مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 10

الموضوع: كلمة منصفة

  1. #1
    ][ ..قـلم راقـي.. ][


    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    432
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي كلمة منصفة

    [align=center]تولى الملك عبدالله مقاليد الأمور قبل سنة ونيف ؛ بعد وفاة الملك فهد - رحمه الله - فاتجه إلى حفز الهمم لتحقيق مفهوم الدولة المنتجة المنطلقة إلى موقع ريادي متقدم يليق بمكانة المملكة العربية السعودية تاريخيًا ، وسياسيًا ، واقتصاديًا ؛ فغير وبدل وعدل ، وأزاح وقاعد وراقب وخاطب وزار وخطط ، وواجه قوى التخريب والتكفير والإفساد ، وطاف بأرجاء البلاد يبشر بالنهضة القادمة وبالعدل في خطط التنمية لكل المناطق ، ومنح التعليم أعلى وأضخم رقم في ميزانية هذا العام .
    وكمدخل لرؤيتي عن مفهوم ( إعادة البناء السعودية ) التي يقودها الملك عبدالله والأمير سلطان لابد من العودة إلى إضمامة من تاريخ الجزيرة العربية حين كانت مغيبة عن الحياة ، ومنسية من الزمن :

    نحن لم يكن لنا تاريخ ولذكر ولاحضور قبل ثلاثة قرون ! !

    نحن لم نكن موجودين في عداد الأحياء قبل ثلاثة قرون ! !

    نحن كنا " مشطوبين " من خارطة العالم قبل ثلاثة قرون ! !

    نحن ولدنا من جديد في الجزيرة العربية مع إشراقات الدولة السعودية الأولى ؛ كنا بدوًا ورعاةً ومزارعين في قلب صحراء لم تعرف الحياة والعمران والتحضر ، وانحرفت عنها كل الدول الإسلامية إلى بغداد ودمشق والقاهرة وغرناطة وأشبيلية . تاريخنا السياسي نحن عرب الجزيرة بدأ بالفعل مع الإمام محمد بن سعود الذي أسس البذرة المباركة ، ثم نمت الشجرة وامتدت جذورها في أعماق هذه الأرض ؛ واستجابت التربة العطشى فشدت على الجذور وحمتها ودفعت بأغصانها كي تورق وتزهر ؛ على الرغم من العواصف والأنواء وتكالب الأعداء والحاقدين ؛ فصمدت الدولة السعودية الأولى ثم أعقبتها الدولة السعودية الثانية وصمدت ثم أعقبتها الدولة السعودية الثالثة وهاهي تصمد بقوة وثقة أمام عواصف السياسة الدولية ، وقلاقل التيارات الفكرية الداخلية ، بصورة تبعث على الاعتزاز والاطمئنان للمستقبل . أكتب هذه التداعيات وأنا أقرأ في كثير من مواقع الانترنت المشبوهة تقولات وتخرصات تجافي المنطق ، وتنافي المعقول ، وتتماهى مع طروحات كل متشف آمل طامع في إحداث بلبلة وانشقاق في صف الأسرة السعودية المتماسكة ! هؤلاء يجهلون طبيعة النسق الذي قامت عليه الدولة السعودية ، وتوارثته الأجيال ؛ إمامًا بعد إمام ، وملكًا بعد ملك ، يجهلون أن هذه الأسرة التي وحدت الجزيرة القارة بكل قبائلها المتنافرة ، ومناطقها المتباعدة المتضادة ، وطوائفها غير المنسجمة تتوارث قيمًا سامية ، وأخلاقًا نبيلة ، ودروسًا عميقة في أساليب الإدارة ، وفنون الحكم ، أنقذت بها البلاد من محن وإحن وغزوات وحروب ونزاعات وهلاك محقق لولا لطف الله ثم صلاح النية ، وعمق الحكمة ، وبعد النظر . اليوم نقرأ ما يشين ويسعى إلى تشويه هذه الصورة ؛ ورسم ملامح نزاعات قادمة ، وانشقاق في وجهات النظر ، وانقسام في صف القيادة ؟! والحق أن كل ما يشاع عن شيء من هذا باطل ومضحك ولا أساس له ! فالملك عبدالله والأمير سلطان تربيا في هذه المدرسة العظيمة التي خرجت القادة الكبار ؛ وأقرب محفل سياسي وعلمي وديني وثقافي نهلا منه هو مدرسة الملك المؤسس عبدالعزيز الذي لانعده نحن من أدهى الرجال ومن أكبر القادة السياسيين في العالم فقط ؛ بل هذا ما يعترف به ساسة العالم ، ومؤرخو الدول ، ودارسو التاريخ . الملك عبدالله يضطلع الآن بدور ريادي عظيم في الإصلاح والبناء ورسم ملامح الدولة العصرية المتقدمة وساعده الأيمن الأمير سلطان يحمل معه جزءا كبيرًا من هذه المسئولية ؛ فهما كالعينين في الرأس الواحدة أو اليدين أو القدمين في الجسد الواحد ! عبدالله ببساطته وطيبته ونقائه وصدقه يفتح قلبه لأبناء وطنه ، يتحدث إليهم بكل ما يدور في خلده من خواطر وأمنيات لهذا الوطن ، وسلطان ببسمته ولطفه وكرمه وعمق وعيه يرعى ويمنح ويدفع بكل ما يمنح الحياة في المملكة القوة والصحة والعافية . من يكتب كلامًا غير هذا لا يعرف الحقيقة ! من يتقول في مواقع الإنترنت كلامًا يخالف ما نراه وما نسمعه مدسوس مدفوع طويته خائبة ، ومقصده دنيء ! من يفتري علينا وعلى قيادتنا الكذب ؛ في لندن ، أو في غير لندن من الضالين المخبولين الجانحين لا صدى له ، ولا قبول ولا قناعة ! نحن في مرحلة إعادة البناء (البسترويكا) السعودية ، وفي انسجام تام بين أبناء الأسرة السعودية الحاكمة ، فلا عبدالله وحده في فريق ولا إخوته الآخرون في فريق كما يشاع ويذاع من أبواق الشر والفحش والبذاءة ! والشاهد الأكبر على بطلان كل هذا التقول المعركة العظيمة التي خاضتها البلاد كلها قيادة وشعبًا مع قوى التكفير والظلام ؛ فالموقف موحد ، والإجماع تام ، واليد واحدة ؛ ولذا سقطت تلك الخفافيش ، وفشلت أمانيها الكاذبة ، ولم يستجب لها أحد ، وسارت عجلة الحياة بقوة واندفاع نحو التحديث والانفتاح والبناء . البسمة والإشراق والبهاء والمحبة هذه هي معاني الصور التي تلتقطها الكاميرات للرجلين الكبيرين عبدالله وسلطان اللذين يعملان بقلب واحد وؤية واحدة ومنطلق واحد ؛ نحو هدف واحد سام ونبيل وهو : قوة ومنعة وعز وكرامة هذا الوطن .

