطع قلوبنا من دون صراخ .... وأن نرى الأمل يتلاشى من غير أن نسأل لماذا ؟!

لتكون حياتنا.. ذكرى آلام مضت ... وحاضر.. مرآة لماضيه ... ومستقبل لسعادة كاذبة ... لتتوثق العلاقة في هذا الشتاء بين أللآلام ... وأحزان جديدة ... وبين .... آآآآآآآآآآآآآه دائمة .... للسنة الجديدة ..

أحمد معروف أوهيب / ذكريات أوراق الخريف .. / يتبع