[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أحبتي في الله إخواني وأخواتي حفظكم الباري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center] Traffic light
[align=center][/align]
[/align]
صباحكم خير جميعا وأغمركم الله بالسعادة والفرح أما بعد فهنالك سلسلة أود أن أضعها لكم أنا وأخي وحبيبي سوبر المعالي وهي عبارة عن شرح للأحاديث النبوية عن طريق ربط العقل بالتصوير وفي هذا تثبيت للحديث في عقولنا ..فإن كان هنالك ملاحظة فحسبي ان نجدها منكم ومقصدها النقد البناء....
إشارات المــرور .. نظام وضعته إدارة المرور لتنظيم السير فالغرض من إشارات المرور هو ضبط حركة المرور في تقاطع ما كي يندفع كل جسم يستخدم الطريق بسلام. معظم إشارات المرور الضوئية تتكون من الأحمر والأخضر والأصفر فعند الضوء الأخضر يمكن ان تمر بسلام. الأصفر يعني الحذر لان الضوء على وشك أن يتحول إلى اللون الأحمر.. الأحمر يعني التوقف .. لا تذهب لا تعبر .
[align=center][/align]
قفوا جميعا فموضوعنا ليس عن إشارة المرور وتعليمكم متى تقفون ومتى تعبرون بل لكي نربط إشارة المرور بـــــ
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم
يتحدث الحديث عن قضيتين مهمتين وهما ( تصحيح العمل و سلامة القلب )
وقد قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام وهي :
1-حلال بيّن
2-حرام بيّن
3- الأمور المشتبهات
أما الحلال الظاهر الواضح لا اشتباه فيه مثل أكل الطيبات من الزروع والثمار وغير ذلك مما حلله الله
أما الحرام الظاهر للعيان والذي لم يذكر ان هنالك من خالف في تحريمه فواضحة معالمه لا التباس فيه كتحريم الزنا والخمر والسرقة إلى غير ذلك من الأمثلة
أما الأمور المشتبهات فقد التبس فيه الحلال والحرام فتنازعه الطرفان لذلك خفي حكمه على كثير من الناس والتبس عليهم حكمه فالمشتبهات تكون واضحة عند حملة الشريعة خاصة وخافية على غيرهم ومن خلال ذلك يتبيّن لك سر التوجيه الإلهي لعباده في قوله : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }
وفي مثل هذه المشتبهات وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى سلوك مسلك الورع وتجنب الشبهات فقال : ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) فبيّن أن متقي الشبهات قد برأ دينه من النقـص لأن من اجتنب الأمور المشتبهات سيجتنب الحرام من باب أولى وإضافةً إلى ذلك فإن متقي الشبهات يسلم من الطعن في عرضه بحيث لا يتهم بالوقوع في الحرام عند من اتضح لهم الحق في تلك المسألة أما من لم يفعل ذلك فإن نفسه تعتاد الوقوع فيها ولا يلبث الشيطان أن يستدرجه حتى يسهّل له الوقوع في الحرام فعلى المؤمن أن يكون يقظا من انزلاق قدمه في سبل الشيطان متنبها إلى كيد الشيطان ومكره
ومن أراد أن يتم قراءة شرح الحديث فليتوجه إلى هنا
http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=54365
في الختام يتبقى علي أن أسأل
ما الرابط بين موضوعي مع أخي سوبر المعالي و إشارات المرور وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أردت أن اربط تخيلنا التصويري بالحديث النبوي
[align=center][/align]
عندما نرى إشارة المرور الحمراء نقف ولا نتحرك لأننا نتبع النظام المروري وبالمثل فيما حرمه الله فعندما نعلم ان في هذا الأمر حرمة نتوقف عن الوقوع فيه و نبتعد عنه تجنبا لتعدي حدود الله وإغضابه
[align=center]
[/align]
وبالمثل عندما نرى الإنارة الخضراء في إشارة المرور ننطلق ولا نتوقف كما نفعل في الإشارة الحمراء وأيضا لو قارنا هذا الأمر بما ورد في الحديث ( وإن الحلال بين ) تجدنا نتعبد الله بفعل هذا الحلال ونرتجي اجر الله وثوابه قال تعالى { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق }
[align=center][/align]
أما في الإشارة الصفراء فتجد السائق يسأل نفسه ويستشيرها هل ينطلق ام يتوقف هل يكمل سيره ام يضغط على مكابح السيارة ونجده يتلفت يمنة ويسرة لعله يرى سيارة تعبر الطريق فيتوقف وبالمثل عندما نقف على الأمور المشتبهات تجدنا حائرين لا نعلم هل هي حلال ام حرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس) لكن هنالك حلول كي نرى الحق وتبتعد الغيمة فهنالك العلماء نسألهم وأيضا هنالك أن نعف أنفسنا عن فعل المشبوه وفي هذا ابتعاد عن الحرام وهذا ما نرتجيه كي نعبد الله حق عبادته ونسلم في دنيانا وفي ديننا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)