غضبان بن رمال في ساحة المعركه يضحي بابنه وينقذ عقاب
غضبان بن رمال في ساحة المعركه يضحي بابنه وينقذ عقاب
في مجلسي كالعاده يعج بالضيوف والزوار
من الفرسان والشيوخ والكرماء
من مختلف القبائل وفي مختلف الازمنه
وعندما دار الفنجال ووصل الى الشيخ والفارس عقاب
وكان مراكي الشيخ والفارس غضبان بن رمال
رفض الشيخ عقاب ان ياخذ الفنجال
واشر بكفه واصابعه واقفه مجتمعه جهة اليمين
موعزا الى القهوجي
ان يعطي الفنجال للشيخ غضبان
فرفض الشيخ غضبان وقال ( يمين صب يمين )
فرفض الشيخ عقاب قائلا :
والله ما آخذ الا عقبك أي ( بعدك )
انت انقذتني من الموت في غزوة( ام غراميل )
ما والله آخذ الفنجال ( الفنجان ) الا عقبك
فضحك الشيخ غضبان وقال ابشر يابو جزاع
ثم اخذ الشيخ غضبان الفنجال
وابن عجل اخذ الفنجال الثاني
فسالت الشيخ عقاب بن جزاع بن عجل ( وديع البيارق )
عن كيفية انقاذحياته ، فاعتدل وقال :
في معركة جرة لنا اسمه غزوة ام الغراميل
صارت علينا كسيره ووقع منا جرحى (صوبا ) واجد
وذبحت فرسي وكسرت رجلي وطحت
لاحول لي ولا قوة
، والمعركه حامي وطيسها
واشوف ولد غضبان سقط بجانبي جريح ايضا .
ولم نلبث قليلا الا وهذا الفارس غضبان
وقد اقبل علينا ثم نظر لابنه ولد النظر لي وفعلها مره اخرى
وباطالة قليلا وكان مذهولا .
ولسان حال ولده يقول :
يابي هيا انتشلني قبل ان يظفروا بي ويقتلوني
وكنت اريد ان انخاه مناديا ( ياخو دليل انقذن )
ولكن ابت شيمتي ومروئتي
ان ارجح كفة النخوه بدلا من عاطفة الابوه عند اخو دليل
فغضيت النظر وكانني لا اراه
ولكن الشيخ غضبان حسم امره
فاتجه لي وخطفني من الارض
ممسكا بيدي وسحبني حتى اعتليت على صهوة جواده رديفا له
وقلت صائحا به ولدك ولدك........
فلكد فرسه وخرج من ارض المعركه
طالبا النجاه وانهزم بي دون ان يرد على توسلاتي بانقاذ ولده
، ولما ابتعدنا عن ام غراميل التفت لي وقال:
وين صوابك فيه فقلت بالساق فقط
فنزل واخذ يقص من ثيابه ويعمل على ربط الساق
وعيناه تعبران بانه حقق نصر ما
فكان يعالج رجلي وانا محدق النظر به
فانتبه وقال يومك تبيني انقذ ولدي
تدري ان الفرس ماتشيل الا اثنين
والولد يجيب الله لي بداله ولد
لكن الفارس الشجاع مثلك تبطي الحريم ماتجيب مثله
وان انقذته انقذت ولدي فقط
ولكن ان انقذتك انقذت القبيله كلها يا ( وديع البارق )
فالحمد لله على سلامتك
والبطل من النادر ان يجي مثله بطل
فاغرورقت عيناي من كلام غضبان
الذي كان بموقف لايحسد عليه
كان يعاني صراعا بين عاطفة الابوه
والنخوة العربيه والحميه القبليه
فلم تهمه مصلحته الشخصيه البحته
بل نظر الى مصلحة القبيله قاطبه
، وضحى بابنه وينقذ فارسا وشيخا من قبيلته .....
لله در اخو دليل
حيث سطر له التاريخ مواقف كثيره ترفع راس
من يحب مكارم الاخلاق
، فخرجت من عند ضيوفي
وانا دامع العين ومنشرح الصدر لهذا الموقف البطولي
والامتحان العسير لبطل مثل غضبان بن رمال رحمهم الله جميعا
خالص التحايا
شمـ أنثى ـــــوخ
مواقع النشر (المفضلة)