د. ميرفت التيلاوي وهجومها على الشريعة والسنة النبوية

د.نورة السعد
تعقيباً على ما جاء في مقالتي المنشورة يوم الخميس 11/11/5241هـ وعنوانها (الموقف الحاسم من الدكتورة ميرفت التيلاوي) الذي وضحت فيه ما قامت به الدكتورة ميرفت عند حضورها إلى المملكة بصفتها الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) وعند لقائها بعدد من السيدات في الغرفة التجارية والصناعية بجدة من هجومها الشرس على الشيخ ابن تيمية بدعوى أنه يدعو للتخلف والجهل وأيضاً تطاولت على الصحابي الجليل أبي هريرة ونعتته بالتخلف ووصفت مجتمعنا بالتخلف لأننا نسمح لرجل في قبره أن يحكمنا!! وبالطبع هذا تلخيص فقط لهجوم هذه السيدة على شريعتنا وعلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فهي لم تهاجم الشيخ ابن تيمية أو الصحابي ابوهريرة ولكنها كانت تسخر من (ثوابت المجتمع الإسلامي) وتتهم هذه الثوابت بالتخلف والجهل، وهذا هو شعار من يتوقعون أن (التطور والتقدم) لا يتم إلاّ بالتخلي عن الشريعة الغراء ، وكانت تقدم نموذجاً - حسب قولها - لما تم في مصر من محاربة لهذا الفكر الظلامي - كما تقول - وتستفز الحضور لتحقيق مزيد من الاختراق لبناء المجتمع. وترفض أن يتحكم (أبو هريرة في حياتنا وهو ميت من 41 قرناً)!!
هذه الجرأة منها والتي شرحت بعضاً منها في مقالتي السابقة لم تأت من فراغ بل هي ثقافة المرحلة وتعزيزاً للهجوم على العقيدة وعلى تطبيقاتها في حياتنا.. وتطاولها استمر لوجود صمت من مسؤولات الغرفة التجارية والصناعية أثناء الحوار ولكن كان هناك تصدّ لها من عدد من الفاضلات اللاتي كن في اللقاء وأدين واجبهن في الدفاع عن ثوابت هذا المجتمع ودستور هذه الدولة التي أعزها الله بالإسلام وكانت وستظل قبلة المسلمين ومنار هداية للضالين.. لهذا فهذه السيدة أخطأت الهدف ونسيت أنها تتحدث في مدينة تتوسط أفضل مدينتين مقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وهجومها على الشريعة والسنة النبوية هو خطأ لن يمر بسهولة.

والسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن لو كانت هذه السيدة تقدم لقاءها هذا في محفل لنساء مسيحيات فهل ستتجرأ على التطاول على الفاتيكان وتتهم البابا بالتخلف؟؟

وهل كانت القضية ستمر مروراً هادئاً دون ردة فعل من الفاتيكان؟؟ ومن المسيحيين أن تتطاول هذه أو سواها على كنيستهم؟؟

هذا سؤال أوجهه مرة أخرى لمسؤولي الغرفة التجارية والصناعية في جدة رجالاً ونساءً ومنهم من تستنهضه أدنى ما يمس صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين والسلف الصالح.. هل هناك موقف سيتخذ تجاه هذه السيدة؟ التي تطاولت على ثوابتنا وعلى الصحابة وهي تدرك أنها تستهدف التشريع وهدي النبوة وليس فكراً لشخص أو آخر؟..

الدكتورة ميرفت التيلاوي في إحدى لقاءاتها التلفازية منذ أعوام مع أحد المذيعين امتنعت عن الإجابة على سؤاله حرصاً على مكانتها في المنظمة..!! فهل حرصها على مسؤولي المنظمة وما يعتبر أسراراً في ميزانها (أمر مهم) تحافظ عليه وتحترمه؟ وتهجمها على ثوابت الشريعة في مملكتنا (معقل الإسلام) أمر عادي وجزء من نسقها الثقافي ورسالتها الحضارية؟!

ثم هل سنصمت أمام هذا الاجتراء؟ أليس مهما حسب رأي جميع من اتصل بي وعلق على مقالتي المنشورة يوم الخميس انه لابد من اعتذار رسمي من (الاسكوا) تجاه هذا السفه من الأمين التنفيذي لها؟ علاوة على محاسبتها شخصياً وإلغاء العقد الذي تم معها من قبل الشركة السعودية التي مولت هذا المشروع أو المشاريع، كما نشر عنها في الصحف في اليومين التاليين ليوم اللقاء يوم الاحد 22 شوال 5241هـ .إذ لا يعقل أن نكافئ من تتطاول على ثوابتنا وعلى صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى السلف الصالح.. نكافئها بتمويل مشروعات منظمتها (الاسكوا) فهي لم تقدم هذه (المشروعات الأربعة عشر) منحة من منظمتها بل تم تمويل هذه المشروعات من شركة سعودية مسؤول عنها أناس شرفاء ومخلصون ولابد من وقفة منهم تجاه هذا السفه..

?? بقيت نقطة مهمة جداً وهي وجود الأخوات اللاتي كن في اللقاء ودافعن عن ثوابتنا فهن الشهادات الحية لما حدث في ذلك اللقاء بالإضافة إلى التسجيل الصوتي لحديثها وهجومها..

?? الأخوات في الغرفة التجارية والصناعية مهمة الارتقاء بمستوى القطاع النسائي لن تتم تحت مظلة الهجوم على الثوابت.. والثقة في وعيكن لكل فكر دخيل يتخّفى بألف رداء ورداء..

كم هو مهم أن تكون هناك وقفة من قبل مشائخنا الأفاضل ورابطة العالم الإسلامي تجاه هذه التجاوزات الشرعية من قبل هذه الأمينة أو سواها في أي موقف؟..

وصدق القائل {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها، وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار، وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}..


منقووووووووول
--------------------------------------------------------------------------------

الله يلعنه الله لا يوفقه لا بدنيا ولا بأخرة

حسبي الله عليه سويدت الوجه ......