السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حيا الله كل من تواجد في هذا الموضوع .. وتمنياتي للجميع بالصحة والعافية

فعلاَ منظر آلمني أشد الألم ..

منظر رأيتة في حديقة .. آلمني أشد الألم .. وثبت في ذاكرتي .. ومن جد ماني قادرة أنساه

وأنا اتجول في الحديقة لفتت انتباهي إمرأه .. والله ياجماعة اني تفشلت من نفسي وقمت الهي الصغار اللي معانا عشان ما يشوفونها ..

الحرمة هذي كانت قاعدة تدخن بكل جرأة وأمام الجميع .. هذا واحنا ما صبرنا على الرجال يدخنون فما بالكم بامرأه .. طالعتها بعين ناقدة .. وقلت لا حول ولا قوة الا بالله .. المصيبة مو هناا . والفاجعة مو في ذا المنظر ..

المصيبة اللي من جد صدمتني وجمدتني بمكاني .. لما التفت عنها وبغيت اغير مكاني سمعت صوت طفل ينادي .. ماما .. ماما .. وكان الصوت هذا جهة هذي الحرمة ..

التفت انا مرة ثانية .. ولكم أن تتخيلوا المنظر ...................



حرمة تدخن .. وطفلها يناديها .. وترد عليه والسيجارة بيدها .. والدخان يطلع من فمها وأنفها ..


يــــــــــاالهي اي مصيبة .. اي كارثة .. اي فاجعة .... اي داهية .. اي مأساه ما توصف هذا المنظر ولا تعطية حقه .. ( في هذا المنظر لا يسع الانسان الا ان يردد انا لله وانا اليه راجعون )

اول سؤال حظرني لما شفت هذا المنظر ....... وش ذنب هالطفل ؟؟

فعلاً وش ذنبه يطلع على الحياة وأمه مدخنة .. تخيلوا أمه .. يعني لو كانت اخته خالته عمته تهووون .. لكن المصيبة أمه

أمه مصدر الحنان .. امه اللي طلع على هالدنيا وهو ما يشوف غير ها قدام عيونه .. وما يسمع غير صوتها .. لدرجة انه يميزها بين كل الناس .. واذا ابعدت عنه أبعد عنه الحنان الكون كله

تسائلت في نفسي .. كيف قدرت هذي الأم تجرم هذي الجريمة في حق طفلها .. كيف سمحت لنفسها تضيع مستقبل طفلها وهو يخطو اول خطواته على عتبة الدنيا


قدروا انتم حجم المشكلة ؟؟

الطفل عمره ست سنوات .. ومن المؤكد ان هذا المنظر صار مألوف بالنسبة له .. لدرجة خلاص في عينه الدخان شي طبيعي جداًً ... وخلونا نفكر للمدى البعيد

كبر الطفل ودخل سن المراهقة .. والجميع يعرف انه في هذا السن تنطبق عليه مقولة (( كل ممنوع مرغوب )) .. اصبح تفكير هذا الطفل انه هو اللي مسؤول عن نفسه لانه خلاص صار رجل .. وزي ماقلنا ان الدخان عنده شي طبيعي .. وحتى لو دخن مستحيل امه ما بتمنعه .. وكيف تمنعة وهي بنفسها تدخن !!!
يبدأ هذا الطفل مراهقته مع الدخان وبما انه شي طبيعي بيمل منه بسرعة ..

بيتجه لشي جديد لمجرد احساسه بأنه اصبح رجل ومسؤول عن حياته الشخصية ..

دخل عالم المخدرات .. وياللمصيبة .. وهذا كله وهو في عمر الزهور ؟؟

ومن مخدر لمخدر .. كيف تتخيلوا حياة هذا الطفل ؟؟

وتصبح نهايتة مثل من عانوا قبله من هذي المصيبة !!

اما بسبب زيادة جرعة .. او ابرة قوية المفعول .. أو اضطراب في قلب هذا الصغير لانه ما يتحمل هذي السموم !!

يودع الدنيا وهو في اقبح منظر .. في خاتمة سيئة ؟؟


ومن رسم هذا المصير لهذا الطفل .. واتقن في رسمه .. وجعل لهذة الرسمة برواز يقول أنا المجرم .. انا من جعل نهاية هذا الطفل بهذة الصورة ................... أمه .. والدته .. مصدر العطف والحنان .. قدوته ومثلة الأعلى في الحياة ؟؟

ويرجع السؤال يطرح نفسة من جديد !!
وش ذنب هالطفل البرئ إذا امه بهذي القسوة واللا مبالاة ؟؟


ولن تصدقوا أن سبب هذه المأساه .. ((( أم )))

في النهاية هذي المأساه لو تشكلت وصارت على هيئة طفل .. بتقول لكل مدخن ومدخنه ...... (( اذا ما خفتوا على ابنائكم فلذات أكبادكم خافوا على انفسكم من هذي النهاية وهذا الذنب ))


اتمنى من الجميع مشاركتي بهذا الموضوع .. لعل الله يكتب من هذا المنبر توبة لأي مدخن أو مدخنة

غفر الله للجميع ... تحيتي لكم