المكان: عواصم الموضة العالمية، من نيويورك إلى ميلانو مرورا بمدريد. المناسبة: أسبوع الموضة الخاص بموسمي الخريف والشتاء المقبلين، مما يعني أننا سنستمتع بكم هائل من القطع الصوفية والشالات والمعاطف وغيرها من الأزياء التي تستهدف حمايتنا من البرد.
بيد اننا ما لا يمكن ان نتوقعه، هو هذا الزخم من النظارات الشمسية التي تفنن فيها كل مصمم وأسهب فيها، وبالأخص الإيطالي روبرتو كافالي. فهذا الأخير استفاض في استعمالها بنفس القدر الذي تستفيض فيه دار مثل «لوي فيتون» بعرض حقائب اليد المتنوعة، الأمر الذي يشير إلى الأهمية التي بات هذا الاكسسوار يحظى بها من الناحيتين الجمالية والتجارية، وهو ما يذكرنا أيضا بعروض المخضرم جيورجيو أرماني في السنوات الأخيرة، الذي لم يعد يستغني فيها عن القبعات الغريبة والنظارات، الشمسية والطبية على حد سواء. ما تجدر الإشارة إليه، أن عرض النظارات الشمسية في موسم خاص بالخريف والشتاء ليس خطأ، فكلنا يعرف مخاطر أشعة الشمس فوق البنفسجية في كل الفصول، بما فيها فصل الشتاء، لا سيما بالنسبة لعشاق التزلج أو الذين يسكنون أو يقضون إجازاتهم في أعالي الجبال، وتأثيراتها السلبية على العيون والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى الجانب العملي والصحي، للنظارات أدوار أخرى، منها خلق هالة من الغموض والسحر، وليس أدل على ذلك من الراحلة جاكلين كينيدي أوناسيس، التي لم تكن تتخلى عن الحجم الكبير والأسود الذي يخفي نصف وجهها تقريبا، ويزيدها سحرا. وفي الآونة الأخيرة، رأيناها بأحجام كبيرة إلى حد الكاريكاتورية، والسبب يعود إلى خبيرة الأزياء المعروفة، زوي رايتشل، المسؤولة عن أزياء وإطلالة نجمات من أمثال كاميرون دياز وميشا بارتون وفتاة المجتمع نيكول ريتشي. هذه الأخيرة بالذات روجت الحجم الكبير من النظارات للفتيات الصغيرات والشابات، لأنه كان يضفي على حجمها الأنوركسي، المزيد من النحافة، وهذا هو المطلوب في هوليوود، خصوصا أن هذه الصفة في حالتها كانت من أهم اسباب شهرتها. لكن ليس كل النجوم وفتيات المجتمع يردن من وراء النظارات الكبيرة تضخيم نحافتهن، فالبعض منهن يستعين بها للتخفي أو الهرب من نظرات الفضوليين، ومن عدسات «البابارازي»، التي تلاحقهن في كل مكان، حتى وهن يتسوقن في سوبرماركت من دون ماكياج. انتشار النظارات كإكسسوار ضروري سيشمل عما قريب شريحة الأطفال، من باب صحي أساسا، إذ ان مدرسة إعدادية في نيوزيلندا، بدأت منذ اسبوعين حملة رائدة للتوعية بمخاطر الشمس فوق البنفسجية، بتوزيع نظارات مجانية، أو كوبونات لشرائها. وهذا الوعي المتزايد بأهمية النظارات الشمسية، هو ما يعطي عروض «روبرتو كافالي» و«أرماني» و«بلوغيرل» و«كوفيري» وغيرها، أهمية كبيرة، يستحقون عليها الإشادة، لأنها بالفعل بأشكال رائعة من شأنها ان تمنح أي واحدة منا أناقة وتميزا، لا سيما انها متنوعة بحيث يمكن لأي واحدة أن تجد فيها التصميم الذي يتناغم مع شكل الوجه.
إذا كان الوجه مدورا، مثلا، يجب تجنب الإطارات المستديرة لأنها تجعل الوجه يبدو أعرض، وتفضل عليها الأشكال المستطيلة أو البيضاوية المقوسة عند الجوانب. وكلما كان الإطار أكبر من أعرض جزء في وجهك، فإن النتيجة تكون أجمل، لأنها تخلق الانطباع بأن الوجه انحف مما هو عليه. أما إذا كان الوجه طويلا، فإن الإطار المستطيل الذي يعرض عند الجوانب، هو الأنسب. فضلا عن الشكلين البيضاوي والمستدير، بالنسبة للوجه المربع، فيناسبه الشكل المثلث، مثل نظارات «الأفييتور»، لأنها ستلطف من تقاطيع الوجه وتحدده. فيما تناسب كل الأشكال الوجه البيضاوي، باستثناء العريضة التي تكون اعرض من شكل الوجه، لأنها تجعل الذقن يبدو صغيرا جدا ومدببا (شكل الأفييتور مناسب جدا)، كذلك الإطارات البيضاوية او المستديرة التي تخلق بعض التوازن بين منطقة الجبين والذقن.
مواقع النشر (المفضلة)