إن من أهم الوسائل التي يتقى بها خطر السحر قبل وقوعه هو التحصن بالاذكار الشرعية، والدعوات والتعوذات المأثورة ومن ذلك:
- قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد الاذكار المشروعة بعد السلام.
- ومن ذلك قراءتها عند النوم، وآية الكرسي: هي أعظم آية في القرآن الكريم.
- ومن ذلك قراءة: 'قل هو الله احد' و'قل اعوذ برب الفلق' و'قل أعوذ برب الناس' خلف كل صلاة مكتوبة، وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات: في أول النهار بعد صلاة الفجر، وفي أول الليل بعد صلاة المغرب.
- ومن ذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح'.
وصح عنه ايضا صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه' والمعنى والله أعلم: كفتاه من كل سوء.
- ومن ذلك الاكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، في الليل والنهار، وعند نزول اي منزل في البناء، او الصحراء، أو الجو، أو البحر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: 'من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك'.
- ومن ذلك: ان يقول المسلم في اول النهار وأول الليل 'ثلاث مرات': بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وان ذلك سبب للسلامة من كل شيء.
وهذه الاذكار والتعوذات من اعظم الاسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وايمان، وثقة بالله واعتماد عليه، وانشراح صدر لما دلت عليه.
وهي ايضا من اعظم السلاح لدفع السحر بعد وقوعه، مع الاكثار من الضراعة الى الله، وسؤاله سبحانه ان يكشف الضرر، ويزيل البأس، ومن الادعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الامراض من السحر وغيره.
وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها اصحابه: 'اللهم رب الناس اذهب البأس، واشف انت الشافي، لاشفاء الا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما'.
ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله: 'بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس او عين حاسد الله يشفيك. باسم الله أرقيك' وليكرر ذلك ثلاث مرات.