الخميس 22 فبراير 2007م، 04 صغر 1428 هـ
يقمن بصورة مؤقتة في دار الحماية الأسرية
سعوديات "هاربات" من العنف الأسري يطالبن بتزويجهن لإنقاذهن
دبي - العربية.نت
بعد أن نجحت لجنة أعمال العفو وإصلاح ذات البين في منطقة مكة المكرمة مؤخرا بتزويج فتيات "تائبات" حكمن عليهن بقضايا أخلاقية، طالبت العديد من الفتيات السعوديات اللواتي هربن من منازلهن جراء تعرضهن لحالات "عنف أسري" ويعشن حاليا بدار الحماية الأسرية في جدة بتزويجهن لإنقاذهن من "الظلم" الذي أحاق بهن من قبل ذويهن لاسيما الاعتداء المبرح بالضرب الذي يترك آثارا جسدية ونفسية سيئة للغاية في كثير من الأحيان.
وقالت إحدى ضحايا العنف الأسري لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إنها هاربة من منزل أسرتها بسبب تعرضها لعنف جسدي ونفسي من قبل أحد أشقائها، وفي معرض تعليقهاعلى الإعلان عن تزويج أكثر من 40 فتاة من نزيلات دار الرعاية الاجتماعية والمحكوم عليهن في قضايا متفرقة تقول الفتاة التي تدعى مضاوي "إن الزواج يمكن أن يكون أحد الحلول الممكنة للفتاة للخروج من أزمتها وخياراتها الصعبة بالهروب إلى الشارع وما يعنيه الأمر من تعقيد للمشكلة".
وأوضحت فتاة أخرى أن حالات فردية خلال فترة إقامتها في دار الحماية، تم حل مشاكلهن بالزواج بعد رفض أوليائهن عودتهن بشكل منظم، لكنها أشارت إلى أهمية متابعة تلك الحالات ومعرفة صلاح الزوج واستقامته في المستقبل، ومدى جديته في الاستمرار بالزواج دون استغلال الفتاة أو احتقارها أو التأثير عليها نفسيا.
يشار إلى أن الفتيات اللواتي تم تزويجهن مؤخرا يختلفن في نوع القضايا المحكومات بها، وقال الشيخ الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، الرئيس التنفيذي للجنة العفو وإصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة، إن قضايا هؤلاء النزيلات تمثل بعض الفتيات اللاتي تم الحكم عليهن في المحاكم الشرعية في عدد من المحافظات والمناطق السعودية.
وأرجع الدكتور الزهراني أسباب وقوع هذه القضايا إلى النظرة الدونية من بعض أفراد المجتمع للمرأة وعدم أداء حقوقها مما يدفع بكثير منهن إلى الجريمة نتيجة للشعور بالقهر واليأس، بالإضافة إلى طمع كثير من الآباء في مخصصات بناتهم الموظفات وحرمانهن من الزواج للاستفادة من الراتب، وأن فتيات تجاوزن الأربعين بقين بدون زواج لأسباب اجتماعية أو قبلية تتسبب في وقوع الفتيات في الأخطاء.
مواقع النشر (المفضلة)