    إن مما يسجله التاريخ للملك عبدالله من مواقفه الكثيرة النبيلة موقفه العظيم من هذا الفكر الخوارجي الإرهابي الذميم الذي يريد تحويل بلادنا إلى ساحة معركة ، وساحة دماء وتحزيب وتخريب وعزلة وانكفاء بديلا عن ساحة البناء والإنجاز والتنمية والانفتاح والتواصل ....

    لقد كان الملك عبدالله جادا وحازما ومواجها وغير مهادن في مواجهة هذا الفكر ومن سهل له أو ساعده أو مالأه أو نشره أو حضنه أو قدم له دعما لوجستيا بأي سبيل من السبل ؛ ولذا انكشف أذناب ومنافقون وسقط عدد ممن يتذاكى بلبوسين ، وصمت وأخزي في انكسار وذلة من في قلبه مرض ؟!!!

    ولولا وحدة القيادة وتكاتفها وتضامنها والتقاء القلوب والعقول على المحبة والأهداف والغايات السامية المنتظرة لهذا الوطن لما تحقق هذا الانتصار ، ولما سقطت الخفافيش التي كانت تعمل وتخطط من سنين في الخفاء وتخزن وتجمع وترصد وتبني الخلايا كي تصل إلى آمالها الخائبة ؛ لأن ماارتكبته من آثام في حق هذا الوطن وماانكشف من بعد من مخططات مما كانت أسرارا ينبئ بأن الأمر بيت له ، وأنه ليس وليد فكرة طارئة خائبة ؛ بل كان ثمرة تخطيط و تجهيز واتصالات ومن ثم تموين وتهيئة وتربية واستغلال لطبيعة البيئة السعودية المتدينة .

    لولا هذه الوحدة في المواقف وأساليب المواجهة مع هذه الفئة الباغية وطرق معالجة هذه الأزمة بين الملك عبدالله وعضده الأمير سلطان لكانت تداعيات هذه الأزمة العقدية أشد قسوة وأكثر ألما على مجتمعنا وعلى بنيتنا وعلى منجزنا الحضاري وصلاتنا بدول العالم .

    المدرسة السياسية السعودية أثبتت للعالم أنها المدرسة العريقة التي تتوارث الحكمة والاعتدال ورباطة الجأش وبعد النظر وتحاشي الانجرار إلى الخلافات التي تستهلك الطاقات وتعيق التطور وتشتت المواقف ؛ ولهذه الأسباب أصبحت حكمة مدرسة الرياض السياسية الملجأ لكثيرين ممن حولنا بحثا عن خلاص من مآزق وورطات سياسية ، وأدع الأمثلة للمتمعن والدارس في إشكالات الوطن العربي منذ مطلع الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي حيث الثورات والعسكرتارية إلى الآن .

