[align=center]
طلع القمر الحزين .. بضوء خافت كئيب
والنجوم حوله ... كأنه ترثيه
كأنها تقيم موكب عزاء
والورود ... أحنت رؤوسها للأسفل
وكأنها تشارك القمر والنجوم الحزن
تطرح دموعها .. وغيرت ألوانها المشرقة ..
للون الأسود القاتم ... الكئيب
أما السماء بوشاحها الأسود بدأت بالنزف
قطرة ... قطرة.. من قلبها
لتسقط تلكـ الدماء على الأرض
فتهتز صارخة .. متعذبة
كيف لها أيضاً ..أن تحتمل..؟
وأنا وسط هذا كله .. أنظر للسماء .. أشاركها البكاء
أحتضن النجوم بعيوني ..
وأضم الأوراق والورود بيدي..
..آهـ .. آآهـ
كم هو الزمن قاسي .. أليس كذلك أيها القمر ..؟
أيتها النجوم ... أيتها السماء ..؟
اشتدت الرياح .. وزاد نزف السماء .. أتراه الجواب ..!
نعم
أنه الجواب .. وأنها الأحزان عمت المكان
ومٌلئ القلب بالجراح
وأنا .. وسط دهاليز الحياة
أنثى مكسوة بالدماء..
دماء السماء الحزينة .. المختلطة بدموع القمر الغزيرة ..
أني .. أنثى تبكيها السماء
تبكي
طفولتها التي ضاعت هباء ..
تبكي
جمالها الذابل .. بعد أن كان بهاء
ياله من موكب عزاء أقيم للأحتفال
بذلك الحزن .. فاليوم ..
أكمل مكوثه في قلبي سنين عمري كلها
انسحب القمر بحزن وجفاء .. ودخل للأختباء
وأصبحت السماء أكثر ظلمة
وزادت بالنزف ..
والورود ماتت .. لم تحتمل كل هذا الحزن
بعد إن كانت تنعم بالنقاء
وأنا ياليتني أستطيع اللحاق بها
رفعت يدي للسماء .. أيتها السماء ألا تريدنني
لعلي أكون قمركـِ الغائب..
أشتدت تلك الدماء بالتساقط .. أزددتُ تعباً
وسقطت أشارك السماء البكاء
..
.
أنه بعض من بوح قلمي
أتمنى أنكم سمعتوه
ت ك تك
منقووول[/align]
مواقع النشر (المفضلة)