- الإهداء: إلى الرجل الحلم الذي لم يولد بعد
- عندما أبحث عنك ... أشعر أن
العالم مسحور جدا .. ملئ بالجنيات
.. أخاف كطفلة من جنية قد تأخذني
للبعيد وأظل افتقدك .. افتقدك .... حتى
أنام ...!
- وعندما أبحث عنك .. اشعر أن
الكون .. ملئ بالمقابر وانين البوم
الحزين ... عالم ملئ بالاموات .. امشي
وأنا التفت في كل جانب ... كأني في احد
افلام ( هتشوك ) المرعبة .... فأجرجر
أذيال ثوبي واركض عبر الغابات بحثا
عنك رغم خوفي ...!
- وعندما ابحث عنك اشعر ان
حياتي كحديقة سيطرت عليها الغربان
بلونها الحالك ... وأصبحت الفراشات
مصابيح علقت كهياكل على ابواب
حديقتي النحاسية ... بانتظار وصولك
بعلبة الالوان لتلون كل ما تبقى من
سنوات عمري ..!
- عندما أبحث ... اشعر ان العالم
مسقوف بالغيوم السوداء ومزدحم
بطيور خرافية ذات انياب بحجم
السهر ... طيور تراني كجثة جاهزة لتغرز
أظفارها ، فتنهش قلبي الذي ظل يبحث
عنك طويلا ....!
- أصبحت أمشي أبحث عنك
كأليس في بلاد العجائب أطالع كل
الزهور بحثا عن وجهك وأتغلغل بين
الخمائل على أمل مصادفتك حاملا بين
يديك الزهور لقلبي... اصبحت أطارد
كل العطور فقد تكون إحداها رائحتك
.. اصبحت أسال كل الورود لعل إحداها
تخبرني انك مررت من هنا ...!
- أصبحت أبحث عنك .. في الطرقات
تماما كما يبحث الأطفال بشغف عن
فضولي في مجلة ماجد ... الفرق إني أبدا
لن أجدك وأبدا لن تكون حياتنا أنا
وأنت مجلة بغلاف مشبع بألوان
البرتقال والزهر
- اصبحت ابحث عنك ... في وجوه كل
المارة .. في الاسواق القديمة لعلي اراك
صدفة فأسجل هذا اليوم من ضمن
أعيادي ... واحتفل به كل عام ... تخليدا
لوجودك ....
- أبدا لن اجدك .....................! [align=center]
آخر الشعاع :
" وينك ؟
دورت عنك
بين طيات السهر
في السما
بين ضحكات المطر
ما لقيتك
إلا حلم واقف على طرف النهاية
ينتظر .."[/align]
مواقع النشر (المفضلة)