مما لا شك فيه ان رقة المشاعر والتعامل بالحسنى مع الناس يفتحان دوائر العلاقات الاجتماعية على أوسع أبوابها.. والإنسان الراقي في سلوكياته والذي يتسم بالمرونة وطيبة القلب يستحق المحبة والتقدير.
ومن الصفات النبيلة سماحة الخلق وملاقاة الناس بوجه سمح بشوس والرحمة والرفق واللين في أمور الحياة كافة.
والإنسان مخلوق أنعم عليه خالقه بالعديد من النعم والصفات التي رسمت عليه ملامح الإنسانية الكريمة... وصفة الطيبة من أرقى وأسمى الصفات الإنسانية وهي مفتاح للعلاقات الإنسانية السوية مع الآخرين وللنوايا السليمة.. لكن في واقعنا الحالي أصبح هناك العديد من التفسيرات للطيبة فمنهم من قال انها ترتبط بالسذاجة والضعف وحتى الغباء، وآخرون أكدوا انها صفة رائعة تدل على رقي أخلاق صاحبها.
هناك متسامحون لأبعد الحدود على نقيض الكثير من البشر.. هؤلاء الآن أصبحوا - إن صح التعبير - عملة نادرة.. ويصدق عليهم القول بأنهم: 'طيبون في الزمن الصعب'.
ترى ماذا يقول أبناء الجيل الصاعد فيمن يسيء تفسير الطيبة ورقة المشاعر.. هذا السؤال وغيره نحاول الإجابة عنه في الاستطلاع التالي:
ان طيب القلب إنسان يحب الخير لكل الناس... لذلك لا يفكر في العواقب التي تأتي من وراء قلبه الطيب.. فهؤلاء يجعلون أحاسيسهم ومشاعرهم هي التي تحركهم وليس العقل، وهو المدرس الطيب في الفصل الدراسي حيث نجد نظرة التلاميذ اليه بأنه مدرس ضعيف الشخصية وأيضا نجد الفوضى العارمة داخل الفصل لأن الطلبة لا يخافون من المدرس ولا يحترمونه.
القلب الطيب يكون شفافا وواضحا ويحمل هموم الناس دائما، اما القلب القاسي لا يحمل الا هم نفسه فقط، ولا يفكر بغير نفسه، لانه قلبه مليء بالاحقاد والاضغان ضد الآخرين.
مواقع النشر (المفضلة)