أعلن عمدة بلدة ماكون بولاية جورجيا الأمريكية المسيحي جاك إيليس اعتناقه الإسلام، مؤكداً انه بذلك عاد لجذوره بعد سنوات من البحث عن الذات . ونقلت محطة تلفزيون دبليو. إم. آيه. زد تي. في المحلية في مدينة كولومبيا جنوبي كاليفورنيا، قول إيليس: اعتنقت الإسلام في ديسمبر من العام الماضي في دولة السنغال ، معرباً عن شعوره التام بالراحة بعد اعتناقه الإسلام بقوله: يستطيع أي شخص الآن أن يقول إني عدت إلي جذوري . وأضاف إيليس من أصل سنغالي: نؤمن كمسلمين بأن النبي محمد صلي اللَّه عليه وسلم هو خاتم الرسل، كما نؤمن بأن موسي كان نبياً ، مؤكداً انه برغم اعتناقه الإسلام، لا يفرق بين الديانات واستطرد: لا أقول إن احداها أفضل من الأخري .
وأوضح انه درس القرآن الكريم لسنوات وعثر علي ملاذه في الإسلام عقب رحلة قام بها إلي السنغال، مضيفاً ان أسلافه مارسوا شعائر ديانته الجديدة في هذه الدولة الافريقية قبل أن يتم ترحيلهم كعبيد إلي أمريكا الشمالية.
وكان عمدة ماكون المولود في 1946 يتردد علي المركز الإسلامي في بلومفيلد رود بانتظام، وأصبح يحافظ علي الصلوات الخمس في جماعة بحسب صحيفة بوسطن هيرالد الأمريكية.
شخصية مهمة
وأكد إيليس أنه من حق سكان بلدته ان يعلموا بإسلامه، وأضاف: نظراً لكوني عمدة البلدة أعتقد أنه من حق الناس التعرف علي معتقداتي، وأني رجل مؤمن، وأن الدين الذي انتمي إليه الآن هو الإسلام . ومضي قائلاً: الآن، ها أنا ذا أشارك عائلتي الكبري، مجتمع بلدة ماكون الذين أيدوني عندما كنت مسيحيا وأنا واثق انهم سيؤيدونني الآن ، وتابع أنا نفس الشخص.. حتي إذا كنت سأغير اسمي .
ويحظي إيليس بمكانة طيبة لدي أهالي البلدة التي ساهم في تحويلها لتكون واحدة من أكثر البلدات الأمريكية التي تزدهر فيها كافة المجالات. واستخدم إيليس صلاحياته الرسمية لمساعدة الشباب في التدريب علي الوظائف، والتعليم الخاص، والدروس الخصوصية، وبرامج ما بعد المدرسة، وبرامج لمكافحة الجريمة. كما قام ببناء ما يزيد علي 40 منزلاً بأسعار معقولة لاقت رواجاً لدي الساعين لشراء مسكنهم الأول، ويقوم حالياً ببناء مئات من المنازل ذات الأسعار المعقولة التي تتناسب مع السوق في منطقة بيلز هيل .
وإيليس البالغ من العمر 61 عاماً، أب لخمسة من الأولاد، وحاصل علي شهادة البكالورويوس في الفن من كلية سانت ليو بفلوريدا الأمريكية. ويفيد الموقع الخاص به علي شبكة الإنترنت ان إيليس خدم في مهام قتالية في فيتنام لمدة عامين كرقيب في قوة المظلات بالفرقة 101 المحمولة جواً. ونظراً لشجاعته، تم تقليده بأوسمة النجوم البرونزية منها: وسام الثناء العسكرية عن البطولة والشجاعة، ووسام القلب الأرجواني لجرحي الحرب.
مواقع النشر (المفضلة)