[frame="3 10"][align=center]من جديدي لكم أحبتي :
وحيداً حتى وأنا برفقت أصحابي , حتى وأنا أكتب شعري المنفعل من الايام ,
ينفرد بي الشرود ليجعلني في معمعة التفكير المخيف المفزع ,
لا أعلم مما أخاف ولاكنني أثق بأن هناك مجهول يتربص بي ,
قد يكون حبيب , وقد يكون غريب , وقد يكون أديب , ولاكنه يبقى المجهول !
أين سأصبح من غدي, وأين ينثرني الشعر , وأين أجد صفحات البوح ,
وهل يكون ذلك البوح سعادة أم شقاء , وهل أجمع الحروف أم تجمعني ؟
يا أيتها العتمة ماذا لك منّي !
لست محباً لقوانينك الغجرية !
أنا إنسان أعشق النور !
أنا مجنون أحب العقل !
قد أتكلم يوماً بلغة النمرود !
ولاكنني أحترم العشق المتأصل بالنقاء !
لست من سنّ قوانيني ولاكنها الحياة !
طفولتي أعطتني الصدق والسير على المحبه !
وطفولتي هي من علمتني الوفاء للنقاء!
وطفولتي هي العمر الذي أحاول الرجوع له!
وطفولتي هي التي لا زلت أذكرها بحب متكامل !
أحب الوقوف على عتبة باب التأمل كثيراً !
وأكره الرياء والنفاق وكل مصطنع لمحبة العناق !
وأشتاق لرؤية الفرح بعين طفل يتيم !
وأحلم بالوصول إلى قلوب الضعفاء !
وأؤمن بأن الصدق هوا الموت في زمن الزيف !
وأثق بأن أستاذي له عليّ حق الشكر والعرفان !
قال لي معلمي ذات يوم قارس البرودة ,
قل الشعر ولا تغمض عينيك عن حروف الحب !
وقال لي أيضاً وهوا في وهج الحروف يبتسم لها,
هذه الحروف أجمل ما تعطي لمن يتملك قلبك !
ولازلت لأستاذي ممتناً لما أعطاني من ثروة القانون !
ولازلت أحاول العمل بمبدأ من علمني حرفاً !
ولازلت أبتسم حينما أذكر تلك العصا الموجعة التي عانقت كفّاي ذات يوم
من أستاذي الفاضل لتجلعني لا أنسى الحرف الاول والأخير وما بينهما !
وأعلم أنه ليس ذنباً أن أكون كما ذكرت عالياً !
وحيداً حتى وأنا برفقة كل أصحابي 00
الكاتب
أخوكم
أبوعبدالرحمن[/align][/frame]
مواقع النشر (المفضلة)