مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كيف تنشأ المشكلة لدى الشاب؟

  1. #1
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    في قلب حائرتي
    المشاركات
    624
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي كيف تنشأ المشكلة لدى الشاب؟




    [glow=#999966]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/glow]



    كيف تنشأ المشكلة لدى الشاب؟




    إنّ المشاكل التي تواجهنا كشبّان وشابّات إمّا أن تكون مشاكل طبيعية عامّة ، وإمّا أن تكون مشاكل خاصّة تقع لكلّ واحد منّا .


    فالمشاكل العامّة التي نمرّ بها في أوائل هذه المرحلة من العمر لها أسباب مشتركة لايكاد ينجو منها إلاّ مَن تلقّى تربية صالحة في بدايات حياته بحـيث ينتقل بعدها انتقالة هادئة تندر فيها بعض المشاكل والمتاعب .
    فمن بين الأسباب التي تنجم عنها المشاكل نقص التجربة ، فطالما أ نّنا في مطلع حياتنا العملية فمن البديهي أن نصطدم بالعقبات ، وأن نقع في الخطأ ، وأن نعاني من أكثر من مشكلة ، وهذا أمر طبيعي لا نلام عليه ، ذلك أنّ الحـياة معلّم من الدرجة الأولى لمواجهة مشاكلنا المستقبلية .



    كما أنّ مشكلة القلق الناتج عن التغيّرات البدنية والنفسية التي ترافق عملية الانتقال إلى سنّ الرُّشد وما يتبعها من نمو الغدد التناسلية وبروز علامات الرجولة على الشبان والأنوثة على الشابّات ، وظهور البثور على بشرة الوجه ممّا يشوّهه مؤقتاً ، قد يوجد حالة من الاضطراب الطبيعي أيضاً الذي ما من رجل ولا امرأة إلاّ وقد مرّا به ، حيث تنشط أحلام اليقظة والشعور بالحياء وسرعة الانفعال والخوف من النقد ، وهذه وإن بدت لنا على أ نّها مشاكل لكنّها ليست من نوع المشاكل التي تتعبنا في البحث عن الحلّ ، فالأمر لا يحتاج إلى أكثر من معرفتنا بأنفسـنا وما طرأ عليها ، ومعرفة المحيطين بنا من والدين ومربّين


    بخصائص هذه المرحلة حتّى يمكن التعامل مع حاجاتها ومتطلّباتها بما يجعلها تمرّ بسلام شأنها شأن أيّة مرحلة عمرية أخرى .


    فالمشاكل في مرحلة المراهقة ـ تحديداً ـ غالباً ما تنجم عن سوء فهم وتفاهم بين جيلين أو نمطين من التعامل مع الحياة ، ولذا فإنّ الاُسر التي تعي طبيعة هذه المرحلة تتقلّص بين أبنائها تلك المشاكل إلى حدّ كبير .
    ومن أسباب بروز المشاكل في هذه المرحلة هو ضعف التكيّف الاجتماعي ، أي أنّ علاقات الشاب أو الشابّة ما تزال غضّة فتية لم تصل إلى مرحلة التعامل الناضج بعد، وهذا أمر لا عيب فيه لأ نّنا جميعاً مررنا به ، وهو سوف لن يبقى غضاً فتياً إلى الأبد ، فمع الأيّام واتّساع شبكة العلاقات وتنوّعها يصل التكيّف إلى مرحلة النضج ، فالمشكلة إنّما تنفجر من جرّاء الجهل بطبيعة المجتمع وأشخاصه ومؤسّساته ممّا يؤدّي أحياناً إلى الانكماش والعزلة ، وهو بالتأكيد ليس الحلّ الأمثل لمشكلة التكيّف ، فالانخراط في المجتمع والتفاعل معه وتحمّل صدماته يبني الشخصية الشابّة فيجعل منها شجرة بريّة تتحمّل العواصف ، أمّا العزلة والتقوقع فيجعلان منها شجيرة هشّة تنحني لأبسط ريح .



    إنّ الانكماش لا يحلّ المشكلة إنّما يضيف إليها مشكلة أخرى ، ولذلك فنحن حينما ندعو إلى مواجهة مشاكلنا إنّما ننطلق من الترحيب بأيّة مشكلة تعصف بنا لأ نّها ـ كما سبقت الاشارة ـ تستنفر أنبل وأفضل ما فينا من قوى روحيّة ونفسية وبدنية كامنة ، وفي الحديث : « من خالط الناس وصبر على أذاهم خير ممّن لم يخالط الناس ولم يصبر على أذاهم » .


    ومن بين الأسباب التي تؤدّي إلى مشاكل عامّة مشتركة ـ والكلام بطبيعة الحال ليس بالمطلق ـ هو شعور بعض الشبّان والشابّات بأنّ النظام السّائد ينطوي على أخطاء كثيرة وتعقيدات كثيرة وأزمات كثيرة فيحاولون أن يعبِّروا عن رفضهم له في نقده وتجاوز بعض قواعده وأعرافه لدرجة قيام البعض منهم بسلوكيات منافية للعرف والنظام ، وهذا بحدّ ذاته مدعاة لنشوء أكثر من مشكلة .


    كما أنّ ميل الشباب إلى الكتمان الشديد والسرية المغلقة يجعلهم يخفون بعض ممارساتهم الخاطئة عن ذوي الخبرة والتجربة ممّا يتسبّب في معاناة نفسية حادّة، الأمر الذي كان يمكن تفاديه فيما لو كانت أجواء الصراحة مفتوحة بين الأبناء والبنات وبين ذويهم أو من يثقون بهم .



