::
:::
::
نلتقي وفي أعيننا عتاب مرير وصمت كصمت الليل ..
ونحن كعادتنا نمد أيادينا إلى بعضنا متصافحين كالغرباء ..
بلا حرارة أو دفء مشاعر ، ولا أحاسيس مرهفة أو شعور بالحب ..
ونظل بصمتنا وكأننا نسينا الكلام على أعتاب الطريق الآخر ..
وتمر اللحظات كعادتها حتى نودع بعضنا ونفترق في الصورة نفسها التي إلتقينا عليها ..
وبصمتنا المتقع وببرود أعصابنا وبأحاسيسنا الميتة ..
ونقول أننا نعشق بعضنا ترى أي عشق ذاك الذي ندعيه ..؟
إذن دعني أعيش لوحدتي سواء كنت بضياعي أو إستقامتي ..
ولا تخشى من الأيام ..
فأنا قادر على تضميد الجراح التي خلفها عشقك الميت ..
وقادر على سد كل الثغرات التي يلج منها ذاك العشق ..
إذ يكفي سنحات الزمن الذي إنقضت لياليه ..
ونحن نقف فيه عرايا أمام أيامه ..
دون أن نفعل شيئاً لنستر أنفسنا من أعين الآخرين ..
::
:::
::
مواقع النشر (المفضلة)