تلك ثلوجي
و تلك عيداني
بالأحرى تلكَ أنا
شجرةٌ بلا أَوراقِ
وَسْطَ صحراءَ ثلجٍ قارسة
لم تتعرّف عليّ الشمس
و لم يَرْوِني الرّاوي
أضحى صباحي كمسائي
و أودّ رحيل الشتاء
و لكن هذا بِعِنادي
أحبّه و هذا ما يزيد برودتي و غلياني
فاُمسي ثلجاً و بعدها أذوب في انحناءِ
تتراقص أوراقي على ضربات خطواته
و يبتهج القلب برؤية الحبيب الذّي نَفاني
كُنتُ أنا يوماً
و الآن إنسانةٌ بلا عنوانِ
أهيج و أُنادي
اسمعوني
أين أنتم
و اسمعوا بكاء زماني
و تصفيقَ كِبرِيائي
لَمْ يَجُر عليّ الزمان
و لكن هذا بِعِنادي
عنيدة و الحب قتلني
رماني جُثّة و دفنني وسط ثلوج أحزاني
كيفَ كُنّا و كُناّ
و الآن ليس هناك وقتٌ للذكرياتِ
مشاعر حُبٌ و قسوة
تلك هي كُأسُ مائي
أشربها حتّى لا أموت من الجفافِ
العِشقُ ملحمةٌ
بها شاعرٌ و نازفَ الدّماءِ
وسطَ الثلوجِ أقبعُ أنا
أحكي روايتي
و أهجو الحُبّ في هذا الزّمانِ
مواقع النشر (المفضلة)