    إحدى المجلاّت الشبابية المتخصّصة أجرت ذات مرّة تحقيقاً تحت عنوان « لمن يبوح الشباب بأسرارهم ؟ وممّن يطلبون النصيحة ؟ » وكانت خلاصة ما خرج به التحقيق الذي أجري بين الشباب من الجنسين أ نّهم يبوحون بأسرارهم ـ بدرجات متفاوتة ـ إلى :


    ـ الأصدقاء القدامى نتيجة التجربة الطويلة .
    ـ الأصدقاء الذين يتفهمونهم ، أي أولئك الذين هم أقرب لفهم هواجسهم وآرائهم وأمزجتهم .

    ـ الأصدقاء الاُمناء الذين لا يبوحون بالأسرار .

    ـ الأشقّاء أو الإخوة الكبار والأخوات الكبيرات ، وإذا لم يوجد هؤلاء فأبناء العم أو أبناء الخال ، أي الذين تربطهم بهم قرابة حميمة .

    ـ وهناك الكثير من الشبّان والشّابات قالوا : لم نتعوّد أن نبوح لوالدينا بأسرارنا، الأمر الذي يعكس ضعف التواصل الاجتماعي المبني على الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء ، ويتسبّب في خسارة الطرفين لبعضهما البعض .



    التحقيق المذكور يرجع إلى بعض علماء النفس والاجتماع ليرى رأيهم في هذا الأمر ، ففسّروا ميل الشباب إلى البوح بأسرارهم إلى من يشعرون بأ نّهم سوف يصونون هذه الأسرار ، ويبدون لهم النصيحة ، دون أن يشعروهم بالذّنب . ولذا فهم يفضّلون الأصدقاء المقرّبين على الكبار، ولو أنّ الآباء عوّدوا أبناءهم على المصارحة بمشاكلهم وأسرارهم في وقت مبكر لكانوا أكثر اطمئناناً عليهم، ولكان الأبناء أفضَل سلوكاً وأصوَب رأياً .


    وبالإضافة إلى تلك المشاكل ، يعتبر العناد والتحدّي وحبّ الجدل ورفض الإذعان للمطالب والقيام بالمسؤوليّات مشكلة عامّة ممّا يسبّب في مضايقة الآخرين وانزعاجهم ، ولعلّ ميل الشباب إلى الاستقلال والحرِّيّة واصرار الوالدين على إبقاء القيود القديمة وربّما اضافة قيود جديدة عليها ، ممّا يعقّد المسألة ، وبدلاً من أن تُفهم على أ نّها إفراز طبيعي للمرحلة الانتقالية إلى عالم الإحساس بالكيان والشخصية ، يُنظر إلى الشاب والشابّة على أ نّهما ما يزالان طفلين رغم تجاوزهما مرحلة الطفولة :



    لم تزل ليلى بعيني طفلةً***لم تزد عن أمسِ إلاّ إصبعا
    تضاف إلى ذلك كلّه مشكلة الإفراط والتفريط كميزتين من مزايا هذه المرحلة . فقد يسرف الشباب في بعض الأمور لدرجة المغالاة والخروج عن الحدّ الطبيعي ، وقد يهملانه إلى درجة التقصير المخلّ ، ممّا يربك التصوّر المتكوّن لدى الوالدين أو الأقربين عن تصرّفات الأبناء والبنات التي تغلّفها الحيرة والشك والوساوس والقلق وعدم التوازن .



    من ذلك نفهم أنّ الشاب سواء كان في أوّل مرحلة البلوغ أو في سنواته المتقدِّمة ليس عدوانياً بطبيعته ، بل هو رقيق الطبع والفؤاد ، ولكنّه يعيش الانتقال من ( الشخص ) إلى ( الشخصية ) وهذا يتطلّب أن يؤكّد ذاته ويركّز قناعاته ويكوّن رؤاه عن الحياة وعن الدين وعن الناس ، فالتصرّفات التي تبدو غريبة ـ وهي في واقع الأمر ليست غريبة ـ إنّما تنشأ بوحي التطوّرات الحاصلة في بدن الشاب وعقله وإحساسه وشعوره ، وليست بدوافع شريرة تبعث على الخوف والقلق.












    [glow=#996699]قمرة[/glow]


  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلام سليم im0 التربية الصالحة هي اللي

    تنقذ الشاب من المشكلة وتبعده عنها

    أما عن الأصدقاء ما عندي الإ صديق

    واحد مع أني أحبه:23ar: وروحي متعلقه فيه:23ar:

    بس ما أقوله على مشاكلي:18ar: أخاف أحزنهim6

    أو أخاف يخذ فكرة سيئة عني:18ar: <......... مريض شكله:59ar: .


    قمـــــــــرة

    طرح قيم وجميل:16ar:

    فكرك الراقي أفائدنا:confused:

    ربي لا يحرمنا منك ولا

    من أطروحاتك الجميلة .

    دمتي بأحسن حال

المواضيع المتشابهه

  1. المشكلة التي لا حل لها!!!
    بواسطة علي عبد الله(س) في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-06-2010, 10:38 PM
  2. .. المشكلة × حل المشكلة ..
    بواسطة المتكتك في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-07-2008, 05:03 AM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-08-2007, 09:29 PM
  4. المشكلة إنه ما في مشكلة..!!
    بواسطة اًلـلـــــوردً في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-12-2006, 03:02 PM
  5. شعرك جاف..ما المشكلة ؟
    بواسطة shamma9 في المنتدى عالم حواء
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-05-2006, 03:08 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •