[align=center]
موضوع أكثرت وأطلت التفكير فيه ولم أجد جواباً شافياً فأحببت مشاركتكم به 00 وإن شاء الله سوف أشارككم بالرأي
سؤال حيـّر الكثيرين العلماء منهم قبل العامة وبالطبع حيرني أنا شخصيا وهو ما جعلني أبحث في هذا الأمر لأجد جواباً مقنعاً
من صاحب القرار العقل أم القلب؟
لقد خلقنا الله على أفضل صورة وأحسن تقويم، فأعطانا جسماً متناسقاً في كل شيء وظيفياً وصورياً ثم وهبنا العقل وميزنا به عن باقي مخلوقاته فحملنا منهاج هذه الكون وسخر لنا كل شيء حتى يكون في خدمتنا. فبالعقل نبحث ونستنتج ونفكر ونقرر أين مصلحتنا وأين مضرتنا، ولكن أحياناً تجدنا نعمل أفعالاً لا يرضاها عقلنا، فإذا كان العقل هو صاحب القرار النهائي فلماذا لم نطبق أوامره؟
قام العلماء والأطباء بدراسة هذين المخلوقين بدقة متناهية حتى في أدق التفاصيل فماذا وجدوا؟
[grade="00008B 8B0000 008000 FF1493"]القلب والدماغ[/grade]
يقول الأطباء: إن القلب عبارة عن عضلة لضخ الدم فقط ويتلقى أوامره من الدماغ (العقل) ليضخ ذلك الدم الى أعضاء الجسم ودليل ذلك إذا مات الدماغ مات الانسان حتى وإن استمر القلب في بعض الحالات بضخ الدم لبعض الوقت بعد موت الدماغ وذلك ما يطلقون عليه الموت الاكلينيكي.
وعندما نقرأ هذا نقول أن كلامهم صحيح فنحن نؤمن بما نراه أمام أعيينا وبما يقدمه العلم لنا لأنه لم يبنى على جهل بل على تحليل ودراسة علمية سليمة.
ومن وجهة نظر أخرى يقول أصحاب الرأي الآخر بأن القلب هو صاحب القرار النهائي ومن الأدلة على ذلك:
قال تعالى: "ولا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
فلو كان العقل هو المسئول لجاءت كلمة العقول بدلاً لكلمة القلوب
ولكن العلماء يريدون شيئاً مادياً حتى يستطيعوا تصديق أو دحض نظرية ما. فبالنسبة لهم فإنهم يؤمنون بالعلم والعلم يقول بأن العقل هو المسئول عن حاسة البصر وهو من يصدر الأوامر ومن يقوم بتحليل الاشعة الصادرة من الاجسام الأخرى بعد سقوطها على الشبكية ويخبرنا ما هية ذلك الشيء الذي نراه ومن خلال الخبرة يحكم العقل ما الذي يجب عمله عند رؤيته لذلك الشيء فإذا كان وحشاً مفترساً أصدر أوامره بالاستنفار بحيث يقوم بافراز هرمون الادرينالين (هرمون الخوف) وبالتالي يصدر أوامره الى الأقدام بالحركة والركض مبتعداً عن ذلك الشيء الذي يشكل مكمن الخطر. أما إذا كان على سبيل منظرا جميلاً تجده يصدر أوامره بالاقتراب واطالة النظر.
و لو أخذنا شخصاً مدخناً مثلاً، نجد أن عقل ذلك الشخص مقتنع تماماً بأن التدخين يضر بالصحة وهو مسبب للسرطان ويقوم العقل بإعطاءه الدليل تلو الآخر بأن التدخين مضر ولكن نجده يستمر بالتدخين، فلو كان العقل هو المسئول لماذا لا يصدر أوامره بالتوقف عن التدخين؟
------------------------------------
ومن جهة أخرى يقول الشاعر
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ---- فما الحب الا للحبيب الأول
ويقول آخر
يا فؤادي لا تسل أين الهوى ----- كان صرحاً من خيال فهوى
وآخر وآخر ... أبيات شعر كلها تتغنى وتخبرنا عن آهات القلوب وكم تحمل من المشاعر والأحاسيس، ولسنا نجد ذلك في الشعر فقط ولكن لا يكاد يمر يوم علينا نحن أنفسنا الا ونذكره وتجدنا نذكر الحبيب مقترنا بالقلب دائما. وفي امور أخرى نقول لقد أدخلت السرور الى قلبي، ونقول قلبي يرتاح لفلان ولا يرتاح لعلان.
لماذا القلب بالذات؟ لماذا ليس الكبد؟ ليس الرئتين؟ لماذا ليس العقل؟؟؟!
عندما يلتقي المحب بمحبوبته أو يسمع صوتها فتجد التأثير واضح على قلبه ... فتزداد ضربات القلب سرعة .. وتنبعث المشاعر والأحاسيس فتجده يقول أعذب الكلام وفي مواقف أخرى تجده لا يستطيع الكلام من شدة ضربات قلبه.
مثال آخر: الشخص العصبي فأكثر عضو يتأثر بتلك العصبية هو القلب، وكثيراً ما نسمع عن جلطة في القلب كنتيجة لتلك المشاعر والاحاسيس سواءً المحزنة أو المفرحة. لماذا لم تتوقف رئتاه عن التنفس لماذا لم تتوقف كليتاه عن العمل لماذا القلب؟ فذلك دليل على أن المشاعر والأحاسيس منبعهما القلب فيحب بقلبه ويكره بقلبه والقلب هو المتأثر الوحيد.
ومن جهة أخرى لقد قام الأطباء بإجراء عمليات جراحية واستبدلوا ذلك القلب بقلب صناعي .. مادة مصنعة من مواد بلاستيكية ومعادن، فهل توقف ذلك الشخص عن الحب؟ الجواب طبعا لا. فبقيت نفس المشاعر والاحاسيس ونفس ردة الفعل عندما يرى من يحب وما الى ذلك من أمور أخرى. إذا هذا دليل على أن القلب مجرد عضلة ولا دخل له بالمشاعر والأحاسيس، فعندما يلتقي المحب بمحبوبته يقع بصره (أو سمعه) على المحبوب فيصدر العقل أوامره بالاستنفار للمحبوب و يظهر ذلك الاستنفار على صورة تسارع نبضات القلب، وينشف ريقه وتتسارع أنفاسه وما الى ذلك فالأمر لم يتوقف على تسارع نبض القلب.
وقال تعالى: "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم"
فلو كان العقل هو المسئول لماذا ذكر الله القلب ولم يذكر العقل؟
برأيكم من المسئول؟
[glint]تحيتي للجميع[/glint]
: تراني مراقبتكم ياللي تدخلون :39ar: المواضيع ياويلكم تمرون ولا تردون: [/align]
مواقع النشر (المفضلة)