    إن الملك عبدالله والأمير سلطان بوعيهما السياسي وبعد نظرهما وما يتكئان عليه من تأريخ سياسي عريق قادران على العبور بسفينة هذا الوطن إلى بر الأمان في عملية إعادة بناء من نوع خاص وبتجربة عربية إسلامية خالصة تنقل بلادنا من صف البلدان النامية إلى مزاحمة المناكب في صف الدول المتقدمة وذلك من خلال :

    1- وحدة الصف ووحدة المواقف وصفاء القلوب ورباط المحبة التي تجمع بين الملك وولي عهده .

    2- وضوح الرؤية السياسية والفكرية في التعاطي مع الغرب .

    3- التصدي القوي والحازم لقوى الظلام التكفيرية وكل الضلالات التخريبية مهما تزيت أو تلونت بأي زي أو بأي لون ؛ ديني أم وطني أم إنساني .

    4- الإصرار على مواجهة كل التحديات للانتقال بالبلاد إلى مصاف الدول الصناعية .

    5- المحافظة على التوازن بين ماهو عربي إسلامي وماهو ضرورة حياتية عصرية .

    6- تأكيد التجربة السعودية الناجحة للجمع بين الأصالة والمعاصرة ومعالجة الآثار الناتجة عن ضرورة الانفتاح كي لاتهتز الشخصية السعودية على مستوى العائلة وعلى مستوى الفرد .

    7- ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية والتعايش بين المناطق والطوائف تحت مظلة الوطن الواحد ضمن فسيفساء التنوع الطبيعي الإنساني .

    8- التأكيد على المفهوم الوسطي للتعاطي مع الآخر ومع الثقافات المختلفة ؛ لأننا لسنا وحدنا في الكون وانطلاقا من مفهوما الآية الكريمة التي تثبت غاية من غايات الخلق البشري ؛ وهو : الاختلاف .

    9- وضع التصورات القابلة للتعديل والتطوير في نظام سياسة إدارة الدولة ؛ كي يواكب النظام الساسي المتغيرات والمستجدات القادمة .

    10- السعي إلى التغلب على السلبيات الناتجة عن عمليات البناء والنمو الاقتصادي والانفتاح على الثقافات الأخرى دراسيا وإعلاميا وسياحيا ، وهيمنة المفهومات المدينية التي نتج عنها وبصورة متوقعة بعض المشكلات المؤقتة : كالفقر في بعض الشرائح الاجتماعية ، والبطالة ، والجريمة ، والمخدرات ، والانحراف وغيرها من السلبيات الطارئة .

    هذه هي ملامح " البسترويكا " السعودية التي نراهن عليها بمشيئة الله ، ويقودها بعزيمة وصدق وإخلاص واندفاع وحكمة وصبر الملك عبدالله والأمير سلطان في تناغم وتمازج وتكامل يثير الإعجاب والتقدير ويبعث على الاطمئنان والتفاؤل والثقة بالمستقبل .

    وكل من يدعي ويتقول غير هذه الحقائق الناصعة فهو جاهل أو مغرض أو حاقد أو مدفوع أو في قلبه مرض .

    المصدر : سكون الساحات[/align]

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    المدينة
    المشاركات
    30,493
    معدل تقييم المستوى
    31

    افتراضي

    الف شكر امير الوفاء
    على الموضوع
    يعطيك العافية
    اختك
    نورمينــــــــــا

  3. #3
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    4,103
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    يعطيك الف عافيه


    ولك مني عزيزي فائق تقديري واحترامي

  4. #4
    ? What Can I Do


    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    12,915
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي

    اشكرك ياعزيزي وياصديقي على هذا النقل الرائع


    على فكره امير الوفاء صديقي منذ مايقرب العقد من الزمن ومحاور من الدرجة الاولى ويملك معلومات مثيرة للاهتمام وانا اقنعته بدخول المنتدى والتسجيل فيه ليفيد ويستفيد.


    اشكرك مرة اخرى وتحياتي الخالصه لك

  5. #5
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    ســبحان الله
    المشاركات
    3,155
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    عبارات بسيطه لها معنى معبر ورائــــع

    مشكور على الطرح الجميل

    يعطيك العافيه

    ننتظر جديدك

    تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. انتبهوا لا تحسبونه منشفة!!! هــــــع طويله
    بواسطة درة الزين في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 22-05-2008, 05:07 AM
  2. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-10-2007, 06:19 AM
  3. شهادات غربية منصفة للإسلام
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-02-2007, 10:29 PM
  4. الفرق بين كلمة (الله)و كلمة(اللة) <<أمر خطييير>>
    بواسطة هــَايدي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-10-2006, 01:43 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •