الوليد وسارة 000!!!

**صدى الامال** · 15-03-2007, 06:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة أعجبتني أحداثها وأعجبني سردها فأردت نقلها لكم000

هذي قصه واقعيه ,, حبيت أخطها لكم بيدي .. وأعيّشكم بجو مأساوي شوي
ولو الدنيا لا تخلو من الأفراح والمآسي ..
المهم ماطوّل عليكم ..

هذي عايله من عمرهم سفراتهم كل للكويت ,, أهلهم وروحهم كلها بالكويت بس شاء الله
وتتزوج الأم سعودي مع أنها كويتيه .. وكل سنه لازم يزورون هالكويت ,, ومره من مرات الطلعه
للبحر كانت ساره تتمشى عالبحر مع بنات خالها وهالسالفه من أربع سنين تقريبا أو أكثر ,,
المهم وهم يتمشون عالبحر سوالف من هنا وتعليق من هناك .. وبعد صلاة العشاء يروحون للسباحه
. وبعد السباحه يروحون يتعشون ,, هنا بداية القصه .. طبعا عالشاطيء في كم مطعم دخلوه البنات
مه ساره ,, وطلبوا لهم وخلصوا صار الحظ أن ساره تقوك تجيب الأكل ,, وهي جايبته لهم عالطاوله
والا تنسى علب الببسي وتقوم تنادي وحده من البنات ومحد سمعها منهم تعرفون زحمه وصراخ وسوالف
ويقوم ذاك الشاب ويشيل علب الببسي يوم سمعها ,, ويحطها عالطاوله بسكات ,, ماترك فرصه لساره
أنها تشكره..
ويوم تعشوا وخلصوا مازال بفكرها صورة ذاك الشاب الكويتي ,, وقالت حق بنات خالها الا بروح واشكره
خلونا ندوره ,, وقاموا يدورون عليه لين لقوه جالس مع صديقه .. وتقوم ساهر تمر من جنبه وتلقي على مسمعه
كلمة (مشكور) ,, ومشت على طول .. وبعدين جلسوا البنات بمكان بعيد عن البحر شوي ,, والا تشوف ولد صغير
يبكي يعني عمره أربع سنين ,, وتمسكه ساهر وتهدي فيه وتلعب معاه لين جا اخوه وخذاه ,, تتوقعون منو أخوه؟؟
أخووه هو ذاك الشاب اللي شافته ساره .. بهذيك اللحظه جا االشاب وشال أخوه وقام يسولف شوى عن شطانة
أخوه الصغير ومشىى ..
وتمر الايام وتعدي أيام .. ويبدأ التفكير لكلا الطرفين يزداد ,, الا أن شاءت الأقدار ويلتقون عند الأشاره
بالسياره شوفووووو الصدف أشلون

وقام يلاحقهم لين وصلوا للسوبر ماركت ونزلوا ونزل وراهم ,, طبعا خلااااااص الولد دخل راس ساره وهو بعد
في وحده من بنات خالها حست ان الوضع مو طبيعي وفهمت السالفه عالطاير وهي فيها جراءه ,, وتقوم تروح
للولد وتقول له : وش اسمك؟؟
قالها: الوليـد..
قالت وهذيك (وهي تأشر على ساره) : أسمها ساره..
قال : صدق؟؟
قالت : ايه والله ,, تبيني أناديها لك ..
وتقوم تنادي على ساره كان تلتفت على طول عشان يتأكد أنه صحيح اسمها والا لأ ,, لو مو اسمها ماكان ألتفتت
ويوم شافت ساره الوضع الحرج هذا وتقوم تنحاش وهي تبتسم .. ويلحقونها البنات وهم يضحكوون .. وهو يطالع
ويزيد حبه ..

ويجي ذاك اليوم اللي ترفع ساره سماعة التليفون وتكلم الوليد ,, كانت لحظه غير عن كل اللحظات ,,
كلن شايل بقلبه حب ماله مقياس .. وشوق يملا السما ,, و كالعاده تجي الايام وتعدي ,, والصيف خلص والسفر
حال طاريه .. الله يعين اللي بيفارق وشو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حبيبه..

وقبل السفر بيوم تقوم ساره وهي كلها حزن تتصل على الوليد ..
ساره : هلا الوليد أناساره..
الوليد : هلا فيك ,, شخبارك؟
ساره : الحمد الله ,, وانت ؟
الوليد : تمام ,, شفيه صوتك؟
ساره : راح نسافر باكر ..
الوليد : لا عاد ,, بدري طيب باقي ثلاث اسابيع عالدراسه ..
ساره : شسوي مو بيدي ..
الوليد : طيب ميخالف وسعي صدرك .. قدامنا العمر وراح نلتقي أنشاء الله
ساره : يابردك ,, وأنا ميتة قهر بنسافر ..
الوليد : يابنت الحلال هذي الدنيا ماتصفى لأحد ..
ساره : ماأدري ليه كلامك يريحني ..
الوليد : لأنه من قلبي ومن حبي لك ..
ساره : وأنا بعد ..
الوليد : وأنتي شنو ؟؟
ساره : ماأقدر اقول
الوليد : ليش ؟؟
ساره : تو الناس عليها ..
الوليد : تو الناااااس اييييه ,, يعني مادخلت قلبك؟
ساره : الا بس أصبر ..
الوليد : نصبرونشوف شنو وراك..
ساره : يالله ماأطول عليك
الوليد : كلميني قبل لاتسافرين
ساره : أكيد
الوليد : يالله أخليك باي
ساره : باي

وجا وقت السفر وتكلمه وتودعه من بعيد بالمطار ,, وعيونها حزناااااااانه .. وترجع لمسقط رأسها الرياض
طبعا ماتقدر تجلس سنه ما تكلمه ,, خذت رقمه وكل راس أسبوع تكلمه..
وكالعاده كل سنه للكويت واذا غيروا تسوي عليهم مناحه الا للكويت الا للكويت ,, وهم مايدرون ياقلبي
وشو له رايحه للكويت ..
وتمر السنين وتتخرجت ساره من الثانويه ومن الوناسه تقدم أوراقها بجامعة الكويت بقسم العلوم السياسيه
نفس قسم الوليد .. وتدرس اسبوعين فيه .. وجاها من الرياض خبر وفاة أعز صديقاتها وتحجز من بكره وطيران للديره
وطار النصف الاول من يدها ,, ووصل الخبر للوليد ويتصل عليها ويعزيها ويواسيها ..,, من بعد هالاتصال
زاد شوق ساره للوليد ,, لأنها فقدت صديقه عزيزه عليها , ودها بأقرب الناس يكون جنبها يسليها بعز الضيقه
,, وتنتظر العطله الصيفيه .. وهي مشتااااااااااقه بالحيل .. وصادف طيارتهم بالليل على الساعه وحده
وصولوا للكويت الساعه 2,55 ,, وطالع بخلق الله تبي تلمح الوليد بس مالقته ,, ضاق صدرها حست بشي غريب
قلبها يدق بسرعه ,, أنخطف لونها .. ويوم صولوا لبيت خالها بعد ماسلموا عالأهل والقرابه ,, تقوم تقول حق
بنت خالها ...
ساره : سعاد ابي اشوف بيت الوليد ..
سعاد : منتي صاحيه ,, الحين ؟؟
ساره : ايه والله الحين تكفين
سعاد : شوفي الساعه كم بس ..
ساره : مالي دخل الا توديني
سعاد : ماأقدر تعرفين ابوي يذبحني أطلع بالليل
ساره : حاولي عشاني ..
سعاد : وش ناويه عليه أنتي ,, تعدميني ؟؟
ساره : وعيونها مليانه دموع ,, تكفين ..
سعاد : لحظه لحظه ,, وشفيك ؟؟ وشصاير ؟؟
ساره : ماأدري والله مأادري .
سعاد : ليش تبكين طيب ..
ساره : عشان كذا أقولك وديني .
سعاد : طيب بس أنادي نور (نور بنت خال ساره الكبيره)

سعاد : نور اسمعي أنا بروح شوي وبرجع
نور : تمزحين والا شنو ؟
سعاد : أنا قلت لك بروح وش شايفتني أمزح؟
نور : وش تبين ابوي يسوي فيك؟؟
سعاد : أنتي روحي لهيهم(يعني أشغليهم) شوي وأنا بروح دقيقه وراجعه.
نور : طيب

ويدقون السياره سلف ويحركون لبيت الوليد .. وصولوا,, قامت ساره تدور سيارته مالقتها ,, ويزيد الخوف أكثر
تدق عليه الجوال مغلق .. يزيد الخوف أكثر وأكثر.. أنتظروا شوي وماجا ويرجعون للبيت..
وساره ماجاها نوم من الرعب اللي فيها ,, اللي ماندري وشو سببه ؟؟
وتقوم من الساعه عشر الصباح وتقعد بنات خالها وجلست تحن على راسهم لين ودوها لبيت الوليد
والا وش تشووووووف وليتهاااا ماشافت وليتها ماعاشت لذيك اللحظه .. ليت القلب وقف قبل ما جا ذاك اليوم
تشوف الناس داخله وطالعه ,, جا ببالها أن أمه توفت على حسب علمها أنها مريضه مره ,, وتقوم تتصل عالبيت
وتشيله أخت الوليد (ساره واخت الوليد على علاقه من قبل ) ,, نقول أسمها نوال

ساره: وش فيكم وش صاير؟؟
نوال : مافي شي ..
ساره : وشو مافي شي تراني عند الباب أنا أطلعي لي ..
نوال : طيب جايه ..

يوم جت نوال

ساره : عسى ماشر ,, وشفيكم ؟
نوال(ودموعها ماهي راضيه توقف) : قدر الله وعالجبين مكتوب
ساره : مين ؟
نوال ساكته ماقالت شي
ساره : اقولك بمين ؟؟
نوال : تعرفين كان يحب السيارات وكان(المرحوم) يسرع
سعاد حست بالموضوع أنه المعني هو الوليد وتقوم تمسك ساره .. مازالت ساره ساكته ,,

وتطيح تبكي من حررررررررررررررررررررررررره ما بقلبها ,, وظلم الدنيا عليها ,, وقسوة الزمن ..
وتمسكها سعاد تشيلها هي ونوال على طول للسياره ومن السياره للمستشفى من بعد المعاناة اللي صارت..
طبعا أهل ساره عرفوا الموضوع والحمد الله أنهم من النوع المتفهم ,, ومن دخول ساره للمستشفى تم حجز لها
بمستشفى بالرياض وعلاجها هناك ..
ويروح الوليد ضحية للسرعه ..
وأصبحت ساره الآن جسد بلا روح ,, لاجامعه ,, لاكليه ,, ولاشي تضيع ست سنين من عمرهااا بلا نتيجه ..

منقـو ـو ـو ـو ـو لـ