ثمة ملاحظات على تصرفات بعض أفراد المجتمع، تلك التصرفات تحتاج إلى شيء من النظر، لتلافيها وتصحيحها مستقبلاً، ومنها:

أولاً: دخول البعض إلى المسجد لصلاة الجمعة في وقت متأخر، فيتخطون الرقاب، حتى الوصول بالقوة إلى صفوف متقدمة، وبعد سلام الإمام مباشرة، تبدأ مرحلة التخطي مرة أخرى، دون مراعاة مشاعر الآخرين.

ثانياً: عدم إعطاء الطريق حقه، عند الوقوف عند المسجد لأداء صلاة الجماعة، إما بمضايقة السيارات الواقفة، أو بتضييق الطريق العام أو إغلاقه.

ثالثاً: يدخل أحدهم المسجد، ويجد الإمام راكعاً أو يكاد، فيركض حتى يتمكن من الركوع، ويشرع في الصلاة وهو متسارع الأنفاس من غير خشوع، أَنسيَ أنَّ مَنْ يأتي إلى الصلاة يجب عليه المشي بسكينة ووقار، وأن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة؟!.

رابعاً: بعضهم يحضر ابنه الصغير أو أخاه إلى المسجد، لتربيته وتعويده على صلاة الجماعة، ولكنه لا يستطيع إلزامه بالهدوء والأدب في المسجد، فتجد الصغير يزعج ويلعب في المسجد، ومثله اللاتي يحضرن أطفالهن الرضع إلى المسجد لصلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك، مما يضايق المصلين، ويذهب خشوعهم.

خامساً: مَنْ يصوم صيام التطوع، ولكن ذلك الصيام يؤثر على عمله، من حيث الالتزام بالوقت، أو حسن الأداء، فتجده ذا نفسية سيئة ذلك اليوم، ويتأخر في الحضور إلى العمل، وقد يخرج مبكراً، ولا يقوم بعمله كما يجب.

سادساً: طاعة الوالدين واجبة، وهي من طاعة الله سبحانه، والبعض خصوصاً في مرحلة الشباب، يحاول إرضاء أصدقائه، على حساب والديه، أو طاعة زوجته ومعصية والديه؛ مما يغضبهما.

سابعاً: مَنْ يقوم بالتوقيع عن زميله في العمل إما في الحضور أو الانصراف، ويعد هذا (فزعة) وتعاوناً مع زميله، أَلم يعلم أن هذا من باب شهادة الزور.

ثامناً: مدير يُفوِّضُ لنفسه صلاحيات ليست حقاً له، مثل التجاوز عن غياب الموظف، ويعتبرها (مكرمة) منه، وهذا فيه إخلال بالأمانة الموكلة إلى ذلك المدير.


محروم... مَنْ خسر قيراطاً، والقيراط يعادل جبل أحد من الأجر، وهذا الخاسر، الذي خرج من المسجد بعد أداء الفريضة مباشرة، ولم يصلِّ مع الجماعة على الجنازة، مع أن الوقت لا يتجاوز الخمس دقائق.

ختاماً... ما سبق تصرفات من البعض، وفيها ضرر على نفسه والآخرين، وما أجمل الوقوف مع النفس، لمعرفة صوابها وخطئها، وتقبل النصيحة بصدر رحب، بل وطلب النصيحة، وعلى المسلم أن يبدي النصيحة والرأي، فالمسلم مرآة أخيه المسلم، وذلك بأسلوب مناسب، لا يجرح مشاعر الآخرين.