[align=center][frame="7 80"]
كناَ بالأمْس معاً ...
نتبادلَ الحديِثَ ...
تشكي لي هُموماً أقتَحمت حياتِهاً...
تُحاول أنْ تُصارعَ الحُزنَ ...
وجُيوش مِنْ الهُموم تسكُنها .
حاولتُ ان امسحُ دمعتها...
و أزرعُ الإِبتِسامة...
قُلت لهَا :
اضيءِ شمعةُ الأَملِ ..
و امْضِي في طرِيقُهاَ..
أُنظرِي امامكَ الدُنيا مليئِة بالسعادهَ ...
أبحثِي و لا تدعيْ اليأس ينتصَر عليكِ ..
ابحِري في بُحور الأًملَ ...
فهُناك واحةً ماؤهَا عذبْ ..
أرتشِفيْ مِن عُذوبته ...
و عانِقي شذىَ الزُهُورَ ..
و نسماتُ الهواءَ البَارده ..
أرسِمي البسمةَ..
و تغلَبي علىَ الحُزنْ القاتلَ ..
قََالت :
آآآه
ياليتنِي عرفتُك مِنْ سِنين .
كلِماتُك نقلتنِي إلى عالم السعادهَ ..
غرستَ الأمل بينَ همومِي ...
معانيهَا ساميهَ ...
و رائِحتهَا زكيهَ
كعبيرُ الوردَ ...
لَطفت اجوائي الحزيِنةَ...
كرشَات المَطر ...
الآنَ أخضرتَ الأشجارَ ....
و الأنهارُ أنساَبتَ مِن بينِهَا ...
و الطيُور تُغرد بِأجملَ الألحَان ...
هَرب الطَير مِن قَفصهَ..
ليُحلقَ مع كلماَتِكَ و مع الأملَ الجميلَ...
أنتَهت مِن همساتِهَا ..؟
ودعتني ...
و كانَ الوداعُ الأخيرَ ؟
أخبَرونِي بِأنهَا رحلتَ مِن الدُنيَا ...
أنطَفأت شُمُوعهَا مِن الحَياة ..
و لُفت بالقِماشَ الأبيضَ ..
ورقدت
الرقدةُ الأبَديةَ ...
وضعَت تحتَ الثَرىَ ..
تجمعَ من كَانوا أحبَابها
في منزِِلُهَا القََديم
يسُودهمَ الحُزن
و الدُموع تسيلَ
و زفيرُهم بُركان ؟
لَبسوا الثوبَ الأَسود
و أنطَفأتَ انوارَ منزِلَهٌم
و أُقفِلتَ حُجرتِهَا ...
انهُ
الوَداع
الأَخير
بــِـقَلم
الــهـــلالـــَ[/frame][/align]
مواقع النشر (المفضلة)