لا شك أن الأكل في حد ذاته متعة، لكن قد تتحول هذه المتعة إلى مشكلة صحية تؤرقنا إذا لم نحافظ على جهازنا الهضمي من أجل الحصول على أفضل هضم ممكن .. اقرئي نصائحنا للحفاظ على جهازك الهضمي.

المضغ السليم

هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لضمان الهضم السليم. المضغ من أهم هذه الأشياء. اقضمي قضمات صغيرة، امضغي الطعام جيداً وابلعي ببطء. المضغ ليس مسئولاً عن تفتيت الطعام فقط، ولكنه أيضاً يعطى إشارات للجسم لكي يستعد لاستقبال هذا الطعام عن طريق إفراز العصارات الهضمية. المضغ يبطئ من تناولك للطعام، يقلل من كمية الهواء الذي تبتلعينه، يجعلك أكثر وعياً بالإشارات التي تخبر معدتك بأنها على وشك الامتلاء، ويساعد على نزول قطع الطعام للمعدة بسهولة أكبر. إذا لم يتم مضغ الطعام جيداً، تبقى قطع الطعام كبيرة ولا تُهضم تماماً.

لا يعنى هذا فقط عدم امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، لكن أيضاً الطعام المتبقي سيظل في القولون مسبباً غازات وأعراض سوء الهضم.

الجمع بين الأطعمة المختلفة

إن فكرة الجمع بين أنواع معينة من الأطعمة لا تستخدم فقط للمساعدة على فقدان الوزن لكن أيضاً لكي تساعد على تخفيف مشاكل الهضم. مبدئياً، لا يجب الجمع في نفس الوجبة بين الكربوهيدرات البسيطة (النشويات مثل الخبز، الأرز، البطاطس، والسكريات، بما في ذلك الفواكه حيث أنها تحتوى على فركتوز) والكربوهيدرات المركبة أو البروتينات (اللحوم، منتجات الألبان، المكسرات). تناولي إما الكربوهيدرات البسيطة وحدها أو البروتينات وحدها، مع خضروات أو سلاطة لا تحتوى على نشويات.

تقوم نظرية الجمع بين أطعمة معينة على أساس أن مجموعات الطعام المختلفة تتطلب أوقات هضم مختلفة وإنزيمات هضم مختلفة. عند الجمع بين الكربوهيدرات البسيطة والبروتينات، يحدث تعارض في استجابة الجسم ونتيجة ذلك أن أى من النوعين لا يتم هضمه جيداً. قد يؤدى هذا إلى عسر هضم، انتفاخ، غازات، تعب في البطن، وعدم امتصاص جيد للعناصر الغذائية. أى أطعمة سريعة الهضم (مثل الأرز أو الخبز الأبيض) لن تستطيع ترك المعدة قبل أن تتركها الأطعمة بطيئة الهضم (مثل اللحوم) مما قد يستغرق 6 إلى 8 ساعات

في هذا الوقت، يبدأ الأرز أو الخبز الأبيض في التحلل مما يؤدى إلى حدوث غازات، أحماض، وعسر هضم

12 نصيحة لهضم صحي

تناولي إفطاراً جيداً لتبدأ عملية التمثيل الغذائي.
تناولي خمس وجبات صغيرة يومياً بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. إن ملء المعدة بكميات كبيرة من الطعام قد يؤدى إلى عسر هضم.
ابقي هادئة وفي وضع الجلوس لمدة 30 دقيقة بعد الأكل. التحرك الكثير بعد الأكل يؤدى إلى اضطراب أحماض المعدة.
لا تنامي ومعدتك ممتلئة حيث قد يؤدى هذا إلى حدوث انتفاخ. تناولي عشاءك مبكراً واحرصي على أن يكون منخفض الدهون.
استرخى وأنت تتناولين الطعام. التوتر يؤدى إلى إفراز كميات زائدة من أحماض المعدة مما يعوق الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد.
تناولي وجبات متوازنة تحتوى على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات (5 حصص يومياً على الأقل). الفواكه والخضروات الطازجة الغير مطهية تحتوى على إنزيمات هضم تساعد على الهضم. ابدئي الوجبة بالسلاطة لكي تضمني إفراز كمية كافية من أحماض المعدة. من علامات انخفاض الأحماض المعدية شعور بالامتلاء بعد الأكل، انتفاخ، غازات زائدة، عسر هضم، حساسية الطعام، وجود طعام غير مهضوم بالبراز، وتقشر/تكسير في أظافر اليد.
تناولي أطعمة غنية بالألياف. الألياف تمتص الشوائب وتساعد على تكوين البراز بشكل يسمح بمرور أسهل وأسرع في القولون. الأطعمة الغنية بالألياف تشمل أغلب الحبوب، الفواكه، والخضروات. من المصادر الجيدة للألياف: الفواكه المجففة (مثل التمر، التين، القراصية)، البقول، والشوفان

اشربي 8 – 10 أكواب ماء يومياً. يساعد الماء على تليين المجرى الهضمي، ينظف ويحفز الأمعاء، يخفف من السموم الموجودة بالطعام، ويساعد الجسم على التخلص من الفضلات بسرعة. اشربي كوب من الماء مع الوجبة، لكن تناولي معظم كمية الماء فيما بين الوجبات على مدار اليوم. شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الوجبات أو شرب مياه مثلجة أكثر من اللازم يمكن أن يعوق الهضم.
الكافيين يمكن أن يؤدى إلى إفراز كميات زائدة من الأحماض، لذا يجب تجنبه. تناولي الأعشاب المفيدة بدلاً منه.
تجنبي الأطعمة المكررة أو المصنعة، المواد المضافة، والأطعمة الدسمة.
تناول الحلويات بعد الوجبات مباشرةً يجعلها تبقى في المعدة بدون هضم وتتخمر، كما أن الطعام الذي تناولتيه لتوك لن يهضم جيداً. إذا كنت ترغبين في تناول حلويات بعد الأكل، من الأفضل الانتظار لمدة ساعة على الأقل.
الزبادي يحتوى على البكتيريا النافعة الهامة للجهاز الهضمي. قد تظهر مشاكل صحية إذا زادت كمية البكتيريا الضارة عن كمية البكتيريا النافعة في القولون. تناول الزبادي يساعد على الحفاظ على مستوى البكتيريا متوازن. الزبادي يساعد بوجه خاص في حالة الأمعاء المضطربة، الإسهال، الغازات، الانتفاخ، وكثرة الريح.