بدأ مئات من الشباب السعوديين أخيرا في كسر قرار مقاطعة إسرائيل من دون قصد بحرصهم على الاستماع لأغنيات تؤديها مغنية إسرائيلية تدعى فاتن شلبي، تحصلوا على أغنياتها من خلال رقائق الانترنت. ويعشق هؤلاء الشباب أغنيات شلبي خصوصا أغنية "إن كنت ناسي أفكرك" لأم كلثوم، فيما لا يجد الإسرائيليون حرجاً في التعاطي مع المنتج الثقافي العربي بما فيه أغان لمطربة أعراس سعودية تدعى "موضي" تمتاز بترديد عبارة "عاشوا" المشهورة أكثر من الحفاظ على نسق الأغنية.
وتقول صحيفة "الحياة" اللندنية التي نشرت الخبر اليوم الأربعاء 18-5-2005 أن حنجرة شلبي تسيل منها مقاطع أغنية "إن كنت ناسي أفكرك"، كما لو أن أم كلثوم دست سحر عذوبة صوتها في حنجرة صبية لم يتجاوز عمرها 16 عاما بيضاء، نحيفة، ومن بنات "الوسط العربي جغرافيا"، وقبولاً لواقع التعايش مع حكومة يقولون إنها تمنحهم حقوقا ديموقراطية أكثر مما ينال أبناء جلدتهم في البلدان العربية، بما فيها قبول أن تفوز الحناجر العربية على العبرية، في مسابقة لأغاني مطربين ومطربات يكررون في مقابلات تلفزيونية "أنا بكره إسرائيل".
ويقول السعودي مسعد الحارثي (45 عاما)، وهو من سكان جدة "صوت فاتن شلبي رقيق ودافئ، تسمعه من مسام الجسد قبل الأذن"، مؤكداً أنه وضعه نغمة لرنين هاتفه الجوال، بعد أن نسخه من موقع على الانترنت. ويضيف "كنت أظن أنني الوحيد الذي فعلت ذلك، حتى وجدته نغمة في غالبية الجوالات لدى أصحابها المقربين مني". ويتابع "قلة من أصدقائي ذهلوا للحظات عندما أدركوا أنها إسرائيلية، ثم أجمعوا على الرأي أنها صوت بلا حدود".
مواقع النشر (المفضلة)