تحت الماء لا مجال للخطأ، فالثمن دائما يساوي الحياة. تلك هي القاعدة الرئيسية التي يتعلمها الهواة من ممارسي تلك الرياضة المثيرة والتي تجذب المئات من الراغبين في ممارستها وتعلم فنونها.

وتتطلب ممارسة رياضة الغطس ملابس خاصة فضلا عن عدد من الأدوات الضرورية، وفي مقدمتها اسطوانات الهواء التي تستخدم للتنفس تحت الماء، وهي تملأ بخليط من الهليوم والأكسجين والنيتروجين، ويخرج الهواة في رحلات تتطلب استعدادا خاصا، حيث تكون اللنشات مجهزة بغرفة تسمى غرفة “إعادة الضغط” وتستخدم عند إصابة أي من الممارسين للرياضة بمشاكل صحية في أثناء عملية الغطس، فضلا عن ضرورة وجود طبيب أعماق لعلاج الإصابات التي قد تنجم عن الغوص العميق قبل نقل المصاب للمستشفى.

قبل أن يمارس الغواص رياضته لابد أن يتأكد من أدواته حرصا على سلامته، فلابد أن يصطحب اسطوانات التنفس والزعانف والنظارة ومعدات الأمان وساعة قياس الأعماق، حتى لا يأخذه الخيال إلى الغوص في الأعماق غير المسموح بها، إضافة إلى حقيبة الأوكسجين وجهاز تدليك القلب والتنفس الصناعي، وكل تلك الإجراءات يجب أن يكون الغطاس على علم بها، بل ويجب عليه مراعاتها حفاظا على سلامته

ويشترط لممارسة رياضة الغطس أن يكون الممارس لها معافى من أمراض الذبحة الصدرية وأمراض الأذن والحنجرة والقلب والدورة الدموية، وأن يكون مدربا على لغة الإشارة لأنها اللغة المستخدمة تحت الماء، إلى جانب تلك المخاطر هناك فوائد عدة لممارسة تلك الرياضة، فهي تساعد على الاسترخاء وتحريك الخلايا الجلدية والعظمية في الجسم، فضلا عن إمداده بالعديد من المعادن التي يحتاجها، نتيجة لتميز مياه البحار بالماغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، ناهيك عن المتعة التي يعيشها ممارس الرياضة وهو يشاهد تلك الحياة المثيرة تحت الماء.